وقال رئيس الوزراء في افتتاحه اليوم ورشة العمل الإقليمية حول سبل منع أعمال القرصنة والسطو المسلح ضد السفن التي تنظمها المنظمة البحرية الدولية /ايمو/ بالتعاون مع الهيئة العامة للشئون البحرية ، وتشارك فيها الى جانب بلادنا كل من السعودية ومصر والاردن والسودان وعمان وجيبوتي والصومال واثيوبيا واريتريا قال " علينا جميعاً أن ندرك أن اللعب بأمن الملاحة في هذه المنطقة يعني المساس بمصالح العالم كله وليس فقط الأضرار بالاقتصاديات الوطنية لدول الاقليم .. منوهاً الى الارتباط الوثيق بين انشطة عصابات القرصنة من سطو وتهريب للبشر والاسلحة والمخدرات وظاهرة الارهاب .. موضحاً الكلفة الباهضة التي تتكبدها الدول لمواجهة اخطار هاتين الظاهرتين بابعادهما الانسانية والاجتماعية والامنية والاقتصادية . وتطرق الاخ رئيس الوزراء الى أمن البحر الاحمر وما يتطلبه من تكامل وتعاون مستمر بين مختلف الدول .. مبرزاً الحاجة الى تبني هذه الدول لاستراتيجية متكاملة لتعزيز الامن والاستقرار في البحر الاحمر وحمايته من الاطماع والاهواء غير المشروعة التي بدأت تلوح في الافق . من جهته أشار الاخ عمر محسن العمودي وزير النقل الى ان المشاركة الكبيرة في هذه الورشة التي تنظمها المنظمة البحرية الدولية ، لبحث سبل منع ومكافحة القرصنة والسطو المسلح ، سيساهم الى حد كبير في الحد من هذه الظاهرة .. مؤكداً على ضرورة تقديم الدعم للصومال لإستتباب الأمن في ربوعه لما من شأنه الاسهام وبشكل كبير في الحد من هذه الظاهرة والتي أثرت على حركة التجارة البحرية وحركة التجارة الدولية بشكل عام . ودعا الاخ وزير النقل المشاركين في اعمال الورشة من دول الاقليم وممثلي المنظمة البحرية الدولية الى دراسة المشكلة على اساس القانون الدولي والقوانين الوطنية لكل دولة والتوصل الى حلول عملية قابلة للتنفيذ على المدى القريب والبعيد ، وبحيث يكون حلاً شاملاً لهذه الظاهرة . فيما اوضح اللواء الدكتور / رشاد العليمي وزير الداخلية بان ظاهرة القرصنة البحرية مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالعصابات الاجرامية المتواجده في هذه المنطقة والتي تقوم ايضاً بعمليات التهريب بالممنوعات والاسلحة والبشر .. مشيراً الى احالة الاجهزة الامنية لعدد من هذه القضايا الى النيابة والقضاء حيث يمثل العديد من العناصر حالياً امام القضاء .. مؤكداً على ضرورة وجود تعاون اقليمي ودولي وتنسيق بين الدول لمواجهة ظاهرة القرصنة .. مشيراً الى ما يشكله امن واستقرار الصومال من اهمية في الحد من هذه الظاهرة . دعا المشاركين في الورشة الى الخروج بتوصيات هادفة تساهم في معالجة هذه الظاهرة . من جهته اشار الاخ خالد ابراهيم احمد الوزير الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشئون البحرية ، الى ان انعقاد هذه الورشة يأتي نتاج للقاء المثمر الذي جمع الأخ الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية مع فخامة الاخ رئيس الجمهورية في سبتمبر من العام الماضي وهو ما يعطي دافعاً قوياً لإنجاح هذه الورشة . وتطرق إلى أسباب ظهور القرصنة وبداياتها في المراحل القديمة ومعاودة ظهورها مجدداً والذي لفت انتباه المنظمة البحرية الدولية وجعلها تتخذ اجراءات لمحاربتها وهي الظاهرة التي تفشت في بحر الصين وفي مناطق جديدة جنوب افريقيا وشرق امريكا الجنوبية .. مشيراً الى ان منطقة جنوب البحر الاحمروخليج عدن لم تشهد مظاهر القرصنة الا خلال العقدين الماضيين في الجز الشرقي من خليج عدن والمناطق البحرية المحاذية للسواحل الصومالية بسبب الحرب الاهلية نتيجة توجه بعض الميليشيات والجماعات المسلحة الى اعمال القرصنة بدلاً من الصيد . وأكد أن تركز معظم حوادث إعمال القرصنة خارج المياة الإقليمية اليمنية . وطالب بخروج الورشة برؤى وحلول يكون لها إسهام في دعم الامن البحري من خلال تحديد وسائل التنسيق ومناقشة المواضيع والمسائل القانونية الاخرى المرتبطة باعمال القرصنة والسطو على السفن وكيفية معالجتها. حضر افتتاح الورشة الكابتن / سال قوتا/ ممثل الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية وعدد من السفراء لدى بلادنا .