وكرس اللقاء التشاوري ، الذي يدشن المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للسلامة الأحيائية ، لمناقشة الوضع الراهن للتكنولوجيا الأحيائية والاحتياجات الوطنية على ضوء نتائج المسح الميداني الذي نفذه البرنامج خلال الفترة الماضية وشمل مراكز الأبحاث والمعامل الوطنية واستهدف الإطلاع على الإمكانيات التقنية والكوادر البشرية المؤهلة المتوفرة والمتخصصة في مجال التكنولوجيا الأحيائية ، كما شمل مرافق صناعية وتجارية وصحية في عدد من المحافظات . وفي كلمة له في الافتتاح أوضح المهندس محمود محمد شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة أن التكنولوجيا الحيوية تمثل لبلادنا وللعالم النامي علماً جديداً ، وهو ما يستدعي العمل بجدية من أجل الإمساك بأطراف هذا العلم ، معتبراً أن هذا اللقاء التشاوري يعكس اهتمام اليمن بالتكنولوجيا الحيوية . وقال إن لقاء كهذا يمثل فرصة طيبة لنعمل كفريق واحد ونتحاور للخروج برؤية وطنية تقييمية لما هو كائن وتحديد الاحتياجات المؤسسية للجهات والمراكز الوطنية العاملة والجهات ذات الصلة بالتكنولوجيا الأحيائية ، وللإطلاع على الجهود المبذولة حالياً من أجل إعداد الإطار الوطني للسلامة الأحيائية والذي يتم إعداده من قبل الهيئة العامة لحماية البيئة والفريق الوطني المشكل لهذا الغرض . وفي إطار هذا اللقاء عقدت جلستا عمل رأس الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور محمد الأمير أستاذ الأمراض النباتية بكلية الزراعة جامعة صنعاء ، ورأس الجلسة الثانية الدكتور محمد النصيري من الهيئة العامة للبحوث الزراعية .. قدمت خلالهما خمس أوراق عمل . وفي الورقة الأولى استعرض المهندس عبد الحكيم عبد الله راجح المنسق الوطني لبرنامج السلامة الأحيائية المراحل التي يمر بها البرنامج ضمن المدة الزمنية المقررة ب18 شهراً ، موجزاً أهم ما تم تحقيقه خلال المرحلة الأولى والتي تم خلالها تشكيل الفريق الوطني للسلامة الأحيائية والإدارة الخاصة بالبرنامج وإجراء المسوحات الميدانية المتصلة بحصر الخبراء والإمكانيات المؤسسية ، بالإضافة إلى مسح للتشريعات ذات الصلة . وتحدث عن المرحلة الثانية من البرنامج والتي قال إنها تتركز في الجانب التوعوي معتبراً هذا اللقاء تدشيناً لهذه المرحلة ، في حين ستتركز الجهود خلال المرحلة الأخيرة من البرنامج على إنجاز الإطار الوطني للسلامة الأحيائية بأبعاده التشريعية والإدارية والمعلوماتية . وقدم الدكتور نجيب الزريقي المحاضر في قسم علوم الأغذية بكلية العلوم جامعة صنعاء ورقة عن أثر التقانة الحيوية على سلامة الأغذية المعدلة وراثياً ، وقدم الدكتور عارف الحمادي المحاضر في كلية الزراعة وعضو الفريق الوطني للسلامة الأحيائية ورقة حول الوضع الراهن للتقنية الحيوية والبناء المؤسسي ، استعرض فيها نتائج المسوحات الميدانية التي شملت المؤسسات الأكاديمية والبحثية والمعامل وحصر الخبراء الوطنيين . وقدم الأخوان الدكتور أمين الحكيمي المحاضر في كلية الزراعة جامعة صنعاء ، والدكتور منصور العاقل الخبير في هيئة البحوث الزراعية وعضو الفريق الوطني للسلامة الأحيائية ورقتي عمل الأولى عن التقنية الحيوية وأثرها في تحقيق الأمن الغذائي ، والثانية عن نتائج المسح الميداني الذي شمل مرافق صناعية وتجارية وصحية ، واستهدف تشخيص الوضع الراهن للتنقية الحيوية والاحتياجات الوطنية .