الناعقة بالخراب والدمار والتشرذم أو تلك المثيرة للفتنة والمشعلة للحرائق.. تتوهم ان بمقدورها تحقيق مآربها ومراميها المشبوهة الخبيثة أو النيل من هذا الوطن والشعب العظيم وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته الذي قدم تضحيات جسيمة وقوافل من الشهداء من اجل ان تشمخ عالياً راية الحرية والاستقلال والوحدة عالية في سماء الوطن وتحت ظلالها ينعم اليوم جيل الحاضر والأجيال القادمة بالأمن والأمان والتقدم وتتعمق فيما بينه ثقافة المحبة والتعاون والتعاضد والتلاحم.. سواءً بامتلاكه ارادته الحرة بعيداً عن تسلط أولئك المستبدين الطغاة من الأئمة الذين جثموا على صدره عهوداً طويلة مستلبين حقه في ان يعيش على أرضه حراً كريماً عزيزاً تحت دعوات الحق الالهي وادعاءات عنصرية مذهبية ناضل شعبنا طويلاً مقدماً خيرة ابنائه للخلاص من ربق الاستبداد والطغيان وجور وتجبر المستعمر الغاصب ليثمر نضاله الطويل الحرية والاستقلال، مواصلاً مسيرته الظافرة المنتصرة باستعادة وحدته وانهاء عهود التشطير المريرة معيداً للثورة اليمنية وهجها بعلو راية اليمن الموحد في ربوع الوطن الغالي، ومعه تبدأ مرحلة جديدة من التطلعات والآمال على طريق التنمية والبناء والتحولات الكبرى مع اشراقة شمس الوحدة والديمقراطية.. وفي مواجهة كل من يحاول المساس بعظمة ماتحقق لشعبنا عبر نضاله الطويل وكفاحه المرير في مواجهة الطغاة والمستعمرين وامتداداتهم المشبوهة من دعاة التجزئة والفرقة ورافعي الدعوات المناطقية والجهوية وضيقي الأفق من اصحاب المشاريع الصغيرة بأجندتها الارتزاقية المشبوهة.. فان الشرفاء من ابناء هذا الشعب لن يترددوا في تقديم المزيد من التضحيات والوقوف بحزم وشرف من اجل ان يبقى يمن 22 مايو حراً موحداً وديمقراطياً ومزدهراً. وسيخسر كثيراً ذلك البعض الملطخة أياديهم بآثام العمالة والارتزاق وباعوا أنفسهم للشيطان وتصوروا انهم قادرون على فرض تلك الاجندة والمشاريع الصغيرة المدفوع ثمنها الهادفة الى اعادة عجلة التاريخ في الوطن إلى الوراء والتي سبق ان أسكت اصواتها شعبنا وتصدى لها بحزم وقوة.. وهو اليوم على استعداد ان يتصدى بقوة وحزم ووعي اكبر لتلك الأصوات النشاز الناعقة بالخراب وكل من يقف وراءها لانه صاحب المصلحة الحقيقية من كل ماتحقق على دروب نضاله وتضحياته وعطاءاته. ويبقى التأكيد على ضرورة ادراك ان الوطن هو سفينتنا جميعاً بغض النظر عن توجهاتنا السياسية وان علينا جميعاً أن نحافظ عليه ونصونه ونحميه من كافة اشكال المكايدات والمزايدات التي تضر بمصالح هذا الوطن الذي هو مسؤوليتنا جميعاً دون استثناء.. وهذا وحده يجعلنا اليوم قادرين على امتلاك كل مقومات الحفاظ عليه موحداً وآمناً ومزدهراً كما أن الوحدة قدر ومصير ابناء شعبنا اليمني ومستقبل اجياله المتعاقبة.. ولن يتمكن اي حاقد او متآمر ان ينال من هذه الوحدة العظيمة الشامخة شموخ عيبان وشمسان.. والتي وجدت لتبقى.. وسيعمل هذا الشعب الأبي على دحر كل مخططات هؤلاء وكل الاعيبهم حتى يلحق الهزائم بهم كما الحقها في الماضي بمن سبقهم.. ان على الجميع في هذا الوطن ان يعي ان الوطن ملك لكل ابنائه وان المسؤولية تجاهه مسؤوليتنا جميعاً وفي الصدارة تتحمل هذه المسؤولية احزابه ومنظماته السياسية في السلطة والمعارضة، وعليهم كافة ان يستوعبوا ان الديمقراطية قد تتباين فيها الآراء وتتعدد الاجتهادات ولكن الحفاظ على الوطن موحداً وآمناً مستقراً هو السقف الذي لاينبغي لأي منا ان يتجاوزه لأنه اذا اصاب هذا الوطن الضرر -لاسمح الله- فلن يستثني أحداً.. لذا علينا ان نحافظ عليه كما نحافظ على حدقات أعيننا وان نضعه في خلجات وجداننا ونجعله البوصلة التي نسير على هديها في كل مانقوله ونفعله.. وخلاصة القول ان الرهان على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره هو الرهان المنتصر وكل الرهانات الاخرى ساقطة ومهزومة.. ولا صوت يعلو فوق صوت الوطن