قال نائب وزير تطوير السياحة اليمني عمر باب الغيث ان اليمن اجتذب بضعة الاف أكثر من السياح في عام 2009 رغم هجمات القاعدة لكنه يخشى من ان تؤدي تحذيرات السفر الى ابعاد الزوار الراغبين في قضاء عطلات. وقال باب الغيث لرويترز ان عدد السياح الذين يزورون اليمن ارتفع بنحو ستة الاف في عام 2009 الى 1.1 مليون سائح. وقال باب الغيث ان التقارير عن المخاطر التي يواجهها الزوار الراغبون في قضاء عطلات والتي تشمل الخطف من جانب قبائل محبطة أو متشددين اسلاميين في البلد المنقسم مبالغ فيها بدرجة كبيرة وتحذيرات السفر التي يصدرها الغرب تمثل تحديا. وتعليقا على المخاطر المحتملة بالنسبة للسياح قال في حديث على هامش معرض سياحة في دبي "ليس لدي أي بواعث قلق على الاطلاق." ويضم اليمن جبالا وعرة وشواطيء بدائية وأنقاض عاصمة مملكة سبأ القديمة. وقال ان ايرادات السياحة التي تسهم بنحو ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي ارتفع بنسبة اثنين في المئة الى 903 ملايين دولار في عام 2009 مضيفا ان اليمن شهد ايضا مكاسب مهمة في الربع الاول من عام 2010 . ويأتي 70 في المئة من الزوار من منطقة الخليج. وقفز اليمن الى مقدمة المناطق التي تسبب قلقا للغرب بعد ان أعلن ذراع القاعدة في اليمن المسؤولية عن هجوم فاشل على طائرة ركاب امريكية في ديسمبر كانون الاول الماضي. وتحاول صنعاء ايضا تهدئة تمرد الحوثيون في الشمال وقمع الانفصال في الجنوب ومحاربة القاعدة وجماعات متشددة اخرى تقوض استقراره منذ سنوات. وتخشى حكومات غربية والسعودية من ان يستخدم تنظيم القاعدة اراضي اليمن قاعدة لشن مزيد من الهجمات في المنطقة والمناطق القريبة. ونفذ التنظيم المتشدد عددا من الهجمات على اهداف دولية في اليمن من بينها تفجير المدمرة الامريكية كول في ميناء عدن عام 2000 الذي قتل فيه 17 بحارا.