إعداد: عبدالله الطويل- عبدالملك الوزان الشهيد أبو مالك الحوري الاسم : عمار يحيى حسين عبدالرحمن الحوري الاسم الجهادي : ابو مالك الحوري الرتبة : مقدم الوحدة: قوات النجدة المحافظة: عمران المديرية: مسور بني حور تاريخ الميلاد :1/1/1987م الحالة : متزوج وله ثلاثة اولاد وبنتان عظيم من عظماء المسيرة القرآنية وفارس الميدان بكل ما تعنيه الكلمة، وخلية نحل لم يقف يوماً عن التحرك في سبيل الله، بل وكان يرفض الراحة والضعف، هو ذاك الشهيد ابو مالك الحوري الذي وجه ضربات مؤلمة لأعداء الله ورسوله والمؤمنين، جاهد بنفسه وماله حتى أتاه اليقين. نشأته: نشأ سلام الله عليه في أسرة متعلمة متصفة بالزهد ومن الأسر اليمنية التي عرفت بالكرم والنخوة. التحق با السلك العسكري وزارة الداخلية قوات النجدة عام 2008م واخذ العديد من الدورات العسكرية والمؤهلات بقوات النجدة لمد سنه خدم في قوات النجدة حوالى عام واحد بعد تخرجه. انتقل الشهيد إلى صعده اخذ بتوجيه القيادة آنذاك للحرب على أبناء صعده إلا أن الشهيد لم يبلث غير ثلاثة أيام لما عرفه من مظلومية أبناء صعده وان الحرب التي قامت بها الدولة لم يكن لها أي مبرر وعندها بدأ مشواره في المشروع القرآني التحاقه بالمسيرة القرآنية: الوعي والبصيرة تجعل المرء يبحث عن الحقيقة يلتحق بها، هذه خلاصة عن الشهيد أبو مالك الحوري فقد تحول من مقاتل في وجه الحق إلى نصير للحق بل ومدافع جسور عنه ليبذل ماله ونفسه في سبيل الله وإعلاء كلمة الله والقضاء على المشاريع التكفيرية الخبيثة. التحق الشهيد سلام الله عليه بالمسيرة القرآنية منذ الحرب السادسة تقريبا عندما عرف الحق وهدى الله واستشعاره مظلومية أبناء صعده وهاجر مع المجاهدين وقطع راتبه لمده سنة أثناء الضغوطات والحروب ضد المشروع القرآني واخذ العديد من الدورات الثقافية والاستقطابية. شارك مع المجاهدين في الحرب السادسة وكان من ابرز القادة في فن القيادة والإخلاص والتوكل على الله في كل أموره لم يكل ولم يمل في أي أعمال يكلف بها. الأعمال والمهام التي كلف بها كان احد المشرفين في الجانب الأمني بعد الفتح وكان يرفض الجلوس بدون تحرك وقام بالتحرك في الجانب الأمني إلى جانب ابو حسين العياني0 بعد دخول المجاهدين عمران مسك مربع الجنات والضبر امنيا وكان يقوم بالتحشيد إلى الجبهة إلى جانب عمله. بعد فتره أوكل إليه عمل مشرف الدوريات والنقاط الداخلية في محافظه عمران. ثم أوكل إليه العمل أركان حرب فرع النجدة في محافظه عمران. لم تغر الشهيد المناصب التي اكن بتقلدها ولكنه تحرك الجبهة وعمل كقائد عسكري ناجح في كل المهام حركته الجهادية تمثلت حركه الشهيد الجهادية بتجسيد توجيهات وتعليمات القرآن الكريم باستشعاره المسؤولية الجهادية بعد أن مسك موقعه البارز في المجال الأمني وترتيب الوضع الأمني بنجاح كان له دور في عدد من الأعمال منها التحشيد عندما وسع العدو حربه بتحالف الشر وعرف احد القادة البارزين والفعالين في الميدان في محور كرش وكان عونا للمجاهد الشهيد كرار عدايه وكانت القيادة توليهم المهام الميدانية بالجبهات وكانا يقومان بعملهما على أكمل وجه واستمر أكثر من عام في جبهة تعز وكان يتحرك من حين لآخر في متابعه الأعمال والأفراد بالجبهات وكذلك في فرع النجدة محافظه عمران كان المسارع والمتحرك في أي جبهة فيها الضغوطات من جانب العدو شارك في جبهة نهم إلى جانب الشهيد أبو جهاد غزه وكانت له المواقف المشرفة والبطولية في