اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين الاثنين بمحاولة التهرب من مفاوضات مباشرة مع تل أبيب، مبديا استعداده لبدئها من الأسبوع المقبل. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الاثنين إنه يجب الانتقال الآن ومن دون تأخير إلى مفاوضات مباشرة، ونحن مستعدون للبدء فورا في مفاوضات مع الفلسطينيين ونحن مستعدون لبدئها من الأسبوع المقبل. وأردف إنه في المقابل هناك محاولة فلسطينية واضحة للتهرب من هذه الخطوة وإذا كان لدى أحد ما شكا حيال جهوزيتنا (للمفاوضات) فإن هذا الشك قد اختفى، والفلسطينيين يحاولون التملص من مفاوضات مباشرة ويحاولون التعلق بجامعة الدول العربية لتطوقهم وتمنعهم (من الانتقال إلى مفاوضات مباشرة). وتابع نتنياهو إنه أوضح موقفه أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهو يعرف أننا نريد وجاهزين للذهاب إلى المفاوضات. وقال: مما لا شك فيه أن هذا (أي المفاوضات) سيكون صعبا لكنه ضروري لدولة إسرائيل إذ انه فقط بالمفاوضات المباشرة سنتمكن من طرح المواضيع ومطالبنا والمصالح الأمنية المتعلقة بمواضيع عديدة. ومن جهة أخرى ذكرت تقارير إسرائيلية مؤخرا أن إسرائيل والإدارة الأمريكية تنتظر اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الأسبوع المقبل وما إذا كان هذا الاجتماع سيؤيد انتقال المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين إلى مفاوضات مباشرة. وفي هذا السيا، استبعد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن يتم خلال اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية الخميس المقبل في القاهرة الخروج بمواقف تدعو إلى مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين بالرغم من الضغوط الأمريكية المكثفة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأشار إلى انه سيتم تقييم المحادثات غير المباشرة في سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال عريقات في تصريح نشرته صحيفة (الوطن) الاثنين إن المطلوب من اللجنة ليس تقييم المحادثات غير المباشرة وإنما إعطاء فرصة حتى انتهاء فترة الأشهر الأربعة التي حددت لهذه المحادثات في الثامن من سبتمبر المقبل حتى تأتي الإدارة الأمريكية بمرجعية واضحة تكون نقطة ارتكازها مبدأ الدولتين على حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليها، والوقف الكامل للاستيطان بما في ذلك القدس. وأشار إلى أن عباس سيضع اللجنة في التفاصيل الكاملة للمحادثات التقريبية التي جرت حتى الآن وما دار فيها من خلال المبعوث الأمريكي السيناتور جورج ميتشل وما تم تقديمه فلسطينيا إلى المبعوث الأمريكي وما تم طلبه منه.
وقال عريقات إن للمحادثات التقريبية سقفا زمنيا حتى الثامن من سبتمبر/ أيلول المقبل وهو موعد انتهاء فترة الأربعة أشهر التي تم تحديدها للمحادثات التقريبية ويجب ألا يتم التقييم الآن وإنما أن نعطي فرصة لأن تأتي الإدارة الأمريكية بمرجعية للعملية ووقف كامل للاستيطان بما في ذلك في القدس، كما طلبنا من الإدارة الأمريكية، حتى الثامن من سبتمبر القادم ومن ثم أن يصار إلى عقد جلسة للجنة المتابعة العربية في سبتمبر القادم بمقتضاها يتم اتخاذ القرار بشأن الخطوات القادمة بما فيها التوجه إلى مجلس الأمن في حال لم تنجح المفاوضات التقريبية.