كتب / عبده سيف الرعيني: قال الأخ القاضي حمود الهتار عضو المحكمة العلياء رئيس لجنة الحوار الفكري إن 184 شخصاً هم إجمالي من تم الإفراج عنهم من الشباب والعناصر الذين أعلنوا توبتهم خلال أربع جولات من الحوار الذي أجرته اللجنة معهم على مدى الفترة الماضية..وأوضح في تصريح ل"26سبتمبرنت" إن الأشخاص الذين أفرج عنهم بعدما أعلنوا توبتهم هم من العناصر التي كانت محتجزة بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة أو أنها تحمل أفكاراً متشددة لكنها لم تتورط بارتكاب أعمالاً وجرائم يعاقب عليها القانون..مشيراً إلى أن ثمة مجموعة أخرى من الأشخاص الذين أكدوا التزامهم بنتائج الحوار واحترام دستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة سيفرج عنهم خلال الفترة القليلة المقبلة.. وأضاف رئيس لجنة الحوار الفكري أن من نتائج جولات الحوار الأربع التي أجرتها اللجنة إعادة 224 شاباً إلى جادة الصواب سواء من الذين عادوا من أفغانستان أو غيرهم ممن يحملون أفكاراً مخالفة لما هو عليه جمهور المسلمين.. منوهاً إلى انه قد تم إقناع هؤلاء بالحجة من الكتاب والسنة النبوية وبقناعات ذاتية منهم دون أي إكراه من قبل أي جهة كانت.. وأوضح القاضي الهتارل"26سبتمبرنت" الحوار الفكري ينبع أصلاً من الفكرة والنهج الذي أسسه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية منذ توليه قيادة مسيرة الخير والعطاء في اليمن.. وأكد القاضي حمود الهتار أن لجنة الحوار الفكري مستمرة في عقد جلسات حوار مع كل من له وجهة نظر مخالفة لجمهور علماء المسلمين وان الآلية التي تسير عليها اللجنة هي دعوتهم بالتي هي |أحسن ومحاججتهم بالكتاب والسنة .. وحدد القاضي حمود الهتار عدداً من النقاط التي قال إنها من بين الأسباب التي أدت إلى وجود مثل تلك الأفكار الخاطئة لدى العائدين من أفغانستان وغيرهم وهي: عدم الإلمام ببعض الأحكام الشرعية بأدلتها التفصيلية وسنن الفهم الصحيح بأحكام الإسلام او ما يطق عليه العلماء بعلم أصول الفقه‘ رد الفعل غير الملتزم بإحكام الإسلام لدى بعض الشباب الذين ذهبوا للجهاد في أفغانستان في مواجهة الاتحاد السوفييتي السابق بطلب من بعض الحكومات العربية وبدعم من الحكومات الغربية وبعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي تخلى الجميع عن هولا ء الشباب لفترة من الزمن – وكذلك انتهاج بعض الحكومات العربية بعض السياسات المتشددة ضدهم وما ترتب عليه من مضايقة لهم وتضيق مساحة الحرية عليهم ..هذا إلى جانب تلك السياسات التي انتهجتها الحكومات الغربية إزاء القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين وأيضاً وجود المشكلات الاقتصادية والفقر.