هدد الرئيس الامريكي باراك أوباما، حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أنه "ستكون هناك عواقب" اذا أحجم عن بدء المحادثات المباشرة مع إسرائيل. وجاء في نص خطاب أرسله أوباما للرئيس الفلسطيني السبت، وجاء فيه " لقد حان الوقت للانتقال للمفاوضات المباشرة". وأضاف الخطاب أن الولاياتالمتحدة "لن تقبل رفض مقترح "أوباما" بالانتقال للمفاوضات المباشرة "و"ستكون هناك عواقب للرفض في شكل فقدان الثقة في حكومة عباس والفلسطينيين ..وهو ما قد يؤثر أكثر على العلاقات الأمريكية الفلسطينية". وأعربت الولاياتالمتحدة في الخطاب عن أملها في أن تبدأ المفاوضات المباشرة "بداية الشهر المقبل". وقال الخطاب إن أوباما سيساعد الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة إذا دخلوا في المفاوضات المباشرة لكنه لن يعرض أي مساعدة إذا رفضوا. كما رفضت الإدارة الأمريكية أيضا خيار نقل الملف للأمم المتحدة كبديل للمفاوضات المباشرة. وسوف تنتهي مهلة الأربعة أشهر المحددة للمحادثات غير المباشرة التي تتم بوساطة أمريكية، في أيلول/ سبتمبر المقبل، وكذلك الوقف المؤقت لأعمال البناء الإسرائيلية في الضفة الغربية والذي كانت إسرائيل أعلنته من جانب واحد لمدة عشرة أشهر. وأعربت الحكومة الإسرائيلية والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عن رغبة في إطلاق المحادثات المباشرة "على الفور". كما أعطت الجامعة العربية الخميس الماضي الضوء الأخضر، غير أنها دعت الإدارة الأمريكية لقبول إجراء مفاوضات محددة بإطار زمني واضح، وشروط مرجعية محددة وآلية رقابة. وحتى الآن تصر الحكومة الفلسطينية على ضرورة تحقيق الجانب الإسرائيلي بعض "التقدم" قبل الانتقال للمحادثات المباشرة. وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن هناك ثلاث إمكانيات قد تقود إلى مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية. وحدد عريقات في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية نشرته الأحد هذه الإمكانيات الثلاث بتأكيد من الرئيس الأمريكي على موافقة الحكومة الإسرائيلية على مرجعية دولتين على حدود 1967، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك في القدس، وعلى جدول أعمال لهذه المحادثات وسقف زمني لها، وأضاف عندها "سيصار إلى بدء المفاوضات". وشدد عريقات على أن الرسالة التي وجهتها لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم تقل نعم أو لا للمحادثات المباشرة وإنما وضعت الأسس المطلوب توافرها من أجل بدء المحادثات المباشرة وهي مرجعية واضحة لعملية السلام والوقف الشامل للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما في ذلك في القدس ووضع إطار زمني لهذه المحادثات. يأتي هذا بينما كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس النقاب عن جهد تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية مع السعودية وجامعة الدول العربية حول الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي في حال فشل المفاوضات.