تعول الهيئة العامة للتنمية السياحية، كثيراً على إنعاش السياحة العلاجية عند مصادر المياه المعدنية المنتشرة في عدد من محافظات الجمهورية، من خلال برامج مرحلية لتطوير تلك المصادر ذات الأولوية، وإعدادها لاستقبال رواد هذا النوع من السياحة، سواء من داخل البلاد أو من دول مجلس التعاون الخليجي. وكانت دراسة نفذتها الهيئة، خلصت إلى أن انتشار مواقع مصادر المياه المعدنية العلاجية في محافظات كثيرة لم يحقق نصيباً يذكر في خارطة الاستثمارات السياحية حتى الآن، واعتبرت أن السياحة العلاجية ستعمل على تصحيح تلك الاختلالات الكبيرة في خارطة الاستثمارات السياحية وتوسيع نطاقها الجغرافي لتشمل محافظات ومديريات اليمن كلها . رؤية : وتقوم رؤية الهيئة العامة للتنمية السياحية، على تهيئة مواقع المياه المعدنية للاستثمار، واستكمال الدراسات العلمية الأولية لمواقع ينابيع المياه المعدنية العلاجية، من حيث الخصائص الطبيعية ونوعية تركيب العناصر الكيميائية والفيزيائية للمياه، لتحديد مؤشرات فوائدها العلاجية . وحتى الآن، فإن استخدامات المياه المعدنية الطبيعية في اليمن، مازالت محصورة في مجالات الطب العلاجي البدائي، عن طريق الاستحمام بالمياه أو استخدامها للشرب كعلاج دون ضوابط علمية أو إرشادات طبية . 70 حمام معدني: وتشتهر اليمن بانتشار العديد من الحمامات المعدنية والبخارية والكبريتية، يتجاوز عددها (70) حماماً، أشهرها: (حمام علي) وحمام (اللسي) في محافظة ذمار، وحمام (دمت) في الضالع، وحمام السخنة بمحافظة الحديدة، وحمامات (الديس) و(تباله) و(الحامي) و(الجارشيات) بمحافظة حضرموت، وحمام (رضوم) في محافظة شبوة. انتعاش ملحوظ: وقال رئيس الهيئة العامة للتنمية السياحية مطهر تقي أن السياحة العلاجية بدأت تنتعش بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، من خلال تدفق مجاميع من السياح من دول مجلس التعاون الخليجي إلى عدد من المحافظات اليمنية لغرض السياحة العلاجية في حمامات المياه الطبيعية، وبالذات في منطقة دمت بمحافظة الضالع، والتي تم إعلانها أخيرا منطقة لتنمية سياحية. ولفت إلى اعتزام الهيئة إعداد ملفات متكاملة لكل فرصة استثمارية في مجال السياحة العلاجية على حدة، والترويج لها محلياً وإقليمياً ودولياً وتقديم التسهيلات لكافة للمستثمرين بموجب المزايا التشجيعية التي يمنحها قانون الاستثمار اليمني.