جدد حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح، تمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة كجزء لا يتجزأ من المبادرة الخليجية، فيما حذرت أحزاب اللقاء المشترك من ارتكاب “أية حماقات” تهدد تنفيذ المبادرة . وأوضح الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الدكتور أحمد عبيد بن دغر في لقاء تنظيمي لتدشين الحملة الانتخابية للمرشح التوافقي عبدربه منصور هادي بعد أقل من أسبوعين أن الحزب “متمسك بالخيار السلمي والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لإخراج الوطن من الأزمة الراهنة”، قائلاً: إن الانتخابات وسيلة الديمقراطية . وقال ابن دغر: “مثلما كان أعضاء المؤتمر صناع الوحدة وصناع الديمقراطية فإنهم سوف يمضون بهذا الخيار إلى نهايته، سنمضي من انتخابات إلى انتخابات، كما سندعم مرشحنا حتى النهاية، فالسلام خيارنا والمبادرة صُنعنا” . ودعا القيادي المؤتمري أعضاء وكوادر المؤتمر خلال العامين القادمين لإعادة بناء اليمن والتأكيد على الخيار الديمقراطي، كما حثهم على التماسك لحماية اليمن مثلما تماسكوا لحماية الشرعية . من جانبها، حذرت أحزاب اللقاء المشترك من أية “حماقات قد ترتكب هنا أو هناك بهدف تعطيل العملية الانتخابية والحيلولة دون نقل السلطة سلمياً وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2014” . ودعا اللقاء المشترك في بيان ختامي صادر عن لقاء تشاوري لقادتها في المحافظات أعضاءها وأنصارها إلى الاحتشاد في 21 فبراير الجاري والتصويت لهادي بأعلى نسبة ممكنة من أصوات الناخبين تعبيراً عن الإرادة الشعبية في التغيير والنقل السلمي للسلطة” . وأكد البيان “أن حشد أبناء الشعب اليمني للتصويت لمرشح الرئاسة التوافقي التزام وطني لا يجوز للمشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه النكوص عنه”، واعتبر هذه “الانتخابات مقياساً لمدى التزام أطراف التسوية السياسية بتنفيذ بنود المبادرة المحلية وآليتها التنفيذية” . وشددت أحزاب اللقاء المشترك على “سرعة قيام اللجنة الأمنية والعسكرية بمعالجة الاختلالات الأمنية في مختلف المحافظات والشروع في إعادة هيكلة الجيش بحيث يغدو مؤسسة وطنية في خدمة الشعب والمجتمع”، كما أكد على أهمية معالجة القضية الجنوبية بشكل عادل ومرضٍ باعتبارها قضية سياسية بامتياز عبر حوار وطني يلبي التطلعات الوطنية المشروعة لأبناء المحافظات الجنوبية ويسمح باستعادة الحقوق لأصحابها ويحول دون تكرار هذه المظالم مستقبلاً، بالإضافة إلى معالجة قضية صعدة وتداعياتها في إطار حوار وطني عام يبحث في مسببات الحروب وآثارها ويضع المعالجات التي تحول دون تكرارها مستقبلاً . المصدر : الخليج