قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    عناصر الانتقالي تقتحم مخبزا خيريا وتختطف موظفا في العاصمة الموقتة عدن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. جرف وهدم عشرات المنازل في صنعاء    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    التعاون الدولي والنمو والطاقة.. انطلاق فعاليات منتدى دافوس في السعودية    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    18 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للأرصاد والإنذار المبكر    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    خطر يتهدد مستقبل اليمن: تصاعد «مخيف» لمؤشرات الأطفال خارج المدرسة    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    اسباب اعتقال ميليشيا الحوثي للناشط "العراسي" وصلتهم باتفاقية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    تجاوز قضية الجنوب لن يغرق الإنتقالي لوحده.. بل سيغرق اليمن والإقليم    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    اعتراف أمريكي جريء يفضح المسرحية: هذا ما يجري بيننا وبين الحوثيين!!    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الإعلام ل«26 سبتمبر»:المعركة التي يخوضها الشعب اليمني .. معركة كونية
نشر في 26 سبتمبر يوم 24 - 10 - 2018

{ حكومة الإنقاذ ضعيفة وبقاؤها على هذا الحال يضاعف من معاناة المجتمع
حكومة الإنقاذ لم تقدم شيئاً تستحق عليه أن ندافع عنها أو أن نشكرها
أكد وزير الإعلام الأستاذ عبدالسلام جابر أن الإعلام اليمني قد أبلى بلاء حسنا خلال فترة العدوان وقال: «إن الإعلام استطاع رغم كل الظروف أن يواجه العدوان بكفاءة وبمسؤولية ووعي», مشيراً في حوار مع صحيفة «26سبتمبر» إلى أن تحالف العدوان استهدف كل المباني والمؤسسات الإعلامية دون استثناء بالقصف المباشر واستهدف الكادر الإعلامي في الميدان.
وكشف عن قيام وزارة الإعلام بتبني مشروع لكسر الحصار الإعلامي المفروض على اليمن خارجيا, ودعا الصحفيين والإعلاميين الذين غادروا صنعاء منذ بدء العدوان وحتى بعد أحداث ديسمبر2017م للعودة إلى صنعاء..وتطرق الحوار إلى جملة من القضايا من بينها تقييم أداء حكومة الإنقاذ والقوى السياسية في البلاد, والأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية في ظل الاحتلال السعودي الإماراتي.. وغيرها من القضايا.. وهذا نص الحوار..
حوار: يحيى السدمي
إلى أي حد تمكن الإعلام الوطني بشقيه المدني والعسكري من القيام بدوره في مواجهة الآلة الإعلامية الضخمة لتحالف العدوان ومرتزقته؟
بداية نشكر صحيفة «26سبتمبر» ونبارك لكم تعيين قيادة شابة جديدة للتوجيه المعنوي ممثلة بالعميد يحيى سريع مدير الدائرة رئيس التحرير, ونقول إن الإعلام اليمني قد أبلى بلاء حسنا خلال فترة العدوان ورغم الهجمة الواسعة على الإعلام سواء من الداخل أو من الخارج والحرب الناعمة التي تستهدف الجبهتين العسكرية والإعلامية, ورغم كل ما يقال عن إعلامنا الوطني بشكل عام إلا أنه قدم الكثير في مواجهة الإمبراطورية الإعلامية للعدوان, ورغم شحة