احتشد عشرات الآلاف من شباب الثورة في ساحة الحرية بتعز لأداء صلاة الجمعة التي أطلقوا عليها "جمعة تحية لجيش الشعب"، مطالبين بسرعة هيكلة الجيش وهتفوا تأييدا للجيش في أبين، الذي قالوا بأنه حقق انتصارات كبيرة هذا الأسبوع على أنصار الشريعة. وحيا المتظاهرون بالمواقف البطولية لأفراد اللواء الثالث حرس جمهوري واعتبروها انتصارا كبيرا لثورة الشباب وخطوة أولى على طريق هيكلة الجيش. وأكد خطيب الجمعة –الشيخ عقيل المقطري–على أهمية الاصطفاف والتوحد والوحدة الثورية من أجل تحقيق أهداف الثورة وخاصة في ظل التآمر المحلي والإقليمي والدولي على الأمة وعلى الثورات العربية في كل من اليمن ومصر وسوريا وليبيا، وحث الجميع على التوحد ورص الصفوف من أجل الوقوف في جه التآمر الدولي ضد ثورات الربيع العربي. وقال المقطري بأن الانتصارات التي حققها الجيش في أبين وتسليم اللواء الثالث حرس جمهوري تحتم على الرئيس عبد ربه منصور هادي سرعة هيكلة الجيش والإصغاء لمطالب شباب الثورة التي تدعو إلى سرعة هيكلة الجيش وإيجاد جيش وطني قوي يحمي البلد، مشيدا في خطبته بدور الجيش الذي وصفه بالجيش الوطني الحر الذي عمل على تصفية وتطهير محور أبين من الجماعات المسلحة التي قال أنها متمردة عن الشرعية الدستورية والثورية كما حيا المواقف البطولية لوزير الدفاع وكل أفراد الجيش الذين قاتلوا باستبسال. ودعا الجميع إلى التوجه لبناء اليمن الجديد الذي تسوده المحبة والإخاء والرخاء والتقدم والازدهار، وقال بأن على الجميع أن يتجهوا لبناء اليمن الجديد الذي يسود فيه العدل والمساواة والمواطنة المتساوية ولا بغضاء فيه ولا كراهية ولا حقد ولا فساد. وزارت وزيرة حقوق الإنسان الأستاذة - حورية مشهور – بصورة مفاجئة مساء أمس الخميس ساحة الحرية في وقت كانت الساحة فيه شبه خالية من شباب الثورة عقب هطول الأمطار الغزيرة على المدينة، وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على مطالب الشباب ومواقفهم من قضية الحوار الوطني عن قرب. وقال شهود عيان ل"سما" بعد صعود الوزيرة إلى منصة ساحة الحرية وبدئها بالكلام قام مجموعة من الشباب في الساحة بمعارضة حديثها وهتفوا مرددين: "غير مرغوب فيك. غير مرغوب فيك" ما اضطر الوزيرة للتوقف عن الكلام والاستماع لهتافاتهم التي كانت ترفض الزيارة والدعوة للحوار قبل تحقيق أهداف الثورة كاملة واستجابة الحكومة لطالب الشباب، كما هتفوا "لا حوار. لا حوار" وأين دماء الشهداء والجرحى" و"باعوا الثورة. باعوا الثورة" ما دفع بعض الشباب للاشتباك مع الشباب المعترضين بالأيدي. الوزيرة اختصرت كلمتها بدعوة الشباب إلى وحدة الصف والاتفاق على رؤية موحدة من مؤتمر الحوار الوطني الذي قالت أنه الطريق الأفضل والمناسب إن لم يكن الوحيد لوضع الحلول لكل مشاكل اليمن والخروج به من مهاوي الفتنة والاقتتال والتناحر والتمزق إلى بر الأمان موحدا آمنا مستقرا ينعم الجميع بخيراته بدون استثناء. من جهتها أكدت لجنة النظام لساحة الحرية بتعز في بيان لها حصل "سما" على نسخة منه على اعتزاز وتشرف ساحة الحرية بقدوم الدكتورة حورية مشهور لزيارة أحرار وحرائر ساحة الحرية بتعز، ونبه البيان على أن ممارسة أي تصرفات أو تصرفات أو إساءات لأي شخصيات أو مكونات ثورية بأنها أعمال تدعو إلى إحداث الفتنة والخلاف في أو ساط الشباب ولا تخدم بأي حال من الأحوال أهداف الثورة وتوعدت بكشف من يقوم ويشجع مثل هذه الممارسات التي قال بأن من يقومون بها مرصدون ومعرفون «لكن وحرصا منا على وحدة الصف الثوري فإننا نتمنى أن لا تتكرر مثل هذه التصرفات»، وفقا للبيان. وتعهد البيان بالصمود ولاستمرار في الساحات وبذل التضحية حتى تحقق كامل أهداف الثورة التي خرج الشعب من أجلها وأن تعز وساحتها ستظل شعلة مضيئة لن تطفأها أو تشوه جمالها مثل هذه التصرفات التي وصفها البيان بغير اللائقة وغير المسئولة.