تسبب هبوط جديد في أسعار النفط الخام في ضياع عشرات المليارات من الدولارات من القيمة السوقية لشركات النفط وكان ذلك مؤشرا على أن القطاع لم يعد في نظر المستثمرين ملاذا آمنا إذ اشتدت المخاوف بشأن الأرباح وتوزيعات أرباح الأسهم في المستقبل. ووفقا ل"رويترز"، فقد وصف مديرو صناديق الاستثمار التعاملات في الأربع والعشرين ساعة الماضية بأنها تخارج مذعور وهي المرحلة التي تصبح فيها عمليات البيع واسعة النطاق ويحركها الذعر والخوف ما يخبئه المستقبل حيث يعمد المستثمرون إلى إعادة تقييم السوق وهل سيستمر القطاع في تحقيق أرباح بعد قرار منظمة أوبك عدم خفض الإنتاج لمكافحة الوفرة في إمدادات المعروض. وقال كريستيان إستوكر المحلل في يوني كريديت، إن أسهم شركات النفط تمر الآن بالمراحل النهائية لعملية التخارج المذعور، وتشهد أسعار النفط تراجعا منذ بضعة أشهر لكن أكثر من شعر بآثار هذا التراجع هم موردو الخدمات النفطية وليس شركات النفط الكبرى مثل "رويال داتش شل" و"توتال". وما زال المستثمرون على تفاؤلهم بشأن أسهم هذه الشركات بالنظر إلى سجلها في دفع توزيعات أرباح يعتد بها، ويبدو أن هذا التفاؤل بدأ ينحسر حينما فقد قطاع النفط في أوروبا 33 مليار دولار من قيمته السوقية. وفقدت "شتات أويل" النرويجية 8.2 في المائة و"بي.بي" 3.7 في المائة و"شل" 3.3 في المائة، وهوى مؤشر ستوكس-600 لقطاع النفط والغاز إلى أدنى مستوى له منذ منتصف (أكتوبر). وإجمالا كانت محصلة عمليات البيع الواسعة أول أمس ضياع نحو 67 مليار دولار من القيمة السوقية حسبما أظهرته الحسابات، وذلك بالمقارنة مع إجمالي توزيعات الأرباح من القطاع والبالغة 41.6 مليار دولار في النصف الثاني من عام 2014 وفقا لتقديرات مؤسسة هندرسون جلوبال أنفستور. وفي سياق متصل، سجلت الأسواق الآسيوية بصورة عامة تراجعا أمس إثر قرار "أوبك". «الاقتصادية» الرياض