الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية في اجهزة ومرافق الدولة والقطاع المختلط بمختلف مؤسساته الانتاجية والاستثمارية حققت نجاحات نوعية ملموسة لدى الجميع، وذلك بفضل التوجيهات الصائبة والحكيمة لفخامة باني نهضة اليمن الحديث الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي بذل ويبذل جهوداً متواصلة للدفع قدماً بمسارات الاصلاحات المالية والادارية وتفعيل دور الحركة الاستثمارية والسياحية في اليمن وبما يعزز الاقتصاد الوطني، وتتجلى النجاحات المحققة في هذا المضمار في العديد من المناحي الاقتصادية الحيوية الهامة، وعلى سبيل المثال اعادة تاهيل الكثير من المؤسسات التي كانت قد وصلت اوضاعها الى مرحلة التردي والافلاس، بل اصبحت معظمها على وشك اللاعودة بعد ان اصيبت بالشلل التام، وغدت في قائمة المؤسسات الفاشلة المعروضة للبيع.. لتتحول بفضل الجهود المخلصة الى مرافق انتاجية فاعلة والادلة على ذلك كثيرة ومتعددة.. ولعل ابرزها تلك الجهات التي اسندت مهمة اعادة تاهيلها الى المؤسسة الاقتصادية اليمنية، ومنها الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الادوية التي وصلت اوضاعها في مرحلة معينة الى التوقف الكامل عن نشاطها الانتاجي للادوية بعد ان كانت الاولى في الوطن، وبالتالي تعد واحداً من منجزات الثورة اليمنية الخالدة «26سبتمبر» حيث يعود تاريخ انشائها الى عام 1964م كشركة حصرية لتوزيع الادوية للشركات الاجنبية في الوطن الى جانب انتاجها المحدود لبعض الادوية.. ولكن جاءت توجيهات زعيم الوطن في الوقت المناسب لانقاذ هذه الشركة والعاملين فيها، وتولت المؤسسة الاقتصادية اليمنية ممثلة بجهود مديرها العام الاستاذ علي محمد الكحلاني مهمة اعادة تاهيلها من الصفر.. حيث تم انشاء مصنع المحاليل الوريدية لتلبية احتياجات السوق المحلية.. كما تم انشاء خط انتاجي جديد أواخر عام 2006م على احدث المواصفات العالمية لتغطية احتياجات السوق المحلية واسواق الدول المجاورة من المحاليل الوريدية ذات الجودة العالية، وهذا يعتبر في حد ذاته إنجازاً على طريق الاصلاحات الاقتصادية في الوطن.. واذا ما نظرنا الى الوضع الذي كانت قد اوصلت اليه مؤسسة انتاج وتكرير الملح من انهيار شامل.. لتصبح اليوم واحداً من القطاعات الحيوية الانتاجية بعد ان عملت قيادة المؤسسة الاقتصادية على اعادة انعاشها وانشائها لتعود الى مرحلة اكثر انتاجاً ونشاطاً بعد ان كانت قد تم احتسابها من المؤسسات الفاشلة.. ولا تذهب بعيداً في هذا المنحى فالامثلة كثيرة ومتعددة على النجاحات التي حققتها المؤسسة الاقتصادية اليمنية في مجال الاصلاحات الاقتصادية وترشيد الانفاق ومواكبة التوجهات الهادفة إلىتعزيز الاقتصاد الوطني وتنمية الاستثمار بمختلف مجالاته الصناعية والسياحية والحيوانية والزراعية.. وفي هذا السياق ناخذ دليلاً آخر على الاسهامات الفاعلة لتعزيز مسارات الاصلاحات الاقتصادية في الوطن.. فشركة مأرب للدواجن وصلت اوضاعها خلال الفترة القليلة الماضية الى مرحلة اوشكت على الافلاس بعد ان جمدت كل انشطتها الانتاجية للدواجن والبيض والاعلاف بسبب تراكم الديون عليها.. لتبادر المؤسسة الاقتصادية اليمنية لدعمها واعادة تاهيلها، بل وانتشالها بعد ان اصبحت قاب قوسين او ادنى من عرضها بالمزاد العلني.. وها هي اليوم اصبحت الحياة تدب فيها من جديد بفضل جهود المؤسسة الاقتصادية ودعمها المادي والمعنوي للعاملين فيها. والامثلة كثيرة ومتعددة في هذا الاتجاه، وهذا الأمر يبشر بالمزيد من النجاحات والخطوات الايجابية على صعيد الاصلاحات الاقتصادية ونستطيع القول بان ما يسمونه بالمؤسسات الفاشلة شيء مبالغ فيه.. فيما الحقيقة الموضوعية تتجسد بالادارة.. فهناك ادارة ناجحة، واخرى سيئة.. وعندما تكون الادارة كفؤة ومخلصة في اداء واجبها تكون النجاحات هي نتاجها الطبيعي، وعلى هذا النحو عمدت قيادة المؤسسة الاقتصادية اليمنية إلى اختيار الكوادر المؤهلة والمخلصة ووضعها في المكان المناسب.. كما ان الاشراف والمتابعة والتقييم المباشر للاعمال من قبل مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية اولاً باول امر كفل النجاحات في مختلف القطاعات التابعة للمؤسسة.