جديد المكتبة بتلقائية وتواضع وعدم ادعاء.. اللواء حسين محمد المسوري يرفد المكتبة اليمنية وتاريخ الحركة الوطنية باوراق من ذكرياته، وفي اكثر من اربعمائة وخمسين صفحة.. يضيف الكثير مما نراه جديداً وما نتوقع ان يثير جدلاً.. ونكتفي بالاشارة الى حديثه عن الوعي السياسي لدى ضباط الثورة اليمنية ورؤيته للتواجد المصري في اليمن، وسيطرة الساسة المدنيين من رعيل (48م) على عقول وافئدة ضباط الثورة، وغير ذلك مما ستكون لنا وقفة قادمة معه. دمعتان في اقل من سنتي متر مكعب يجتمع الحزن كله، او الفرح كله، انها الدمعة عندما تسقط من العين وبالدمعة نستغني عن قول كثير من الكلام للتعبير عما يجول في الخاطر. بدمعة ساخنة اختزلت رد فعلي وانا اقرأ قصيدة لأخي وصديقي وتوأمي الشاعر الكبير اسماعيل بن محمد الوريث في الصفحة الثقافية لاستاذنا وصديقنا الشاعر الكبير الدكتورعبدالعزيز المقالح بصحيفة «26سبتمبر» يرثي أمي -رحمها الله- التي هي في حكم أمه المغشية برحمة الإله. وبدمعة باردة اختزلت تعبيري عن مودة ومحبة قوبلت بها- قبل ايام- في كلية الآداب بجامعة ذمار. سفيران وانا في طريق عودتي الى منزلي بعد جلسة اخوية جمعتني بالسفير سالم الزمانان سفير دولة الكويت والاستاذ احمد الجار الله رئيس تحرير جريدة السياسية الكويتية والصحفي محمد العيدروس.. قلت لنفسي انجح السفراء واخلصهم لوطنه من يشعرك بتلقائية بعيدة عن التكلف، انه يشاطرك حبك وطنك، وانه صار احد اصدقائك، وهذا ماأشعر به ايضاً ازاء الاستاذ احمد علي الجرادات سفير المملكة الاردنية الهاشمية. التعرف على صديق يحسبونني على السلطة ويحسبونهم على المعارضة، وتجمعني بهم صداقات اعتز وأسعد بها، منهم جمال عامر ونايف حسان ومحمد الجرادي ونبيل سبيع وفكري قاسم صاحب الخلق العظيم كقلمه، لقد اهداني قبل ايام مجموعته القصصية «بلد في حارة» التي تعرفت من خلالها على موهبة يمكن لليمن ان تستفيد منها درامياً «مسرحاً واذاعة» اتمنى ذلك. صيام عامين لعامين متتاليين هما 2007- 2008م ووسائلنا الاعلامية «اذاعة وتلفزيوناً» صائمة عن حصد جوائز مهرجان القاهرة الدولي للاذاعة والتلفزيون .. بما في ذلك اذاعة صنعاء البرنامج العام ذات النصيب الجيد من تلكم الجوائز والتي حصدت خلال اربع سنوات فقط.. اي مابين 2002- 2006م اكثر من عشر جوائز منها جائزتان ذهبيتان لعباس الديلمي وذهبية احسن اخراج لعبدالرحمن عبسي، وذهبية احسن اخراج لمحمد سعيد اسماعيل، وفضيتان وبرونزية لعلي السياني، وفضية لعائدة الشرجبي، وبرنزية لسمير المدحجي وبرونزية وشهادة تقدير لجمال الرميم، من المهم معرفة السبب ومسببات صيام حولين كاملين وتحديد من يلام على ذلك. خمس كوارث منذ قرابة القرن وتلاميذ المدارس العربية ينشدون بلاد العرب اوطاني من الشام لبُغدانِ ومن نجد الى يمن الى مصر افتطوان وقبل ايام تصفحت كتاباً مدرسياً «القراءة للصف الثالث» فوجدت هذه القصيدة، وفرحت ان ابناءنا ينشأون على الولاء القومي لوطنهم الكبير ولكني وجدت ماأصابني بالغثيان، وجدت واضع ومراجع المنهج المشار اليه قد كتب من الشام لبغداد وان هذا الجاهل الموغل في الجهالة لم يفقه ابسط الأشياء ومنها ان قصيدة نونية كيف تستهل بقافية دالية لايفرق بين الدال والنون، ولم يجهد نفسه ليعرف ما الذي جعل الشاعر يقول «بغدان» بضم الباء ويستبدل الدال بالباء، وهكذا نقف امام اكثر من كارثة، اولها ان جاهلاً لايؤتمن على نص شعري كيف يؤتمن على ابناء وطن بأكمله، وثانيها ان احداً لم يفقه لتلك الغلطة، وثالثها ان يكون ذلكم المجتهد قد اعتقد انه قام بتصحيح خطأ في القصيدة؟! ورابعها ان من اهداف الأناشيد المدرسية تنمية الذوق الجمالي، وفي مناهجنا تقوم بافساده, وخامسها ان مناهجنا خاصة في اللغة العربية والتاريخ والتربية الوطنية مليئة بفجائع، لو تناولناها لقلنا عنهم العجائب.