واقع أبناء الشعب الجنوبي ينذر بالمجهول السيء والسبب الإستمرار على نفس الأساليب والعوامل منذ بدء الثورة الجنوبية فما يقوم به الجنوبيون تجاه ثورتهم لا يبشر بالخير أو يوحي بالإنتقال إلى مراحل متقدمة للثورة الجنوبية وصولا إلى تحقيق أهداف الثورة. فأقول أن الزخم الثوري والالتفاف الشعبي الجنوبي حول ثورتهم ليس كفيل بالوصول بها إلى النصر فالارادة الثورية بحاجة إلى إرادة ونخبة سياسة لقيادة الإرادة الثورية لتحقيق أهدافها التحررية وكذلك تكون الجهة التي تخاطب وتحاور أصحاب القرار من دول الإقليم والعالم. فالوضع القائم اليوم بالجنوب شبيه بأحداث وعوامل عام 94م فالجنوب أحتل عام 94م بإسم الشرعية والقوات التي دخلت الجنوب هي جنوبية، فهل نمتلك القدرة على إستثمار هذه الأحداث والعوامل اليوم بما يخدم ويلبي ثورتنا التحررية؟ أم أننا نستمر في تخبطنا وكيل التهم لبعضنا ونصب الأعداء فيما بيننا والإعتماد على المجهول لنصرتنا؟ أم نبقى مكتوفي الأيدي وتكون العوامل والأحداث التي بسببها أحتل الجنوب سابقا ستكون السبب اليوم بالقضاء على ثورة أبناء الجنوب؟ فنحن اليوم بأمس الحاجة إلى لاعبين ودهاه سياسيين يجيدون الفن والدهاء السياسي ومجاراة واستثمار كل الأحداث والعوامل والمتغيرات الحاصلة اليوم في اليمن بشكل عام وفي الجنوب العربي على وجه الخصوص. فمن وجهة نظري الشخصية أرى لا بد من اللعب السياسي مع عبدربه منصور بشرط خدمة الثورة التحررية الجنوبية والزج بالشباب الجنوبي إلى جانب اللجان الشعبية وكذلك إعادة العسكريين والامنيين إلى وحداتهم بمعنى أننا اعدينا أنفسنا للاحتمال السيء. وإذا لم نستطع لهذا الأمر أو كان هناك تعنت من قبل عبدربه فادعو كل قبائل الجنوب إلى الإستعداد من خلال تشكيل جيش شعبي لكل قبيلة أسوة بقبائل حضرموت وشبوه ويافع بحيث تكون هذه القبائل الجنوبية قد جهزت نفسها لوقت الضرورة بحيث تستطيع أن تفرض شروطها واراءها مستمدة قوتها من جيشها الشعبي وبذلك نكون قد عدينا أنفسنا لخدمة ثورتنا في تحقيق أهدافها والتصدي لأي قوة تحاول المساس من ثورتنا.