وفي جلسة اليوم جرت مناقشات واسعة من قبل أعضاء المجلس، وتم خلالها الاستماع إلى آراء الجانب الحكومي في الموضوع محل النقاش. حيث أكدت ملاحظات ومناقشات الأعضاء أهمية ما تضمنه تقرير اللجنة المختصة، وعبروا عن اهتمامهم بالنقاط التي تضمنها التقرير، وأشادوا في الوقت نفسه بالدور الذي تؤديه وزارة الثقافة والسياحة والهيئات التابعة لها على صعيدالعناية بالثقافة، وأشادوا بالإنجازات التي حققها الصندوق الاجتماعي للتنمية في مجال صيانة التراث الثقافي وحمايته من خلال 47 مشروعاً أنجزت حتى الآن. وأكدوا ضرورة التركيز على الإمكانيات المتاحة وأهمية اقتراح الموارد الملائمة لتنفيذ المشاريع المتصلة بالثقافة . وطالبوا بدور أكثر فاعلية للإعلام باعتباره الوسيلة الأكثر أهمية في إيصال الرسالة الثقافية، وإثارة اهتمام المجتمع بما يعتمل في الإطار الثقافي سواء على صعيد إشاعة المعرفة أوعلى صعيد توفير البنية المادية والتقنية للنشاطات الثقافية في البلاد. كما أكدت مناقشات الأعضاء أهمية الربط بين المشاريع الثقافية والسياحة نتيجة للصلة الوثيقة بينهما بما يؤكد البعد السياحي للمشاريع الثقافية والبعدالثقافي للأنشطة السياحية. ولفتت المناقشات إلى الأولوية التي يجب أن تحتلهاالمراكز الثقافية والمكتبات ومعاهد الفنون الجميلة ومتاحف التراث الشعبي على مستوى المحافظات، في اهتمام وزارة الثقافة والسياحة والجهات المعنية الأخرى. واستمع المجلس إلى كلمتين من قبل الأخوين عبد الكريم الأرحبي وزير الشئون الاجتماعية والعمل المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية، وخالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة . حيث أوضح الوزير الأرحبي الدور الذي يضطلعببه الصندوق الاجتماعي للتنمية في مختلف قطاعات التنمية، ومن بينها قطاع التنمية الثقافية، حيث يعمل بطريقة منتظمة على تنفيذ مشاريع في مجال صيانة وحماية التراث الثقافي. وقال إن الصندوق يعمل ضمن ثلاث مجالات متضمنة في الاستراتيجية الثقافية،وتشمل المساهمة في حماية المدن التاريخية من خلال تمويل عمليات الصيانة، كمايساهم في مجال بناء القدرات، والمساهمة في إجراء عملية الحصر الشامل للمواقع التاريخية في اليمن. وعدد في هذا الصدد المشاريع التي تم إنجازها في إطار صيانة وحماية التراث الثقافي وخصوصاً في صنعاء القديمة، وجامعها الكبير وفي مدن زبيد ، إب ، جبلة ، وعمران ، فضلاً عن مساهمته في تمويل عمليات ترميم أجزاء من المتحف الوطني. من جانبه عبر الأخ وزير الثقافة والسياحة عن تقديره لتبني مجلس الشورى موضوع الاستثمار في الثقافة.. مبدياً تقديره للجهد الذي بذلته لجنة الإعلام والثقافة والشباب والرياضة بالمجلس في إعداد التقرير. مؤكداً أن الوزارة ستعتبر مضامين هذا التقرير منهج عمل لها خلال المرحلة المقبلة . واستعرض الأخ وزير الثقافة والسياحة أهم الفعاليات التي أنجزتها الوزارة وتعمل على إنجازها خصوصاً في مناسبة صنعاء عاصمة للثقافة العربية التي قال إنها مناسبة احتفالية ولكنها تشهد الكثير من الإنجازات مدللاً على ذلك بحجم الإصدارات الثقافية التي تجاوزت أل 240 إصداراً ومن المتوقع أن تصل إلى 500 إصدار مع انتهاء العام الحالي . وقال أنجزت الوزارة بنية تحتية للثقافة تمثلت في بناء عدد من المسارح وإجراء ترميمات في المدن القديمة وخصوصاً في مدينة صنعاء ، وفي عدد من التجهيزات التقنية .. مشيراً الفعاليات التي احتضنتها اليمن بمناسبة صنعاء عاصمة الثقافة العربية، والعناية التي أولتها الوزارة بالمبدعين من فنانين وأدباء ومثقفين. لكنه تحدث عن الخطط الإعلامية في موازاة الأنشطة الثقافية التي تشهدها بلادناهذه الأيام. وأكد على الربط الذي تحرص عليه وزارة الثقافة والسياحة بين الأنشطة الثقافية وبين السياحة.. وقال إن معظم الأنشطة والفعاليات الثقافية والمشاريع التي تنجز في قطاع الثقافة تشكل جزء مهما من عملية الترويج السياحي ، لافتاً إلى التسهيلات التي وفرتها الوزارة وخصوصاً فيما يتعلق بالحصول على التأشيرات التي أصبحت تمنح في المطارات والمنافذ لرعايا عدد من دول العالم . وفي ختام المناقشات تم تشكيل لجنة لصياغة التوصيات النهائية من أعضاء لجنة الإعلام والثقافة والشباب والرياضة ومن عدد من ممثلي الجهات الحكومية المختصة.