الإمكانات والظروف الخطرة التي يعمل في إطارها إلا أنه تمكن من تقديم إبداعات منقطعة النظير في مواجهة العدوان وإيصال مظلومية الشعب اليمني إلى الخارج وفي طليعة هذا الابداع ما يصنعه الإعلام الحربي في ميادين المواجهة وما يقدمه من مشاهد حية لم يسبقه إليها أحد في تاريخ الإعلام, وكذلك الإعلام، كل الإعلام، المرئي والمسموع والمقروء والإعلام الإلكتروني، ولا ننسى الإعلام المجتمعي الذي جند نفسه لمواجهة الحروب الحديثة، أو ما تسمى بالحرب الناعمة، فالإعلام كجبهة إعلامية متكاملة واجه بقوة الحرب الإعلامية للعدوان ومرتزقته من خلال كشف التضليل والأباطيل والتصدي للشائعات التي يبثها في كل منطقة من مناطق بلادنا, وبالتالي فإن محاولات إظهار الإعلام الوطني كجبهة أقل من الجبهة العسكرية والتقليل من دوره في هذه الحرب المفتوحة مع العدوان تندرج ضمن تأثيرات الحرب الناعمة على الوعي العام لإضعاف الروح المعنوية لدى الكادر الإعلامي الذي يعمل كمجاهد لا كموظف في مواجهة العدوان, خاصة عندما ننظر إلى واقعه وظروفه وننظر إلى الوضع الاقتصادي الذي عكس نفسه سلبا على أداء الإعلام, إلا أنه استطاع رغم كل هذه الظروف أن يواجه العدوان بكفاءة وبمسئولية ووعي, ولعلكم تتابعون التطورات الملموسة في أداء الإعلام المرئي والمسموع الذي تعرض لاستهداف واسع النطاق سواء في البنية التحتية أو بالاستهداف المباشر لمنتسبيه من الطيران والإعلام الحربي يتصدر قائمة التضحيات على مستوى الإعلام الوطني والذي يصل عدد الشهداء من الإعلاميين إلى أكثر من 160 شهيدا.
ويتابع وزير الإعلام قائلاً: تحالف الشر استهدف كل المباني والمؤسسات الإعلامية دون استثناء بالقصف المباشر واستهدف الكادر في الميدان, وكثير من محطات الإذاعة خرجت عن الجاهزية وتم إعادة تفعيلها وإعادتها للخدمة من جديد وما تزال المؤسسات الإعلامية تتعرض حتى اللحظة للاستهداف, وقبل شهر استهدف العدوان محطة الإذاعة في الحديدة وسقط فيه شهداء وجرحى, وغيرها من المحطات الإذاعية في إب وحجة وصعدة وصنعاء وتعز وفي كل المحافظات استهدفت بالكامل.
والحصار المطبق على بلادنا ضاعف أيضا من معاناة المؤسسات الإعلامية لكن الحمدلله ما يزال اليمن يقاوم إعلاميا بكادر يقدم كل ما لديه من إبداعات كاستعاضة للمال والإمكانيات, واليمن ما تزال كلها مغطاة بالإعلام وتواجه باقتدار كبير الآلة الإعلامية الضخمة للعدوان.
مجتمع دولي أصم
ما حجم الحرب الإعلامية التي تشن على اليمن, من حيث مصادرها وأدواتها وكلفتها المالية المسخرة لهذا الغرض؟
غالبية العالم يقف ضد اليمن والمجتمع الدولي يتحول الى أصم عندما يتعلق الأمر بمظلومية اليمن.. ونحن نعتبر أن المعركة الحالية التي يخوضها الشعب اليمني هي معركة كونية, فالكثير من الأنظمة إما داعمة ومشاركة في العدوان بشكل مباشر أو داعمة لقوى العدوان في المحافل الأممية سياسيا وعسكريا واستخباراتيا وإعلاميا وجزء آخر يدعم العدوان بصمته ومن خلال غض طرفه عما يجري في اليمن من عمليات إبادة جماعية ومجازر بحق المدنيين فيتغاضى لمصلحة العدوان سواء عن الدماء التي تسفك ظلما أو عن الحصار القاتل لليمنيين.
