تستعرض الصين هذا العام أكبر عرض عسكري في تاريخها وستبعث من خلال ذلك رسالة مطمئنة عن قدرتها على حماية طريق الحرير الجديد الذي يصل اليوم إلى ( 157 ) دولة، أما روسيا فقد أعلن الرئيس بوتين في مارس الماضي2018م عن منظومته العسكرية الجديدة القائمة على ( الاقتصاد الفيزيائي ) وشهدنا تهديده مطلع هذا الشهر بقدرته على الوصول لمراكز صنع القرار الغربي عند أي تهديد لبلاده , بل وقدرته على الانتشار السريع متى ما لزم الأمر..! هذه الإستعراضات العسكرية ليست نزهة اليوم بل هي من أهم متطلبات بناء الدول والجيوش والشباب وكما جاء في الشعار الخالد « يد تحمي ويد تبني « الذي سبق أن أوضحنا إعلان عدة زعماء العزم على السير فيه وبالتحديد بعد الشهيد الرئيس/ صالح الصماد للشعار في 26 مارس عام 2018م، من هنا يصبح الحديث العالمي عن الدفاع والبناء متطلبا للإعمار والبقاء لاسيما أمام عقلية تريد أن تحكم العالم بمبدأ القطب الواحد وستشعل العالم في حرب كونية ثالثة لأجل عملتها النقدية الواحدة..! وفي مقابل هذا التهديد الإجرامي لفلول القطب الواحد فلم يعد هناك خيارا مطلقا لأن تبقى الدول والأفراد موقف المتفرج، إذ لابد أن تتجلى عظمة حضور الفكر الإنساني وهو يقدم فكرا إنسانيا جامعا يستوعب الجميع ويلبي سقف احتياجات الجميع في العيش المشترك وسلة عملات أيضا، وهو ما يلبيه ( الاقتصاد الفيزيائي ) باعتباره ( الأمن المالي ) الذي يستوعب كل السكان ولا يترك أحد خلفه..!! هذا الإقتصاد الفيزيائي الذي تتزعمه دول بريكس وهي من بنات أفكار الراحل ليندون لاروش، هي الأصول الفكرية التي تقوم عليها حكومة شباب بريكس تحت شعار « يد تحمي ويد تبني «، وهي خبرة حكومة شباب بريكس اليمنية التي تقدمها للحكومة العالمية لشباب بريكس في روسيا، وهي نافذة التنسيق مع تكتل بريكس العالمي للمشاريع الاستراتيجية ذات الارتباط العضوي مع دول منظمة شانجهاي للتعاون، الذراع العسكري لمنظومة بريكس.. ولقد قدمت حكومة شباب بريكس من خلال رئاستها وحقائبها الدفاعية والأمنية العديد من الرسائل والمواقف الثابتة في مقارعة العدوان والدعوة للتحرر من الوصاية الأنجلوسعودية من خلال التنمية الوطنية التي يمكن أن يوفرها إعلان إحياء طريق اللبان اليمني وإعلان جيش اقتصادي من الشباب يكون برعاية الدولة والجيش معا كما جاء في تقريرنا الموسوم « المعجزة الاقتصادية السعيدة «.. وإذا كانت منظومة بريكس لا تظهر فقط من خلال الصينوروسيا، بل يبدو جليا الدور اليمني في التوأمة مع منهج بريكس وتشكيلها لمنظومة بريكس في العمق العالمي، فإن التعبئة الشبابية أمام نظام حرب من ( 22 ) دولة مباشرة وغير مباشرة في معركة تهدف إلى إبادة اليمن بشكل مباشر وغير مباشر، ومع تسلح بلادنا بأعظم تضحيات الشباب من الشهداء الأبرار والتسلح بالقوة الصاروخية الوطنية، فالتعبئة تحتم الجهوزية العالية في الأمن الاقتصادي ترجمة لشعار» يد تحمي ويد تبني «، حيث أن الأمن الاقتصادي بعد وقوداً للأنتصار المبين وحماية لكافة المكتسبات وحضور اليمن كشريك إستراتيجي في الدفاع والبناء العالمي المشترك حول طريق الحرير العالمي ونحو تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030م..