وأوضح هديب الذي كان يتحدث في افتتاح مؤتمر عن غسيل الاموال في القاهرة أن إحصاءات الاممالمتحدة والانتربول تقدر حجم الاموال المغسولة عام 2000 بحوالي 500 مليار دولار 00 مشيرا إلى أن تقديرات أخرى ترفع هذا الرقم إلى ما بين 5ر1 تريليون و3 تريليونات دولار سنويا أي من خمسة إلى عشرة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي لجميع دول العالم. جاء ذلك في مؤتمر مناقشة جريمة غسل الا موال ووسائل مكافحتها الذي تنظمه الاكاديمية العربية التابعة لجامعة الدول العربية. وحذر هديب من أن الاموال المغسولة بمختلف أشكالها تستخدم لكسب تأييد الاحزاب السياسية والهيئات ومنظمات المجتمع المدني لهذا الحاكم أو ذاك. كما أنها تستخدم لاسقاط الحكومات الوطنية وذلك من خلال تمريرها إلى من يتولى مثل هذه المهمات بعد تحويلها من الدول الراعية لذلك. ويشارك مصرفيون ومسؤولو مكافحة غسيل الاموال في دول عربية والولايات المتحدة وأوروبا في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام ويعقد تحت عنوان "تزايد تهديدات غسل الاموال وتنوع أساليبه والعمل الدولي لمكافحته". يذكر أن غسل الاموال المتحصلة يجري من تهريب المخدرات والسلاح والرقيق الابيض والرشى والعمولات لكبار المسؤولين في دول مختلفة عبر البنوك والبورصات وشركات التأمين والوسطاء الماليين.