الحصار الإعلامي
هل تمكنتم من كسر الحصار القائم على الإعلام اليمني؟
قامت وزارة الإعلام أخيرا بتبني مشروع لكسر الحصار الإعلامي المفروض على اليمن خارجيا, وتمكنت الوزارة من كسر هذا الحصار نوعا ما, من خلال التواصل المباشر مع المؤسسات الإعلامية والصحفية المؤثرة في العالم وبفضل الله علينا تمكنا من استقبال واستضافة العديد من البعثات الإعلامية الخارجية, وبشكل عام أنجزت الوزارة أكثر من 50 % من المشروع, وخلال الستة الأشهر الماضية تمكنا من استقبال عشرات الوفود الإعلامية وخاصة الأمريكية والبريطانية والفرنسية ووفود من دول أخرى من بينها البرازيل والنرويج وغيرها, ومازلنا نتلقى طلبات من دول أخرى لزيارة صنعاء وهذه الخطوات تعد مؤشرا طيبا باتجاه كسر الحصار الإعلامي المفروض على بلادنا, ونحن ماضون في استقطاب المزيد من الإعلام الخارجي للاطلاع عن قرب على الواقع الذي يعانيه اليمنيون من القتل الممنهج للمدنيين والموت الجماعي بسبب الحصار وما ينتج عن هذا الحصار من تزايد مخيف في عدد الوفيات في صفوف المرضى بسبب غياب الأدوية والافتقار لعلاج الأمراض المزمنة وكذلك بسبب إيقاف المطارات وعدم تمكن المجتمع من السفر إلى الخارج لاسيما الحالات الحرجة, وأيضاً الوضع البائس الذي تعيشه الطفولة في اليمن جراء هذا الحصار، وخلاصة القول أن الموت يحيط باليمنيين من كافة الاتجاهات بسبب صمت العالم إزاء ما يتعرض له شعبنا.
إدارات إعلامية جديدة
ما هو مشروعكم القادم كوزارة إعلام للتعريف أكثر بالمظلومية اليمنية ومخاطبة الضمير العالمي بذلك؟
لدينا حزمة من الأفكار والتصورات الخاصة بالإعلام الخارجي, أولا, ولدينا تصورات بتحسين أداء المؤسسات الإعلامية ومضمون الرسالة الإعلامية ولدينا أفكار تتعلق بمواجهة العدوان من خلال استحداث قطاعات وإدارات خاصة لم تكن موجودة في الوزارة من قبل تختص بقياس الرأي العام وإدارة الأزمات وإدارة الحملات الإعلامية الحديثة, وقد بدأنا في الإنشاء وعملنا أكثر من تجربة في إدارة الأزمات وخاصة الأزمات الإعلامية وحققت نجاحاً كبيراً.. ولضمان استمرار هذا النجاح وتوسيع تأثيره على المستوى الداخلي والخارجي يجب أن نتجاوز العائق المادي وأيضا الإمكانات التكنولوجية بسبب تقادم بعض المعدات الضرورية نتيجة الحصار, وستظهر قريبا بشكل واضح هذه المتغيرات في إطار تحديث السياسة الإعلامية وستنعكس إيجابا على الصحافة والإذاعة ووسائل الإعلام ككل.
أين يأتي الاهتمام بالجانب البشري, وأين الوزارة مما يقوم به العدوان من استقطاب للإعلاميين وتجنيدهم لصالحه؟
نحن دعونا في أكثر من مرة الصحفيين والإعلاميين الذين غادروا صنعاء منذ بدء العدوان وحتى بعد أحداث ديسمبر2017م المؤلمة للعودة الى صنعاء والمشاركة في مواجهة العدوان على بلادنا, والمؤسسات الإعلامية مفتوحة لاستقبالهم وفق الإمكانات والظروف التي تعيشها المؤسسات وأيضا حتى في جانب الكادر الجديد.. أربع سنوات وكليات الإعلام في اليمن تخرج دفعا من الإعلاميين حيث تحتاج المؤسسات إلى استقطاب المبدعين والمتفوقين والمتحمسين للانضمام إلى الجبهة الإعلامية, وفي قادم الأيام سيتم تفعيل معهد التدريب والتأهيل الإعلامي وهو ضمن الاستراتيجية الجديدة التي تتبناها الوزارة في إطار تفعيل مؤسساتها من خلال التدريب والتأهيل لضمان تحسين جودة الإعلام وفي إطار المساعي لخلق حالة من التكامل بين المؤسسات الإعلامية الرسمية والمجتمعية.. ونكرر الدعوة لكل الزملاء الصحفيين والإعلاميين للعودة إلى صنعاء والوزارة على استعداد لتقديم كل التسهيلات الممكنة لعودتهم إلى أعمالهم.
