أعلن مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه قبل استقالة رئيس الوزراء سلام فياض، وكلفه تسيير أعمال الحكومة بشكل مؤقت، وذلك عقب اجتماع بين الرجلين لم يستغرق 30 دقيقة، سلم خلاله فياض استقالته للرئيس عباس. ومن المتوقع تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة عباس، أو الذهاب لأسماء جديدة لرئاسة الحكومة، منها رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى. وثار خلاف بين عباس وفياض حول استقالة وزير المالية نبيل قسيس في الثاني من مارس الماضي، التي قبلها فياض لكن الرئيس عباس رفضها. وقبل تعيين قسيس في مايو 2012، كان فياض وزيرا للمالية، إلى جانب منصبه رئيسا للحكومة. وقال بيان للمجلس الثوري لحركة فتح يوم الجمعة الماضي: "إن سياسات الحكومة الفلسطينية الحالية مرتجلة ومرتبكة في الكثير من القضايا المالية والاقتصادية". من جهته، اعتبر المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري قبول عباس استقالة رئيس وزرائه شأنا "داخليا" نتيجة "خلافات" فياض مع حركة فتح متهمة إياه ب"إغراق الشعب الفلسطيني في الديون المالية". من ناحيته، قال وزير الخارجية الكندي جون بايرد: "بشعور من الحزن والإحباط، العميق تلقيت خبر استقالة رئيس الوزراء سلام فياض". وأضاف: "كان فياض محاور ثقة وصديق لكندا". واستنكر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، السبت، التصريحات الأميركية الأخيرة حول استقالة فياض، معتبرا أنها "تدخل سافر" في الشؤون الفلسطينية. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد اتصل، الجمعة، بالرئيس الفلسطيني وطلب منه احتواء أزمة استقالة فياض من منصبه وحل الإشكال.