يوماً بعد آخر تثبت المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية إنها جماعة لا عهد لها ولا أمان, وقعت على نتائج الحوار الوطني وعلى كل النتائج التي اقرها وأكدوا التزامهم بها, وشاركوا في المفاوضات التي أفضت بعد ذلك وبوساطة المبعوث الدولي إلى ما اسمي باتفاق الشراكة الوطنية ووقعوا هذا الاتفاق بالفعل, ولكن في الأصل كانت مخططاتهم لا علاقة لها لا بالحوار ولا بالاتفاقات السياسية ولا بالشراكة, فقد كانوا يخططون لتنفيذ انقلابهم والسيطرة على السلطة في البلاد, وهو ما تحقق بالفعل على النحو المعروف. الانقلابيين الحوثيين جماعة كاذبون مخادعون لا عهود لهم, الكذب والخيانة والخداع تستقي منهم, بارعون في التمثيل, يؤدون أدوارهم الكاذبة والخادعة على أكمل وجه, لا تستطيع أبدا مهما بلغت قوة ذكائك أن تميز صدقهم من كذبهم, إذا حدثوا كذبوا وإذا اؤتمنوا خانوا وإذا وعدوا اخلفوا, يتظاهرون بالصدق والإخلاص وفي الأصل إنهم لديهم القدرة على التمثيل لكي يسهل عليهم خداع من يتعاملون معه .
خانوا العهود, تآمروا, قتلوا, سفكوا الدماء, وهذا ليس غريبا على هذه الجماعة الانقلابية التي أدمنت نظريات التآمر والشعارات الفارغة الطنانة, وبرروا كل الوسائل للوصول إلى السلطة, جندوا الأطفال واستدرجوهم من مدارسهم ومن عدد من الحارات السكنية المزدحمة والفقيرة في العاصمة صنعاء, والدمار ليكونوا الوقود الأسهل لمحرقة القتل بعد أن تعشمهم بجنان الخلد مستغلين عامل الفقر والجهل, في انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الطفل, فهم قادة جريمة وقادة عصابات مارقين على الشرائع السماوية وعلى كل عدل وإنصاف بلا مسؤولية أو ضمير أو إنسانية .
يعلن الانقلابيين الحوثيين باستمرار إنهم ليسوا عملاء لإيران, وإنما هم إحدى القوى الوطنية اليمنية, وهذا الأمر ادعاء كاذب لأنهم في الحقيقة مجرد أدوات بيد إيران لتنفيذ مخططاتها في اليمن, فقد كشفت التقارير إن قوات من الحرس الثوري ومن حزب الله تقاتل بجانبهم في صنعاء, كما إن إيران نفسها لم تستطع أن تخفي سعادتها الغامرة بما حققه عملاؤهم في اليمن واعتبروا ذلك انتصارا لإيران ومشروعها في المنطقة.
أخيراً أقول .. على الجميع أن يفهم إن المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية مهما كانت شعاراتها ومهما ادعت هي مليشيات مخادعة وكاذبة لا عهد لها ولا أمان, ولاءاتها الوطنية مهتزة وهي مستعدة للتضحية بمصلحة الوطن من اجل مشاريعها الطائفية, والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والاستقرار والازدهار.