شائعات متعددة
هناك من يقول بأن هناك صحفيين على رأس قائمة المطلوبين للاعتقال وخاصة أنهم ينتمون للمؤتمر الشعبي العام, وهناك من يتحدث عن أن هناك صحفيين وسجناء رأي ما يزالون قيد الاعتقال رغم صدور توجيهات عليا بالإفراج عنهم؟
ليس هناك قوائم بإعلاميين مطلوبين هذا الادعاء غير صحيح، فالشائعات متعددة وتهدف إلى إثارة المخاوف لدى الراغبين بالعودة إلى صنعاء, ونحن في وزارة الإعلام بعد أحداث ديسمبر عملنا على الإفراج عن كل الصحفيين وخاصة من ينتمون إلى المؤتمر الشعبي العام بتوجيهات وبمتابعة مباشرة من قبل الرئيس الشهيد صالح الصماد, وإذا كنا قد عملنا على إطلاق سراح من تم إيقافهم فكيف سيتم إنشاء قوائم لاعتقال آخرين، هذه إشاعات لا صحة لها بالمطلق، وندعو جميع الصحفيين والإعلاميين للعودة ونحن على استعداد لتذليل كل الصعاب لعودتهم ولتمكينهم من ممارسة عملهم المهني إلى جانب كل القوى الوطنية الشريفة في البلاد..
أما ما يتعلق بسؤالك حول وجود صحفيين معتقلين وسجناء رأي فلا علم لي بوجود صحفيين موقوفين بسبب آرائهم, لكن ما أعلمه بأن هناك بعض الصحفيين الذين تم احتجازهم لأسباب إما جنائية أو بسبب ممارستهم لأنشطة تمس بالأمن القومي للبلد، وهي أنشطة غير إعلامية وتتعارض مع القوانين في البلاد, وإذا كان هناك صحفيون في السجون في اليمن فهي توجد لدى المرتزقة, فهناك العديد من الحالات التي تابعناها تعرض أصحابها بالفعل للاعتقال والإيذاء الجسدي لدى تحالف العدوان في المناطق المحتلة حيث تعرض فيها صحفيون للاحتجاز والاعتقال وأيضا القتل, فقبل أسابيع تعرض أحد الصحفيين للاغتيال في محافظة الضالع, أما المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية فلا يوجد لدينا أي صحفي معتقل على ذمة قضايا نشر.
عدم استتباب المخاطر
كيف تقيمون دور القوى السياسية في إطار المواجهة الجارية ضد تحالف العدوان؟
حقيقة، دور القوى السياسية في إطار مواجهة العدوان لم يرتق بعد إلى مستوى العدوان الدولي على بلادنا وهذا يعود إما لعدم استيعاب المخاطر المتعددة على اليمن أو نتيجة عدم قدرة الأحزاب على التحرك السياسي الفاعل في هكذا مرحلة بسبب عدم وجود الخبرة الكافية لديهم في إدارة الأزمات وخاصة في الحروب والأوضاع الاستثنائية, لكن في كل الأحوال فإن وجود القوى السياسية إلى جانب الشريكين الأساسيين (أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام) هذا بحد ذاته مكسب سياسي له أثره الايجابي على الصعيد السياسي, والمطلوب من هذه القوى أن تتحرك بشكل أكثر جدية ويضيف إلى رصيد اليمنيين النضالي في مواجهة العدوان.
