وقال الاخ الوزير في افتتاحه ورشة العمل الخاصة بتقييم وإدارة المخاطر للمواد المحورة وراثيا والتي نظمتها اليوم الهيئة العامة لحماية البيئة، " إن قضية المواد المحورة وراثيا في غاية الأهمية لا تلامس البشر فحسب بل قد يكون لها عواقب وخيمة على التنوع الحيوي بكافة أنواعه اذا ما استخدمت خارج نطاق السيطرة." مشيرا الى ان أهمية اشتراك كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية من منظمات المجتمع المدني في صياغة إطار وطني يشكل خلاصة لمتطلبات بلادنا، في إيجاد اطار قانوني وقاعدة معلوماتية شفافة في التعامل مع المواد المحورة وراثيا. من جانبه استعرض المهندس محمود شديوة رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، أهداف وبرامج الورشة التي يشارك فيها نحو 50 مشاركا يمثلون مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بالمواد والمنتجات المحورة وراثيا خاصة منها الزراعية. مشيرا إلى ان الورشة تأتي في إطار المرحلة التحضيرية الأخيرة للجنة الوطنية للسلامة الاحيائية للوصول إلى رؤية واضحة لايجاد دليل واضح وشفاف يحدد بدقة آلية التقييم لأخطار المواد المحورة وراثيا وإدارتها مما سيجعل بلادنا في مأمن من المخاطر ويمكنها من الاستفادة من المزايا. وتوقع رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة ان يتم أنجاز الإطار القانوني والمؤسسي وآلية التوعية وشبكة المعلومات حول المخاطر للمواد المحورة وراثيا وأدارتها، خلال الأسابيع القادمة. وقد ناقشت الورشة 13 ورقة عمل مقدمة من عدد من المتخصصين والباحثين في مجال المواد المحورة وراثيا موزعة على جلستين تركزت الجلسة الاولى حول تقييم المخاطر للمواد المحورة وراثيا، فيما تركزت الجلسة الثانية حول ادارة المخاطر للمواد المحورة وراثيا. حيث ناقشت الجلسة الاولى التي ترأسها الدكتور إسماعيل عبدالله محرم رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعية سبع اوراق عمل تناولت، تقييم المخاطر للنباتات المحورة وراثيا ، وتقييم مخاطر الأغذية المحورة وراثيا على الصحة العامة، وأخطار الأغذية والعلائق المحورة وراثيا، والاثار والمخاطر الاقتصادية والاجتماعية للكائنات المحورة وراثيا، الى جانب ورقتي عمل قيمتا أخطار الكائنات المحورة وراثيا من منظور اقتصادي واجتماعي، وأخطار الكائنات المحورة وراثيا من زاوية التحوير للوقاية المتكاملة، الى جانب ورقة عمل حول اسس تقييم مخاطر الكائنات المحورة وراثيا. وتناولت الجلسة الثانية التي ترأسها الاخ عبدالحكيم راجح مسئول البرنامج الوطني للسلامة الاحيائية في الهيئة العامة لحماية البيئة، ست اوراق عمل تناولت ادارة مخاطر النباتات المحورة وراثيا، والسلامة الاحيائية ومكافحة الافات في اليمن، الى جانب تقييم وادارة الاخطار المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن الكائنات المحورة وراثيا، وادارة المخاطر للمواد المحورة وراثيا لوقاية النباتات، اضافة الى ورقتي عمل تناولت المخاطر والمحددات التي تواجه تطبيقات التقانيات الحيوية في تحقيق الامن الغذائي في اليمن، واسس ادارة الكائنات المحورة وراثيا.