تخوض قواتنا المسلحة الباسلة وجنودها الميامين -مؤيدة بدعم وتأييد واسع من الإرادة الشعبية وقاعدتها الواسعة- أشرف وأنبل معركة دفاعاً عن عقيدة وأخلاق وسلامة المجتمع اليمني، ضد عصابة ضالة ومتمردة وخارجة عن كل قيم المجتمع. ولأن قواتنا المسلحة والأمن على قناعة تامة بما تقوم به بعد أن استنفدت كل الوسائل المتاحة، فإنها مصممة هذه المرة على قطع دابر الفتنة التي أشعلها المدعو حسين الحوثي في يونيو 2004م والتي كان من المفروض أن تنتهي ويقطع دابرها في شهر سبتمبر عام 2004م لولا تدخل الوساطات التي حالت بين قواتنا المسلحة والأمن وفلول هذه العصابة المارقة. هذه الأفعى السامة تتهاوى وتلفظ أنفاسها الأخيرة أمام ضربات قواتنا المسلحة، التي نتمنا لو أننا كنا جنوداً مشاركين في هذه المعركة الشريفة والواجب الوطني المقدس حفاظاً على أمن الوطن واستقراره واستئصال الفتنة وقطع رأس الأفعى الأخيرة.. ونحن نشد على أيدي أبطال قواتنا المسلحة ونناشدهم أن لا تأخذهم بهذه العصابة المارقة والضالة الرأفة والرحمة فالقسوة والشدة علاج لمثل هؤلاء وآخر العلاج الكي -كما يقال- لكي لا تذهب تضحياتهم أدراج الرياح، وهي التي نفتخر بها ونقدرها ونثمن تثميناً عالياً تضحيات ابناء قواتنا المسلحة الجليلة، التي ندعوها بالضرب بيد من حديد، وعدم الاستجابة والاستماع للوساطات التي يحاول بعض المتحذلقين والقابعين في بيوتهم من الساسة ومسؤولي الأحزاب وغيرهم -من خلال وساطتهم- إعطاء هذه العصابة المتمردة فرصة لتعيد أنفاسها وتجمع فلولها، لإعادة التمرد المرة تلو المرة، مما يسبب إزهاق أرواح بريئة كل مرة، فلو أن قواتنا المسلحة والأمن أتت على آخر رجل في هذه العصابة الحوثية الضالة لما تمكنت من تجميع قواها مرة ثانية. لولا هذه الوساطات وخصوصاً تلك غير الحميدة لكانت هذه العصابة في اعداد النسيان وبدلاً من أن يستفيد هؤلاء القتلة الضالون من الوساطات استفادة صحية وطيبة، ويعودون عن غيهم ويعيشون حياة مستقيمة في مجتمهم، كانت استفادتهم تكتيكاً ضالاً ورافضياً، زادهم فضاضة واستعلاء واستعداء واستخفافاً بالمعتقدات والأخلاق وأمن مجتمعنا اليمني، الذي يعاني من أزمات الغلاء، فجاءت هذه الفتنة لتعرقل مسيرة التنمية ومكافحة الفقر.. فأتاحت الوساطات لهذه العصابة الفرصة كي تنمو وتكبر حتى أصبحت على شكل أفعى متعددة الرؤوس والأذناب كلما تم قطع رأس من رؤوسها بدا رأس آخر، والوساطات أسهمت في نمو هذه الرؤوس وظهورها، ونحن نناشد مجتمعنا ومنظمات المجتمع المدني إلى عدم الاستهانة بتضحيات القوات المسلحة والأمن والمرابطين الشرفاء من أبنائها، الذين يذودون عن عقيدتنا وأمننا وأعراضنا، مطاردين فلول هذه الأفعى السامة والغريبة على مجتمعنا ونؤكد لهم - أبناء قواتنا المسلحة والأمن- أننا معهم نؤيدهم في مساعيهم الحميدة وندعوهم إلى سرعة الإجهاز على هذه العصابة الباغية والفئة الضالة. ونناشد قيادتنا الحكيمة وقيادة قواتنا المسلحة والأمن إلى عدم الاصغاء والاستجابة لصوت دعاة إيقاف الحرب بهدف انقاذ المتمردين من جحيم الفناء الآن وعدم دخول الوساطات التي تحاول تجنيب الشرذمة الباغية من السقوط الاخير.. وعلى قواتنا المسلحة والأمن الباسلة مواصلة مهامها الوطنية حتى يتم قطع رأس هذه الأفعى الأخير وأن يتمثلوا قول الشاعر: لا تقطعن ذنب الأفعى وتتركها إن كنت شهماً فأتبع رأسها الذنبا