قال عاطف مغاوري نائب رئيساشاد حزب التجمع، إن مصر تتابع بحرص احداث اليمن، فالشعب اليمني المستهدف هو شعب نضالي، ونذكر استقلال اليمن الجنوبي من الاستعمار البريطاني، والذي كان بمثابة دفعة لحركات التحرر والثورات الوطنية فى أنحاء البلاد العربية، موجهًا التحية للرئيس اليمني السابق على ناصر محمد الذي لا يدخر جهدًا لخروج اليمن من أزمتها، والذي برغم تركه لرئاسة اليمن منذ زمن بعيد إلا أن دوره الاستثنائي محل تقدير وثقة من الجميع. وأضاف "مغاوري" أن ما يحدث فى اليمن هو تدمير ممنهج، بغض النظر عن أي مسميات أو توصيفات أخرى، والمواطن اليمني يدفع ثمن تلك الحملة التدميرية، لذلك يجب أن يكون هناك حكماء للتفكير فى كيفية خروج هذا البلد العظيم من أزمته، وإيقاف النزيف اليمني، ولذلك قدم الرئيس السابق على ناصر محمد، مبادرة لاستقرار الإوضاع فى اليمن، الذي كان اليمن السعيد، وأصبح محملاً بالحروب والكوليرا والمجاعات. مبادرة للحل وشدد نائب رئيس الحزب، على أن التجمع يحرص على تأكيد دوره العربي، لمحاولة حل الأزمات العربية سواء فى فلسطين أو سوريا او اليمن او العراق، او ليبيا وغيرها، وذلك المنهج هو المحرك لسياسات الحزب الذي يحاول تجميع الآراء القومية والعربية، فى كيفية مواجهة المؤامرات الغربية التي تستهدف تدمير بلادنا. وعرض السفير حسين فضلي، المبادرة التي يطلقها الرئيس «علي ناصر محمد» والتي حملت عنوان "خارطة الطريق لحل أزمة اليمن"، والتي جاءت لإيقاف الحرب وتوفير مناخ سياسي ملائم للحل، الشروع فى وقف إطلاق النار الفوري لاستعادة الثقة بين جميع الاطراف، تشكيل مجلس رئاسي، وحكومة توافقية من كل أطياف وتوجهات اليمن، والبدء فى حوار يضمن خروج اليمن بحلول يمكن تنفيذها، ثم إنشاء مجلس تشريعى، لمناقشة الشئون التشريعية باليمن، وأخيرًا عمل مؤتمر دولي لإعادة تعمير ما دمرته الحرب. وأضاف "الفضلي"، أن الحرب لم تأت بثمارها لحل أزمة اليمن، وما خلفته وراءها كان كافيًا لنهضة وتنمية اليمن، لذا يجب تشكيل لجان عسكرية محلية واقليمية لجمع السلاح الثقيل والمتوسط من كل الأطراف المسلحة ومركزتها تحت سلطة وزارة الدفاع المركزية، والعمل بين جميع الأطراف للتوافق على شكل الدولة الفيدرالية وفق إعلان مؤتمر القاهرة، وتشكيل لجنة دستورية لتنقيح كل الأطروحات الدستورية المقترحة، وتشكيل لجنة تنظيم وتشكيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والسعي لدعم مجلس الأمن لهذه الخطة والتي من شأنها تجنيب البلاد المزيد من التدمير. إنهاء الصراع من جانبه أثنى عبد الرحمن الرياني رئيس مؤسسة مدينتي للتنمية، على مبادرة الرئيس ناصر محمد. وأضاف: أن تلك المبادرة تكتسب زخمًا من خلال مقدمها فالرئيس على ناصر محمد، لديه علاقات قوية مع جميع الفرقاء، ولذلك يجب أن نركز على انهاء الصراعات وطالب بقيام المجتمع الدولي بدوره وتبني تلك المبادرة. تحية للتجمع ووجه الرئيس السابق لليمن الجنوبي على ناصر محمد، التحية لحزب التجمع وقيادته وفي مقدمتهم القائد المؤسس خالد محيي الدين الذي كان رفيقًا فى النضال اليمني والعربي والقومي كما شكر السيد عاطف مغاوري على تنظيم هذه الندوة في مقر حزب التجمع والذي نعتبره بيتا للشعب العربي، كما وجه التحية للحضور من اليمنيين والفلسطنيين والعراقيين وكل القيادات القومية على دعمهم لمبادرته، مضيفًا: أن الحرب فى اليمن تدخل عامها الرابع، ومنذ اليوم الأول قلنا إن الحرب لن تحسم كما خطط لها وقتها ب 30 يومًا، وبعد ذلك الاعلان عن ما سمي حينها ب إعادة الأمل. وهو ما استبعدت حدوثه. وأضاف الرئيس السابق، أنه نصح تلك القوى الخليجية قائلًا: تلك الحرب لن تنتهي بهذه السرعة، فصنعاء ليست سهلة والملكيين حاربوا من 1962 الى 1970، وحوصرت صنعاء فى حصار 70 يومًا ولم تسقط، ولذلك حاولت ان اشرح ان الطريق الى صنعاء ليس سهلًا وطالبت بإعلاء الحوار، ولكن ذلك لم يحدث، وأنا لدي علاقات مع الجميع ولهذا فنحن لا ندافع عن احد ولكننا ندافع عن وطننا وشعبنا وقلنا ان اليمن ليس بحاجة للحرب، بل الى التنمية والسلام فالحرب دمرت الحجر والبشر. وشدد "علي ناصر محمد" على أن اليمن الى اليوم لا حل لها إلا الحوار، والحرب الاهلية لم تحل المشكلة، ولذلك التقيت الإماراتيين والسعوديين والعمانيين والايرانيين واللبنانيين والمصريين وغيرهم من العرب والاجانب ومع جميع الأحزاب وكل الأطراف في اليمن لبحث الحلول ووقف الحرب لأني لا انحاز الا للوطن، وليس هناك مستفيد من هذه الحرب سوى تجار الحروب. وطالب "علي ناصر محمد" بتشكيل لجنة عربية للقيام بالاتصال بكل الاطراف المعنية بالصراع في اليمن من أجل وقف الحرب. وقال محمد عبد الحسن، الأسير المحرر من السجون الإسرائيلية، بعد 26 عامًا، إن مبادرة الرئيس اليمني جيدة ومستعدين ان نكون جنودًا لخروج تلك المبادرة الى النور، و يحزننا جميعًا أن نرى الدم العربي يسفك فى كل مكان، فى حين أن إسرائيل فى أمان وهو المستهدف منذ البداية. وأشاد كل من حمد الحجاوي والدكتورة في القانون الدولي العام وفاء الحمزي والصحفية نبيلة الحكيمي بمبادرة الرئيس علي ناصر محمد متابعة أحمد مجدى