الوطن.. كلمة لها صدى واسع ومعنى كبير وعميق الأثر والدلالات في وجدان كل إنسان له وطن يعتز بالانتماء إليه ، فالوطن هو الحضن الدافئ لأبنائه الذي يؤيهم ويحميهم من غدر الزمان وحنين الاغتراب ، وبطبيعة الحال فمفهوم الوطن يولد مع الإنسان وينمو معه في عقله وقلبه بدء من اللحظات الاولى في حياة المرء مرورا بالشباب والشيخوخة ، فالانسان يجد نفسه مسكونا بحب الوطن ويفخر بالانتماء إليه وتصبح علاقته بوطنه علاقة راسخة رسوخ الجبال ولا تزول ولا تمحى وان شاءت الأقدار له بالابتعاد والاغتراب والبحث عن لقمه العيش يظل مسكونا بحب وطنه ويتعزز الشعور بالانتماء. وهكذا نجد انفسنا اليوم فخورين بانتمائنا لوطننا وطن الثاني والعشرين من مايو وطن الثورة والاستقلال والوحدة والديمقراطية وهو بالتأكيد شعور كل أبناء الوطن من صعدة إلى المهرة ومن حجة إلى مأرب وحضرموت وشبوه ، وكم كانت سعادتنا عظيمة ونحن نتابع احتفالات العيد الوطني السابع عشر الذي احتضنته محافظة اب (اللواء الاخضر ) بجمالها الآخذ الذي يأسر القلوب وبجمال جبالها واوديتها وسهولها وحدائقها ومروجها الخضراء ، فهي العاصمة السياحية والتاريخية وكم هي رائعة تلك اللوحة التي رسمها أبناء الوطن والتي امتزجت فيها قلوب أبناء الوطن من اقصاه إلى اقصاه ، بالتاكيد كان مشهد رائع ذلك الذي عاشته محافظة اب وهي تفتح ذراعيها لتحتضن كل أبناء الوطن فهنئا لنا هذا الوطن المعطاء وطن الثاني والعشرين من ما يو العظيم