شراكة قائمة
ذكرتم حزب «المؤتمر الشعبي العام» هل ما يزال المؤتمر في الواقع العملي شريكا في الحكم أم أن أحداث ديسمبر 2017م أوجدت خارطة سياسية جديدة للشراكة بعيدا عنه؟
الشراكة ما تزال قائمة بين «أنصار الله» و»المؤتمر الشعبي العام» وهما شريكان فاعلان ومؤثران في مواجهة العدوان، صحيح أنه حصل نوع من الفتور عقب أحداث ديسمبر 2017م لكن سرعان ما تعافت هذه العلاقة بين الشريكين والمواقف التي ظهر بها المؤتمر الشعبي وتأكيده في أكثر من مرة على مواصلة دوره الوطني في مواجهة العدوان، هذا يدحض كل الشائعات باختلال الشراكة بينهما بعد ديسمبر, والعلاقة بينهما في حالة تنام يوماً بعد يوم وتتجسد الشراكة بينهما في الدور الكبير الذي يلعبه المؤتمر سواء داخل الحكومة أو على مستوى القاعدة الحزبية للمؤتمر الشعبي العام في ميادين المواجهة ضد العدوان.
بإطلاق سراح أبناء علي عبدالله صالح، هل أغلق ملف أحداث ديسمبر نهائيا أم ما يزال هناك معتقلون؟
لم يعد هناك معتقلون على ذمة تلك الأحداث باعتراف المؤتمر نفسه وبالإفراج عن أبناء علي عبدالله صالح أغلق هذا الملف نهائياً.
غضب من حكومة الإنقاذ
الأخ الوزير.. هناك عدم رضا في الشارع اليمني وحالة تذمر وغضب كبير من أداء حكومة الإنقاذ, ففي النهاية هي المسؤولة عن معيشتهم وأوضاعهم الحياتية.. المواطن يعاني معاناة شديدة وينظر إلى الحكومة بأنها غير موجودة ولم تقم بدورها لإنقاذه مما يعانيه.. تعليقكم؟
حكومة الإنقاذ الوطني لم تقدم شيئا تستحق عليه أن ندافع عنها أو أن نشكرها لأنها منذ أن تم الإعلان عنها وحتى الآن لم تتحمل مسؤوليتها الوطنية في هذه المرحلة التي كان يفترض بها أن تكون بمستوى الأحداث وبمستوى العدوان وبمستوى التحديات التي تواجه اليمن، أي أنها لم تعمل ما يستحق الذكر حتى نقول بأنها نجحت في شيء وأخفقت في شيء، بل العكس، نستطيع أن نقيم هذه الحكومة بأنها عديمة الشعور بما يتعرض له اليمن، أرضا وإنسانا.. نعم حكومة الإنقاذ تجتمع أسبوعيا ليأكل أعضاؤها البسكويت الإماراتي والتلذذ المستفز بشرب العصائر السعودية رغم الدعوات داخل المجلس للمقاطعة لكن الغالبية تضع أذنا من طين وأخرى من عجين.. إنها حكومة ضعيفة لا تشعر بالمسؤولية في القيام بواجبها لإيجاد الحلول والبدائل للمعضلات التي تواجهها اليمن أو ما ينتج عن ممارسات حكومة المرتزقة, وهناك إمكانية لتجاوز بعض المصاعب التي أنتجها العدوان لكنها تحتاج إلى حكومة جادة تستشعر المسؤولية وتتحرك بإخلاص وتصب جهودها لرفع المعاناة عن المواطن من جهة, وتقوم بدورها في تعزيز وحدة الصف في مواجهة العدوان من جهة ثانية, لكنها للأسف- ونقولها بمرارة- لم تقم بدورها كما ينبغي.
واعتقد أن استمرار حكومة لا تستشعر المسؤولية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا المقاوم والمجاهد هو خطأ كبير وبقاؤها على هذا الحال يضاعف من معاناة المجتمع, لأنها لا تتفاعل مع توجيهات القيادة ولا تتحرك وفق موجهاتها، ومع ذلك نتمنى أن يستشعر الجميع- حكومة وشعبا وقوى سياسية- المسؤولية في هذا الظرف الذي لا يجب أن ندخر أي جهد في سبيل الله وذودا عن الأمة في مواجهتنا المقدسة والمفتوحة مع العدوان.
