فجر اللواء صالح حسين الزوعري محافظ محافظة أبين مفاجأة من العيار الثقيل باتهامه جهات سياسية وعسكرية وأمنية بانها سلمت محافظته لتنظيم القاعدة على أثر النكسة الخطيرة التي مني بها الجيش اليمني على يد تنظيم القاعدة وجماعة انصار الشريعة حين قتل قرابة 180 عسكري وأسر العشرات على يد تلك الجماعات ،فضلا عن الاستيلاء على الكثير من العتاد والأسلحة الثقيلة،وطالب الزوعري الذي كان يتحدث لإذاعة عدن ببرنامج صباحي يوم الثلاثاء الرئيس عبدربه منصور بتشكيل لجنة لتقصي حقيقة ما جرى وليعرف الناس كيف سُلمت أبين حد قوله. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مسئول يمني كبير صراحة عن تواطئ قيادات عسكرية وسياسية وامنية بالدولة مع تنظيم القاعدة زجماعة اناصر الشريعة بعد ان كانت مثل هذه الأحاديث تتداول باوساط معارضة وبين العامة من الناس. ومن شأن هذا التصريح الذي أدلى به الزوعري ان يجعل كثيرا من القيادات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وحكومة باسندوة على السواء في موقف محرج أمام الداخل والخارج، خصوصا مع حجم الخسائر البشرية الكبيرة والمعاناة الشديدة للأهالي النازحين خارج المحافظة وتردي الخدمات بمدينتَيّ زنجبار العاصمة وجعار.