وأشار- اثناء مشاركته اليوم في افتتاح ورشة العمل الاقليمية حول تنفيذ التوصيات المشتركة لليونسكو ومنظمة العمل الدولية في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني في الدول العربية- التحديات الكبيرة التي لازالت تواجه قطاع التعليم الفني والمهني في اليمن والمنطقة العربية، وعلى وجه الخصوص في جانب ثقافة العمل وانتشار المفاهيم غير الايجابية تجاه المهن والحرف اليدوية.. مؤكداً الحاجة الى جهد توعوي ثقافي نوعي في أوساط المجتمعات العربية تجاه قيم العمل المختلفة. ودعا رئيس الوزراء المنابر السياسية والدينية الى القيام بواجبها تجاه التوعية لاهمية العمل وقيمه المختلفة وتقديم خطابات نافعة للمجتمع.. مشيرا إلى اهمية التراكم المعرفي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي في احداث التقدم والتطور المنشود للمجتمعات.. منوهاً في نفس الوقت لاهمية وخصوصية هذه الورشة وما تمثله من نفع عام للتنمية الاقتصادية والثقافية في وطننا اليمني واقطارنا العربية. واضاف باجمال، ان هذا النوع من العمل يحتاج منا جميعاً ان نلتفت الى نتائجه على المدى المستقبلي وما سيزودنا من معرفة تجعلنا قادرين في المستقبل ان نبني اوطاننا جميعاً يقدرات معرفية وبعلم وتطبيق لهذا العلم . فيما اوضح الدكتور علي منصور بن سفاع وزير التعليم الفني والتدريب المهني ، اهمية الورشة في اعداد الخارطة الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني وربطه بسوق العمل وتبادل الخبرات والتجارب للدول المشاركة، خاصة وانها تتيح الفرصة للاطلاع على التقارير الوطنية للدول المشاركة حول مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية الجارية والمتوقعة، التى يتصف بها العصر الحالي عصر العولمة وثورة التكنولجويجا المعلومات . واستعرض الاخ الوزير المراحل التى مر بها التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن، والاهتمام الذي توليه الحكومة لهذا النوع من التعليم وتبنيها للخطة الاستراتيجية لرفع الطاقة الاستيعابية للتعليم الفني والتدريب المهني، من خلال انشاء مؤسسات جديدة واعادة تأهيل القائم منها، وكذا العمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص امام جميع افراد المجتمع وتحديث وتطوير مناهجه وبرامجه وبمشاركة جميع الفئات ،وخلق التوازن المطلوب بين مخرجات التعليم الفني والتدريب المهني ومخرجات التعليم الجامعي لتصحيح الخلل القائم في هرم القوى العاملة. وقال ان الهدف من استراتيجية الوزارة للتعليم الفني والمهني هو الوصول الى نسبة استييعاب 15 % من مخرجات التعليم العام لصالح التعليم الفني والتدريب المهني، والتوسع في برامج التدريب والتعليم المستمر من حيث برامج رفع الكفاءة والبرامج التحويلية التى تشمل الحرف والصناعات التقليدية . واشار الى ان مجلس الوزراء قد اقر البرنامج التنفيذي بانشاء 137 معهدا معنيا خلال الفترة من 2003 الى 2012 لاستيعاب 15% من مخرجات التعليم االاساسي وانشاء 82 معهدا فنيا لاستيعاب 15 % من مخرجات التعليم الثانوي. من جانبه أشار الدكتور موهان بيريرا رئيس قسم التعليم التقني والمهني لمنظمة اليونسكو، الى محاور الورشة المركزة على التعريف بمحتوى واهداف الوثيقه المعيارية ( التوصيات المشتركة ) والغايات الاساسية من تطوير اليات العمل المشتركة في هذا المجال، واستخدام بنود الوثيقة في تطوير السياسات واساليب التخطيط الفعال لمواجهة التحديات والمتغيرات في جوانب المعرفة وعالم العمل. وأشار إلى أن الورشة تهدف كذلك إلى التعريف بسبل تطبيق التوصيات المشتركة في الدول العربية، ودعم مبادرات تعميم الوثيقة على مؤسسات التعليم والتدريب وايجاد الية متابعة بين مجموعات الدول لتعزيز وتنمية الجوانب الايجابية نحو تطبيق التوصيات المشتركة في برامج التعليم والتدريب التقني والمهني . وأضاف ان الورشة ستناقش موضوعات بناء قدرات المؤسسات التعليمية والتدريبية ( المسؤولين والخبراء ) في مجال تطبيق بنود التوصيات، وتفعيل دورها في التخطيط للبرامج والتخصصات التقنية والمهنية وتحديد مجموعة الاليات والوسائل المناسبة للدول العربية للتأكد من تطبيق بنود التوصيات في نظم التعليم والتدريب، وكذا تبادل الخبرات وتنميتها في اطار المؤسسات والمراكز المشاركة في الشبكات المتخصصة مثل شبكة يونيفوك وغيرها من الشبكات العاملة، في مجال تطوير التعليم والتدريب التقني المهني في المنطقة العربية . واستعرض الدكتور ابو بكر بدوي ممثل منظمة العمل الدولية لدى الكويت مراحل نشأة منظمة العمل الدولي منذ عام 1919م.. مؤكدا ان هذا الورشة تشكل حلقة من سلسلة التعاون البناء بين المنظمتين الدوليتين اليونسكو والعمل لخدمة الاهداف المشتركة في المنطقة العربية لزيادة انتاجية العامل العربي والارتقاء بجودة المنتجات من خلال تنمية رأس المال البشري . ونوه الى ان الانسان هو هدف التنمية واداتها وهو أهم ما تملكه اي دولة من مصادر القوه . وفي جلسة العمل الاولى استعرض الدكتور موهان بيريرا ، توصيات اليونسكو حول التعليم التقني والمهني واساليب العمل لمنظمة اليونسكو من حيث التعريف والخلفية والمراجعة والتجديد . فيما استعرض الأخوة سليمان عواد سليمان اختصاصي التعليم التقني والمهني بمنظمةاليونسكو -ببيروت وهشام عبدالوهاب مستشار التعليم التقني والمهني باليونسكو في باريس ابو بكر بدوي مستشار التدريب المهني وممثل منمة العمل الدولية في الكويت وجو فاغنر مستشار التدريب والاستخدام المكتب الاقليمي ببيروت التوصيات المشتركة لليونسكو ومنظمة العمل الدولية المحتوى والتنفيذ والتدريب وتنمية الموارد البشرية . وفي الجلسة الثانية استعرض الاخ عبدالوهاب العاقل نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني التقرير الوطني للجمهورية اليمنية، والمتضمن وصف مختصر لنظام التعليم والتدريب الفني والمهني في اليمن ومراحل تطوره وانماطه والوضع الحالي لعدد من المعاهد والتخصصات والمستفيدين خلال الفترة من 1990- 2004م، والتطبيقات الايجابية في تطوير السياسات والتخطيط واستراتيجية التعليم والتدريب الفني والمهني والجوانب السلببية في النظام التعليمي والتوصيات لمعالجة هذه الجوانب .