تعيش عدن في العيد حالة فرح استثنائية تستحق معها أن يسميها الدكتور سعد العراقي الجنسية بأنها عاصمة الفرح وان يشبهها احمد العذري القادم إليها من صنعاء بالقبلة التي يحج إليها عشاق الجمال والطبيعة الساحرة. أما فيصل ابن عدن فيقول أن الوحدة اليمنية وفخامة الأخ الرئيس صنعاء منحا لعدن حياة جديدة وجعلاها تولد في كل يوم من جديد أما في العيد وفي هذه الأجواء البهيجة وفي حضرة الأخ الرئيس فان عدن تبلغ حالة الاكتمال . فعدن في العيد لا تهدأ ولا تستريح ولكنها تستغل كل لحظة جميلة لترقص وتغني وترحب بكل القادمين إليها ليشاركوها الفرح ومعها يتقسمون بهجة العيد. فمظاهر الفرح في العيد تبدأ بآلاف السيارات التي تتقاطر إلى المدينة بهدوء وانتظام وتنظيم يشكر القائمين عليه من رجال الأمن والمرور الذين حالوا دون وقوع أي حوادث مرورية قد تعكر صفو الفرح ، كما تبدو مظاهر العيد في تلك التشكيلات الضوئية الأنيقة التي زينت شوارع المدينة وشطآنها وجعلت منها بأنوار ما ساهرة تحيل الناظر إليها إلى استرجاع قصص وروايات الخيال التي تحكي عن مدن الأحلام هذا ما يمكن أن تشاهده من بهاء في شوارع المدينة أما على رمال شطأنها الناعمة فان الجمال يبلغ منتهاه وهو ما حدا بالأخت عليا من تعز للقول بأنها لا تستطيع أن تتخيل جمالا كهذا الذي تشاهده مع مساء هذه الليلة على الشاطئ جولد مور ثم تضيف مؤكدة أنها لا تستطيع أن تتخيل عدن دون البحر او البحر دون عدن ممزوج بالأخر. فيما يعطي الأستاذ عبد الله ناجي المحلل الاقتصادي لحالة الحركة غير الاعتيادية في عدن في أيام العيد معنى وتفسير آخر فهو أنعاش المدينة اقتصاديا وتنشيط حركة التجارة فيها وهذا ما أكد عليه أيضا الشيخ احمد الماطري صاحب فندق الذي قال :أن نسبة الإيواء في فندقه وكل فنادق المدينة قد بلغت 100% وفي هذا الاتجاه نوه الزميل نزيه بان هذه الحالة تؤكد حاجة المدينة لمزيد من المنشات السياحية تضاف إلى البنية الحالية التي رغم أكثرتها الا انها عجزت عن استيعاب الاعداد الكبيرة من الوافدين إلى المحافظة والذين لجاوا إلى استئجار المنازل وبمبالغ خيالية موضحا ان عدد الأسرة السياحية في عدن لا تتجاوز التسعة الاف سرير وهو رقم لا يغطي 10من نسبة الوافدين إليها . اما الأخ عبد الرزاق الورافي من أب فقال ان هذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها عدن وانه يغبط أهلها عليها واشار إلى انه في كل مرة يلاحظ فرقا كبيرا عن سابقتها واكثر ما اعجبه وشد انتباهه هذه المرة هو خلو المدينة من المظاهر المسلحة وهو ما يؤكد حرص القيادة ممثلة بفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على الخفاظ على الحياة المدنية في هذه المحافظة وما تمثله من قيمة حضارية واكد ان حالة الأمن التي تعيشها عدن جعلته ينام مطمئنا مع عائلته على رمال ساحل الغدير بعد ان تعذر عليه الحصول على سكن في فنادق المحافظة فيما تشير نبيلة فضل ( معلمة) من ابين إلى ان نظافة الشوارع عدن ادهشتها كما انها ممتنة لوجود رجال مصلحة خفر السواحل وبهذه الاعداد الكبيرة على مختلف السواحل والمتنزهات وقالت انها تود ان تشكر الجندي عبد العزيز الذي سارع إلى انقاذها بعد ان احست بموج البحر وكانه يخطفها إلى الاعماق. اما الأخ قحطان الشعيبي صاحب سيارة اجرة فيقول انه كان يتمنى ان يقضي العيد إلى جوار ابنته (بهجة) في الشعيب بالضالع لكنه اثر تاجيل زيارة الاهل إلى بعد العيد باعتبار العيد مناسبة للحركة والرزق ويصعب تكراراها في الايام العادية وقال باسما ليت والايام كلها عيد. وعلى شاطئ ساحل ابين كان العيد اجمل معاني الفرح التي ترسمها الاطفال والاسر التي تزاحم على الشاطئ وبينهم كانت تجلس فوزية حسن ( معلمة متقاعدة) على كرسي بلاستيكي وهي تستمع لاحمد قاسم وهو يغني من كلمات لطفي امان يا ساحل ابين بنى العشاق فيك معبد استوقفنا منظرها فسألناها بماذا تحس في هذه اللحظة البالغة الحميمية فقالت احس بكل شيء جميل وبكل نعمة انعم بها الله عليّ وما اقوله هو اني احمد الله واشكره على ما اعطانا كما اشكر زعيمنا وقائدنا فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح فبضله من بعد الله اصبحنا بهذا الحب والامان والالفة وبفضله اضحى للعيد في عدن قيما ومعنى بل ان العيد في عدن عيدين الأول هو عيد كل المسلمين والاخر هو عيدنا بوجوده بيننا قلنا وماذا بعد قالت دعوني الان فاني اريد ان ابني للحب معبدا على ساحل ابين كما بناه لطفي قبل أكثر من