الحكومة العميلة
من أي منظور تقرؤون ما حدث من إقالة لابن دغر من رئاسة حكومة المرتزقة؟
بالتأكيد ما يحدث داخل الحكومة العميلة للرياض هو تجليات لطبيعة الصراع القائم سواء داخل تلك الحكومة أو داخل منظومة العدوان نفسه، وبالتالي استمرار هذا العبث داخل حكومة المرتزقة وخاصة في الشق الاقتصادي نعتبر ما ينتج عن تلك السياسات الممنهجة تجاه معيشة الناس وتجاه مرتبات موظفي الدولة, وتجاه الوضع الاقتصادي برمته هو جزء من سياسة العدوان لإنهاك اليمنيين ولإغراق الوطن بالمجاعة وبالمكونات العصبوية والمليشيات والصراعات والحروب الداخلية وصوملة اليمن وهذه سياسة بالتأكيد لا يمكن أن يتبناها أي رجل ذو عقل أو ذو ضمير، فما يحصل يؤكد أن حكومة المرتزقة تستهدف الشعب اليمني وتترجم أهداف العدوان بشكل وحشي وكل ما يحصل من تغييرات دائمة داخل حكومة المرتزقة وفي إطار نظام الفار هادي دليل على الصراعات القائمة داخل منظومة تحالف العدوان.
ما يجري في الجنوب احتلال
كيف تنظرون إلى واقع المحافظات الجنوبية والشرقية في ظل الاحتلال السعودي الإماراتي لها؟
ما يحصل في المحافظات الجنوبية والشرقية هو احتلال بكل ما تعنيه الكلمة وإن حاولوا تسمية الأشياء بغير مسمياتها, إلا أن الواقع خير شاهد على وحشية الاحتلال الجديد للمحافظات الجنوبية والشرقية, وكل يوم تتكشف حقائق هذا العدوان وتنجلي للوعي العام أهداف المحتل, ولعل الجميع وصل إلى قناعة بأن ما يحصل هو احتلال تحت مسمى تحرير ومواجهة القوى الوطنية المنضوية في إطار الجيش واللجان الشعبية, وأخيرا شهدت المحافظات الجنوبية حالة من الصحوة- وإن كانت متأخرة- لكنها مؤشر على تنامي الوعي الوطني داخل المحافظات الجنوبية وعلى الجميع أن يدعم ويرعى هذه الصحوة لأنها بارقة أمل للخلاص من الغازي المحتل.
كما أن ما يحدث في محافظة المهرة هو استغلال للحالة السيئة التي وصلت إليها حكومة المرتزقة, واستغلال لحالة الانبطاح المطلقة للسعودية والإمارات وتحول تلك الحكومة ونظام الفار هادي إلى أدوات مطلقة بيد العدوان, وبالتالي فالنظام السعودي يحاول أن يفرض مشروعه بالوصول إلى البحر العربي بمد أنبوب النفط بالقوة ومن خلال بسط نفوذه على محافظة المهرة, لكن هذا المشروع لن يكتب له النجاح وخاصة أن مد الأنبوب يواجه بمقاومة واعية من قبل الأحرار في محافظة المهرة, وعلى كل اليمنيين الشرفاء الوقوف ضد هذه (العنطزة السعودية) التي تتحدى إرادة الداخل وتتحدى إرادة المجتمع الدولي وتتحدى جيرانها بفرض مشاريعها عن طريق شراء الولاءات سواء داخل حكومة المرتزقة أو لبعض الرموز المجتمعية للصمت حول مشروع مرفوض من قبل كل اليمنيين, فهناك صوت قوي وشجاع داخل المهرة ينبغي على كل اليمنيين الإصغاء إلى هذا الصوت ومساندته ودعمه وتشجيع بقية المحافظات على أن تحذو حذو قبائل المهرة الأحرار.
