قررت المحكمة العليا الامريكية الابقاء على قانون يسمح بالقتل الرحيم للمرضى الذين لا يرجى شفاؤهم بولاية اوريجون. ورفضت المحكمة محاولة الرئيس الامريكي جورج بوش لالغاء القانون الذي يعد الوحيد من نوعه في جميع الولاياتالامريكية. وقد صوت قضاة المحكمة العليا باغلبية ستة من اصل تسعة على الابقاء على القانون الذي سن في ولاية اوريجون عام 1997، مما قد يمهد الطريق امام ولايات اخرى لتبني قوانين مشابهة. وتعد تلك القضية هي الاولي التي ينظرها وزير العدل الامريكي الجديد جون روبرتس، وهو من معارضي القانون. وكان المراقبون يتساءلون عن وجهة نظره في القضية، حيث اعرب العديد منهم توقعاتهم بمعارضته للقانون لأنه كاثوليكي، بينما كان آخرون يعتقدون انه سيدعمه لكونه من انصار استقلال الولايات في شؤونها القضائية. ويذكر ان معظم من اختاروا الموت بموجب قانون اوريجون كانوا مرضى بالسرطان. وحتى يسمح للمريض بتلقي الحقنة القاتلة، يشترط ان يكون امامه اقل من 6 اشهر للعيش، وان يقرر الاطباء انه اهل لتقرير مصيره، وان يقدم طلبا مكتوبا واثنين شفويين خلال مدة معينة. وبعد هذا الحكم، يصبح بامكان المريض تلقي العقاقير القاتلة من طبيبه، لكن يبقى عليه تناولها بنفسه. يذكر ان عددا من قضاة المحكمة العليا الذين صوتوا لصالح الابقاء على القانون قد تعرضوا لتجربة شخصية مع مرض السرطان. ويعاني ثلاثة من القضاة من المرض بينما ماتت زوجة قاض رابع بسبب اصابتها بالسرطان. المصدر : وكالات