يوضح علماء النفس إن الجماعات أي كانت هذه الجماعات, كلما ازداد لديها نسبة اليأس اتجهت إلى الأحلام والتهاويل وبيع الوهم للناس وأساليب الوسوسة التي تتغلغل في نفوس المجتمع الحائر الذي لا يدري ماذا يصنع بأيامه أو بمستقبله، ولا يعرف كيف يتخلص من الأوهام التي تحاصره, فمع كل حدثٍ أو اجتماع لما يعرف بالمجلس الانتقالي تتصاعد حالات أضغاث الأحلام لدى قادته ولا يدرون ما الجديد الذي سوف يخرجون به من هذه الاجتماعات . ما صدر من رئيس المجلس الانتقالي عن التعبئة العسكرية العامة وتأسيس محاور قتالية وعملياتيه بهدف تحرير وادي حضرموت وطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى يدعو للدهشة والسخرية, فلا ضير لو قلت إنها عبارة عن أضغاث أحلام لأنها عبارة خليط من الخيالات واللقطات الذهنية التي يتم بثها على شاشة المخيلة في الذهن بتأثير الرغبات والرهبات المكبوتة للنفس . سيئون يا رفاق مدينة محررة من الانقلابيين الحوثيين وتنعم بالأمن وملجأ لكل اليمنيين, وهي مدينة التاريخ والحضارة والمحبة والمودة, مدينة لا تعترف بالمناطقية ولا السلالية ولا المذهبية, مدينة يولد فيها الحلم, وتكتب فيها أجمل قصائد الحب والسلام, ويولد فيها أشبال المستقبل, باختصار هي مدينة تبعث بالأمل نحو مستقبل أكثر إشراقًا تسوده المحبة والعدالة , وتقدم نموذجاً رائعاً لكل محافظات الوطن, وهي في غنى عن مليشياتكم التي أثبتت فشلها ولم يجني منها المواطن إلا الفشل والخوف والرعب, وما يحدث في محافظة عدن من مليشياتكم من السطو على الأراضي والقتل بدم بارد, انتشار للمليشيات المسلحة, والانفلات الأمني خير شاهد على ما أقول . إن محاولات قادة الانتقالي العبثية لتشويه صورة وتاريخ مدينة سيئون سوف تُمنى بالفشل لان سيئون مدينة عرفت على مدار التاريخ إنها المدينة التي التجاء إليها واحتمى بين جنباتها كل أبناء الوطن, بل إنها عرفت باستقبال الكل، لأنها مدينة تتعايش مع الجميع دون استثناء . في مدينة سيئون حضور قوي وفعال للدولة, والمواطن ينعم بالأمن والأمان, ولا تفرض قوانين الغاب أو يستبيح أي شئ من غير حسيب أو رقيب من قبل أي مليشيات مسلحة, فما تخططون له إنما هو عبارة عن أضغاث أحلام, والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .