مدينة سيئون بمحافظة حضرموت تَعشقها من أول زيارة, هي مدينة المحبة والسلام والتآخي والتسامح ورمزاً للتعايش على مر العصور, كانت وستبقى مدينة السلام والطمأنينة والوحدة الوطنية, مدينة التاريخ والحضارة والأمن والأمان والمحبة والمودة, مدينة لا تعترف بالمناطقية ولا السلالية ولا المذهبية, فهي مدينة يولد فيها الحلم, وتكتب فيها أجمل قصائد الحب والسلام, ويولد فيها أشبال المستقبل, باختصار هي مدينة تبعث بالأمل نحو مستقبل أكثر إشراقًا تسوده المحبة والعدالة . لم تطرد مدينة سيئون على مر التاريخ من التجأ إليها واحتمى بين جنباتها, بل إنها عرفت باستقبال الكل، لأنها مدينة تتعايش مع كل أبناء اليمن من صعدة حتى المهره, تعرف الأهالي في مدينة سيئون من وجوههم, ويتفاعلون مع روح التقاليد اليمنية الأصيلة,وإصرار على التعلم بروح عالية فريدة, ورغم المحاولات العبثية لتشويه صورتها وتاريخها من قبل بعض المرتزقة وشذاذ الآفاق . لقد كان لأهالي مدينة تريم خاصة والتي تبعد حوالي 15 كيلو متر عن سيئون, وأهالي مدينة سيئون عامة دوراً كبيراً جدا في نشر ثقافة التسامح والسلام والمحبة في عموم إندونيسيا، وأرجاء جنوبي شرق آسيا، حيث لا تزال توجد هناك الكثير من الأسر التي تنتسب إلى حضرموتواليمن عموما, كما لازال المواطنون في مدينة سيئون يحتفظون حتى اليوم بعاداتهم وتقاليدهم الشعبية وأجوائها الروحانية خصوصا خلال شهر رمضان الفضيل . إن من الصعب جداً أن تجد شاباً من سيئون أو تريم انخرط ضمن الجماعات الإرهابية، رغم محاولة الاستقطاب الحثيثة من قبل هذه الجماعات، لكن هذه المحاولات لا تلقى استجابة، لأن الإنسان في هذه المدن محصن ببيئته التربوية والتعليمية، القائمة على الوسطية والاعتدال والمحبة والتسامح والدين السمح . بادل فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي مدينة سيئون وأهلها الطيبون الوفاء بالوفاء بان شرفها أن تحتضن هذه المدينة عقد الجلسات الاستثنائية لمجلس النواب اليمني, وأراد من خلال هذا الحدث أن يقول إن مدينة سيئون تنشر السلام, وتقدم نموذجاً رائعاً لكل محافظات الوطن, ويحق لها أن تحتضن هذا الحدث السياسي لأول مرة في تاريخها, والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .