قالت صحيفة الثورة الرسمية ان القوى السياسية والنخب الحزبية والفكرية في بلادنا على اختلاف مواقعها وانتماءاتها أمام العديد من المهام الجديدة التي يتعين عليها تأديتها في إطار ماتمليه واجبات الشراكة الديمقراطية اكان ذلك على نطاق تعزيز مسار العمل الديمقراطي وتنقية مساراته من أية ممارسات خاطئة او على مستوى تفعيل دور هذه النخب واسهامها ومشاركتها للنهوض بمجريات البناء التنموي . واكدت في مقالها الافتتاحي ان هذه النخب السياسية والحزبية باتت مطالبة اليوم بتحمل مسؤولياتها والتفاعل معها من منطلق الشريك الحقيقي للسلطة فلم يعد من المقبول ان تظل هذه القوى متشرنقة في دائرة الجمود والاتكالية التي تدفعها الى إهدار الكثير من الوقت والجهد في جوانب لاعلاقة لها من قريب أو بعيد بالقضايا المرتبطة بهموم المجتمع والنهوض بالوطن. واعتبرت الثورة محاولات تلك القوى السياسية النكاية بالآخر وإثارة الزوابع الدعائية التي لاهم لها سوى الانتقاص مما حققه الوطن في مجالات البناء والنماء ونقل صورة مغايرة عن ماينعم به ابناؤه من استقرار مواقف يصعب فهمها او تفهمها ناهيك عن تقبلها واشارت صحيفة الثورة الى حرص الرئيس علي عبدالله صالح في أكثر من مناسبة على ابراز المحددات التي تقود الى استلهام معطيات هذا العصر ومايشهده من تحولات ومتغيرات في شتى مناحي الحياة مؤكداً في هذا الصدد أن استشراف هذه المعطيات لايأتي عبر القفز على الثوابت الوطنية او الانغلاق والانطواء عن ركب الحضارة الانسانية وتفاعلاتها المتسارعة بل أن الطريقة المثلى لذلك هي في تهيئة الظروف الموضوعية التي تؤهل شعبنا للتعامل مع ونبهت الى انه فيما جعل الرئيس علي عبدالله صالح من الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان مرتكزاً او مدخلاً لإشاعة هذه الروح في الفكر الوطني فإنه الذي ادرك برؤيته المستنيرة ونظرته الثاقبة بأن مواجهة التحديات التي يفرضها المتغير الراهن لاتستدعي فقط مجرد الانفتاح على الديمقراطية وانما درجة عالية من الالتزام بمبادئ وقيم هذا النهج باعتبار ان الديمقراطية لاتترجمها الشعارات وانما الافعال والسلوك والامتثال للمتطلبات التي تقتضيها المصالح الوطنية. سبانت