رسالة وملاحظات إلى اللواء سالم علي حلبوب السلام عليكم يا عم سالم وبعد.. في العدد الماضي رقم 2030 الصادر بتاريخ 17/3/2019م طرحت على مقالكم الموسوم :” اللواء علي محمد صلاح تجاهل دور أبناء الجنوب النازحين في مذكراته” طرحت أو كتبتُ بضم التاء.. أربع ملاحظات اختلفت معكم بشأنها كلياً.. وأربع ملاحظات اتفقت بالرأي معكم لما ورد فيها جزئياً. لكن بما أن بعض فقرات الملاحظة الأولى سقطت سهواً أثناء الإخراج الفني وأثر على مضمونها وهي أي النقطة الأولى أو الملاحظة الأولى أساس الاختلاف معكم في مضمون مقالكم المذكور على ما قلت أو كتبت بأن( اللواء علي محمد صلاح جمع يوميات الأحداث للدولة اليمنية والتي كانت تنشرها وسائل الإعلام في حينه ونسبها لنفسه تحت مسمى “من مذكراتي”) ان ما قلته أعلاه يا لواء سالم ليس صحيحاً البتة بل هو اتهام جانب الواقع والحقيقة , فالجزء الثاني من الكتاب وكذلك ما سبقه الجزء الأول واللاحق الجزء الثالث استند اللواء علي محمد صلاح على مراجع رسمية ومذكراته الشخصية وكتب أشار إليها كمصادر, فعلى سبيل المثال الجزء الثاني الذي قصدته أنت قد دٌون مصادره في ص 829 وعدد المصادر 23 مصدراً بينها مذكراته الشخصية 1973-1980م +أرشيف قوات المجد الذي قادها 1973-1980م وأرشيف لواء تعز + لقاءاته مع بعض القادة الميدانيين للجبهة الوطنية ولقاءاته مع بعض الضباط والمشايخ الموالين للسلطة + وثائق وكتب – راجع كتاب( من مذكراتي الجزء الثاني) لمؤلفه اللواء علي محمد صلاح. وقد كتب كثير من القراء انطباعاتهم الايجابية عنه وعن كتابه الأول والثاني والثالث- راجع الجزء الثاني من الكتاب من ص 25 إلى ص 116 وأنا واحد من الذين قرأوا كتبه الثلاثة أجزم القول بأنها تحتوي على معلومات قيمة جداً في الجوانب العسكرية والسياسية إضافة إلى المعلومات الجغرافية والأثرية وغيرها. وهو يتحدث عن المجموع ولم يتحدث عن نفسه وما قام به من أدوار, عكس كثير من سبقوه.. خلاصة القول إن كتاب اللواء الركن علي محمد صلاح الموسوم “من مذكراتي” ثلاثة أجزاء هي غنية المضمون وتعتبر إضافة كبيرة كماً ونوعاً للتاريخ العسكري والسياسي اليمني.. وكذلك الحال كتابكم يا سيادة اللواء سالم علي حلبوب الموسوم :”عبد الناصر وثورة الجنوب العملية صلاح الدين 1963- 1967م)) قرأته كاملاً من ص 1 إلى ص 544 ووجدته رائعاً أيضاً ولست بحاجة إلى شهادتي أو شهادة غيري ولا حتى شهادة الأستاذ أحمد سعيد مؤسس إذاعة صوت العرب, فالكتاب يحكي عن نفسه. كما قرأت لكم عدة مقالات سياسية من سابق جميعها موفقة , أما مقالك الأخير فمعظمه غير موفق وفي جملة قطبية السالب والموجب أستكمل بقية الملاحظات التي لم اذكرها في العدد الماضي. الملاحظة التاسعة: قلت إن اللواء علي محمد صلاح تجاهل دور أبناء الجنوب النازحين في مذكراته, لكن الواقع أن سلطة 5 نوفمبر هي التي تجاهلت دور أبناء الجنوب, ففي التحليل النهائي لحرب 1972م التى انتهت لمصلحة الجنوب في الثلاثة المحاور الذي ذكرتها وهي: البيضاء- الراهدة - قعطبة الضالع , أكدت التقارير للقادة الميدانيين في المحاور المذكورة بأن سبب الهزيمة سلبية وسوء أداء المعارضة الجنوبية والقبائل وبعضها سمى المعارضة “جماعة عشال” , وتلك التقارير بررت الانتكاسة بسلبية الأداء لجماعة عشال وقد كانت مرجعاً للواء علي صلاح وذكرها في كتابة الجزء الثاني ص 585 + ص 586 أي أن اللواء الركن/ علي محمد صلاح استند إلى مرجع رسمي ولم يتجاهل دور أبناء الجنوب كما قلت بينما الجهات المختصة في جنوب الوطن كان لها رأي آخر وتحليل آخر وتلك الوثائق هي مرجعي الأساسي فى كتابه البحث المعنون “منعطفات الثورة والدولة في جنوب الوطن 1967- 1990م) وهو مشروع كتاب يحمل نفس العنوان , وقد ذكرت في العدد رقم 2010 من هذه الصحيفة أسماء قيادات جبهة التحرير وبينهم أنت يامناضل سالم علي حلبوب.. راجع العدد 2010 .. كما ذكرت في نفس العدد بعض أسماء قيادات وقواعد المعارضة في الشمال وعلى رأسها منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين.. والمقارنة بين حجم المعارضة الجنوبية الضئيل وحجم المعارضة الشمالية الكبير. الملاحظة الأخيرة: جزيرة كمران هي ضمن جغرافية شمال الوطن, لكن لو افترضنا صحة كلامك بأن المعارضة الجنوبية توجوا انتصاراتهم بالاستيلاء الكامل على جزيرة كمران, أسألك :انتصار من على من؟ إن حروبنا الأهلية يا جواد من الستينات وحتى الآن أثبتت الأيام أنها حروب عبثية , المنتصر فيها خاسر, لكن إذا وحدنا صفوفنا نحن اليمنيين واسترددنا أراضينا بنجران وجيزان وعسير والوديعة سيكون ذلك انتصاراً لا يضاهيه انتصار, أما غير ذلك “كلك نظر.))