سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الضوء علي تزايد المطالبات لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والتي تدعوه لمزيد من الشفافية حول دوره السابق وعمله كمبعوث للسلام في منطقة الشرق الاوسط وتتضارب المصالح الشخصية لعمله كمستشار لبنك "جي بي مورجان". وكشفت الصحيفة البريطانية -في سياق تقرير لها اليوم أوردته على موقعها الالكتروني عن جانب من تحقيقات سيتم الاعلان عنها في وقت لاحق اليوم الاثنين- تفيد بأن بلير زار العقيد الليبي معمر القذافي في 2009، وسط المفاوضات الليبية للحصول علي قرض من بنك "جي بي مورجان" الذي كان يعمل بلير مستشارا له في ذلك الوقت. وأشارت إلي علامة استفهام اخري خلال فترة عمل بلير كممثل للبعثة الدلوماسية الرباعية الي الشرق الاوسط وهي قيام بلير بقيادة صفقتان كبيرتان في مجالي الاتصالات واستخراج الغاز في الضفة الغربية وفي قطاع غزة،والتي عادت بالنفع علي عملاء بنك جي بي مورجان ايضا. وأوضحت الصحيفة ان بلير اقنع الحكومة الاسرائيلية بفتح تردد راديو من شانه تمكين شركة الهواتف الخلوية "وطنية " -احدي شركات المؤسسة القطرية للاتصالات والتي تعد احد عملاء بنك جي بي ايضا -من العمل في الضفة الغربية . ولفتت الجارديان إلي ان صفقة بلير الثانية كانت تطوير حقل غاز قبالة ساحل قطاع غزة ، وكان المالك لحقوق ادارة الحقل هي مجموعة "بي جي" ،احد عملاء جي بي مورجان ايضا . ومن جانبه، أكد المتحدث باسم توني بلير علي ان رئيس الوزراء السابق لم يكن لديه اي علم بعلاقة بنك جي بي مورجان بشركة اتصالات "وطنية "او مجموعة بي جي ، معتبرا تلك الاتهامات التي وجهت الي بلير بتضارب المصالح انها "افتراء"