استغربنا كثيراً ونحن نقرأ تلك الإفرازات السيئة الكريهة التي نفثها على صفحات جريدة «السياسة» الكويتية كاتب يدعى سعد عزيز السعدي .. الذي يدعي أنه يحمل الجنسية الكويتية ، ونحن نشك في ذلك كثيراً . ومبعث استغرابنا ليس ما تقيأ به ذلك الكاتب ضد اليمن والشعب اليمني ووحدته.. ولكن أن تفرد صحيفة مثل «السياسة» مساحة على صدر صفحاتها لمثل هذا -السعدان- الذي لم يجد غير اليمن ليلقي عليها بذاءاته ونصائحه أو يخوض في شئونها وعلى ذلك النحو السيئ الذي لا يخدم علاقات الإخاء والتعاون بين الشعبين اليمني والكويتي اللذين تربطهما على الدوام أواصر متينة من الإخاء والود والاحترام المتبادل . ونحن نثق بأن أبناء الشعب الكويتي يربأون بأنفسهم أن يدعي شخص مثل هذا «السعدي» أو «السعدان» انتسابه إليهم .. لأن أبناء الكويت الشرفاء هم من يعرفون تماماً من هي اليمن واليمنيون وما هي مواقفهم وأن «المتخلف» و«الجاهل» ليس الشعب اليمني صاحب الحضارة والأصالة والشهامة والنخوة العربية كما حاول أن يتطاول عليه بحماقة وجهل هذا «السعدان» القزم . لأن تلك الصفات لا يستحقها إلاّ شخص مثله لا يعرف حقيقة اليمن وشعبه الكريم المكافح.. أما هراؤه السخيف عن وحدة اليمن أرضاً وإنساناً فهو مردود عليه .. وليعلم بأن الشعب اليمني قد أنار بوحدته ونهجه الديمقراطي الدروب المظلمة وقدم نموذجاً يحتذى به لأشقائه وأصدقائه ولن يضير الوحدة في شيء سفاهة سفيه مهما كان .. وعليه أن يعنى بشئون نفسه والكويت التي يعيش بين ظهرانيها فربما كان ذلك له أجدى وأكثر نفعاً من الإساءة لليمن واليمنيين .. أما نحن في اليمن فلن ننجر لأمثال هؤلاء الذين لا هوية لهم ولا مبدأ في مهاتراتهم وبذاءاتهم وأحقادهم .. وفي المقابل لن ينال منا الشعب الكويتي الشقيق وقيادته إلا كل الاحترام والود والتقدير.