تعنت العدوان
ما الذي ستأتي به المشاورات القادمة، ماذا أبلغكم به المبعوث الاممي مارتن غريفيت؟
رسمياً لم نبلغ بموعد جديد للمشاورات القادمة وحكومة الإنقاذ الوطني ترحب بأي مساع في هذا الاتجاه، ومازلنا نرحب بأي دور أممي بإحلال السلام في اليمن بعد أن يتم فك الحصار على الموانئ والمطارات وصرف المرتبات وتحييد الاقتصاد, ويبدو أن المبعوث الأممي لم يصل بعد إلى خطوات مشجعة نتيجة تعنت السعودية وتحالف العدوان ومرتزقته لتحريك هذا الملف لوجود نوايا ضاغطة على السعودية لاستمرار العدوان على اليمن ومع ذلك نحن موجودون في الميدان وأيدينا ممدودة للسلام العادل والشامل والضامن لحرية واستقلال وسيادة اليمن.
البقرة الحلوب
تابعتم تداعيات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا, هل ستجد مظلومية الشعب اليمني وعشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء العدوان السعودي مكانها في الضمير العالمي ليلتفت إليها كما هو حال قضية خاشقجي, أم ستكون قضية خاشقجي غطاء لنسيان ما يحدث للشعب اليمني من مأساة لم تحدث مثلها في التاريخ مثيلا؟
قضية الصحفي جمال خاشقجي يبدو أنها ستكون الطلقة التي ستصيب النظام السعودي في مقتل, ونعتقد أن نهاية هذا السيناريو الذي يواجه السعودية سيضعها في عزلة دولية وستضيق حلقاتها أكثر وأكثر نتيجة عدم استيعاب النظام السعودي لطبيعة المشروع الأمريكي الأكبر من قدرة قيادة المملكة وخطورة المشاريع التي تستهدفها وأيضا نتيجة وصول النظام في السعودية إلى مرحلة الإنهاك وعدم قدرته وعجزه عن تلبية الرغبات الأمريكية بعد أن غرق ذلك النظام في مستنقع اليمن وأهدر كل طاقاته وقدراته في عدوانه على اليمن.
وكما وصف الرئيس الأمريكي السعودية بالبقرة الحلوب إذا ما جف حليبها سيتم ذبحها, فأعتقد الآن أن مرحلة الذبح قد اقتربت، أما ما يخص تعاطي المجتمع الدولي مع المظلومية اليمنية مقارنة بتحركه في قضية خاشقجي فهنا يتجلى النفاق بأبشع صوره, حيث تعامل العالم بمنطق المصلحة على حساب الدماء البريئة وعلى حساب العذابات التي تنتجها هذه الحروب الظالمة بما في ذلك العدوان على اليمن, ونقول بأن العالم يكيل بمكيالين بما يخص حقوق الإنسان والدماء البريئة التي تسفك من قبل الطغاة والمستكبرين, والدم اليمني كشف إلى أي مدى أصبح المجتمع الدولي يتحرك على وقع المصالح الخاصة على حساب دماء الشعوب ومع ذلك نقول بأن المظلومية اليمنية يجب أن تكون حاضرة ويجب على القوى السياسية وحكومة الإنقاذ أن تلعب دورا في إبراز المظلومية اليمنية في هذا التوقيت بالذات الذي أصبحت المتغيرات الإقليمية مهيأة لإيصال هذه المظلومية إلى المحافل الدولية ومخاطبة العالم بما يحدث في اليمن.
أين الجامعة العربية في ما يحدث في اليمن.. هل هي بمواقفها مشاركة في العدوان؟
الحديث عن الجامعة العربية هو حديث مضحك لأنها خلال المراحل التي عاشتها الأمة العربية لم يكن لها أي دور إيجابي على الإطلاق, بل بالعكس كانت عاملا مساعداً لفرض المشاريع الأمريكية والإسرائيلية على الشعوب العربية, ومثلت أداة لأمريكا وحلفائها داخل المنظومة العربية وهي البوابة التي تمر منها تلك المشاريع المعادية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.