رئيس الجمهورية اليوم عدن متوجهاً الى ماليزيا للمشاركة على رأس وفد بلادنا في اجتماعات مؤتمر القمة الإسلامية العاشرة التي تنعقد في العاصمة الماليزية كوالامبور . وكان في وداع الأخ الرئيس في مطار عدن الدولي الإخوة عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وعبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء و مستشاروارئيس الجمهورية والوزراء والدكتور يحي الشعيبي محافظ محافظة عدن وأعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية وأعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي في محافظة عدن والمسؤلون في المنطقة الجنوبية و ميسران بن كارمين سفير ماليزيا بصنعاء. وقد أدلى فخامة الأخ الرئيس بتصريح قال فيه .. " يسعدني ان أشارك على رأس وفد الجمهورية اليمنية في أعمال المؤتمر العاشر لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي تحتضنه دولة ماليزيا الشقيقة والذي ينعقد في ظل ظروف وتحديات كبيرة وخطيرة تواجه الأمة وتستدعي الوقوف أمامها من قبل قادة الأمة الإسلامية بمسؤولية وجدية . واضاف فخامته قائلاً.. نأمل الخروج من هذا المؤتمر بنتائج وقرارات تلبي تطلعات أبناء الأمة الإسلامية وتكفل مجابهة التحديات فمسيرة العمل الإسلامي في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي تحتاج الى المراجعة والتقييم واستنباط آليات عمل جديدة تنهض بها وتعزز من التضامن والتكامل بين أبناء وأقطار الأمة الإسلامية.. فلا مستقبل للأمة إلا بالتضامن والوحدة التي تحمي مصالحها وتصون أمنها ومستقبلها خاصة وان القوى المتربصة بها تحاول دوماً الاستفراد بأقطار الأمة واحداً تلو الآخر وهو ما يستدعي الوعي بذلك، وإدراك مدى الحاجة لان يعمل الجميع من اجل الخروج من الواقع الراهن واستشراف مستقبل أفضل لامتنا الإسلامية، واضاف ونحن في الجمهورية اليمنية سوف نعمل ومن خلال هذه الدورة الجديدة لمنظمة المؤتمر الإسلامي على مستوى القمة على تقديم رؤيتنا لأشقائنا من اجل تفعيل وتعزيز مسيرة العمل الإسلامي المشترك، وبما يمليه علينا واجبنا ومسؤولياتنا تجاه امتنا. و لن نتردد في دعم أي جهد أو رؤية صائبة يتقدم بها أي من أشقائنا لتحقيق ذلك الهدف الذي هو غاية كل أبناء الأمة . وأردف فخامته قائلاً .. إن ما يجري من أحداث مؤسفة سواء في فلسطين أو العراق أو أفغانستان أو ما تواجهه أقطار إسلامية عديدة من مخاطر وتهديدات ومنها ما تعرضت له سوريا من عدوان ، وكذا ما يتعرض له لبنان من عدوان وانتهاك مستمر لأجوائه وسيادته من قبل إسرائيل تستدعي منا جميعا الوقفة الجادة والمسؤولية لأسماع صوت العالم الإسلامي واثبات قدرته في الدفاع عن مصالح الأمة وعن الإسلام إزاء ما يتعرض له من حملات التشويه والإساءة المقصودة نتيجة بعض التصرفات الخاطئة والمحسوبة للأسف على الإسلام وهو منها براء حيث تستغل ذلك بعض الأطراف المعادية لربط الإرهاب والتعصب بديننا الإسلامي الحنيف وبالمسلمين عموماً في الوقت الذي يعتبر الإسلام هو دين الرحمة والاعتدال والتسامح والمحبة والسلام الذي ينبذ التطرف والغلو والإرهاب هو آفة دولية لا جنس ولا عقيدة ولا وطن له. واختتم فخامة الرئيس على عبد الله صالح تصريحه قائلاً .. وما من شك فإن مثل هذا التجمع الإسلامي الكبير والرفيع المستوى سوف يتيح لنا الفرصة للالتقاء بعدد من الإخوة قادة الأمة وإجراء مباحثات معهم على هامش أعمال المؤتمر لتشاور إزاء كل ما يهم علاقات بلادنا وبلد كل منهم ويهم حاضر امتنا ومستقبلها.. ونتطلع ان شاء الله بان تكون النتائج التي سيسفر عنها المؤتمر بحجم الآمال الكبيرة المعقودة عليه واثقين من ان أشقائنا في ماليزيا وعلى رأسهم الأخ العزيز مهاتير محمد رئيس الوزراء سوف يكون لهم دوراً فعالاً في إنجاح أعمال هذا المؤتمر عبر ما هيئوه من مناخات طيبة وإعداد جيد سوف ينعكس بصورة ايجابية على ما سيخرج عنه من قرارات ونتائج لخدمة العمل الإسلامي المشترك وقضايا الأمة بإذن الله. ويرافق الأخ الرئيس الإخوة عبد العزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية وعبد الله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية. وكالة الأنباء اليمنية(سبأ)