ردع الغزاة والعملاء .. كان شديد الاهتمام بالأفراد والعناية بأسرهم بتوفير ما يحتاجون إليه من المساعدة والخدمة لتحفيز الأفراد على المرابطة. كان للشهيد عدد من المواقف في الإحسان للمجاهدين وكذلك الإحسان للمجتمع كانت لشهيد حاضنة شعبية كبيرة في المحافظة لمواقفه المشرفة.. وكان له الدور الأبرز بالتحشيد إلى الجبهة إلى جانب خدمة المواطنين في أي قضية بالحق وبتجسيد العدالة والإنصاف.. كان يعمل في جميع الجوانب حتى أحبه أهالي المحافظة بأكملها.. ومن حرصه على بناء الأفراد وتأهيلهم قام بتأهيل افراده عسكريا وثقافيا وإشباعهم بالغذاء الروحي بهدي الله القرآن الكريم ودروس ثقافية ومحاضرات استشهاده سلام الله عليه انتقل من كرش إلى جبهة المخا عمل بجد وبإخلاص وعمل في مواجهة العدو وكان له نصيب في التنكيل بالعدو وكسر شوكته بخبرته وحنكته العسكرية حيث قدم أروع أمثله الاستبسال. وقد ارتقت روحه الطاهرة إلى جوار بارئها في رضوان الله عز وجل فسلام ربي عليك يا أبو مالك كنت رمزاً للتضحية في سبيل الله والدفاع عن الوطن ..هكذا هم القادة العسكريين الذين جسدوا القسم العسكري في واقعهم وفي حالهم وترحالهم فسلام ربي عليهم من الله أزكى السلام.
الشهيد زين العابدين علي حسين عبدالرحمن الآنسي ولد الشهيد علي حسين عبدالرحمن الآنسي بالعاصمة صنعاء ليلة ال30 من مايو عام 1999م فنشأ وترعرع فيها. التحق بالمدرسة في سن الخامسة من عمره كان طفلاً ذكياً في دراسته حيث نال الشهيد وعلى طول فترة دراسته الدرجات العالية بالإضافة إلى حبه الكبير لأئمة أهل البيت وقراءة الكتب منذ صغره وحفظه للأدعية ومقولات أئمة أهل البيت عليهم السلام، وكان إذا ما جلس في مجلس تكلم بهم وعليهم، وكان دائماً يسعى للاقتداء بهم. عرف الشهيد بطيبته ورقة قلبه تجاه جميع الناس، وكان واضحاً عليه ذلك منذ صغر سنه حيث كان رؤوفاً بالكبير والصغير.. عطوفاً على كل شخص كان ورغم صغر سنه يسعى إلى مساعدة الناس كان أطيب وأعطف شخص في الأسرة مبتسماً طوال أيام حياته وعندما بدأ بالكبر ووصل إلى سنه العاشرة برزت على شخصيته الفطنة، وحسن القيادة والتصرف، واعتاد على ان يكون المخطط والشخص المحبوب لدى والدي لما في شخصيته من الفطنة والذكاء يقابلها طيبة ورأفة وعطف، فكان المرشد لإخوانه العاقل والمصلح والمفكر يداوي جراح إخوانه بكلامه يساعدهم على النهوض من جديد ويدبر أمورهم رغم أنه لم يكن أكبرهم. أما بالنسبة لشخصيته الدينية فقد كان له من اسمه نصيب فاسمه هو علي اسم الإمام زين العابدين عليه السلام واسمه الجهادي هو زين العابدين فكان علي طوال أيام حياته صديقاً صدوقاً للقرآن الكريم محباً للأدعية في جوف الليالي، ملتزماً بالصلاة لطالما كان يحب الصوم لله والدعاء والتضرع والسجود طويلاً بين يدي الله منذ نعومة أظافره كان دائماً يحمل بين يديه تلك المسبحة، ويذكر الله بتلك الابتسامة وبصوت خافت، وكان يحب أن يدعو الله تضرعاً وخُفية وما أن تكلم احدهم بكلام مهما كان جارحاً ضحك وتكلم معه بكل هدوء وأخلاق ليبين له وليقيم عليه الحجة.. ورغم هذه الشخصية التي كانت تحمل الطيبة والرأفة بالمؤمنين كان قوياً عنيداً على كل شخص يرى من نفسه جباراً قوياً في قتاله وفي نصرة المظلوم يصنع ما بوسعه تاركاً الاستسلام خلف ظهره، فكان مشهوراً في المدارس التي درس فيها بأنه هو الشخص الذي يلجأ إليه أي مظلوم ليقوم بنصرته ولا يترك المظلوم إلا وقد اقتص له من ظالمه، كان يصدع بالحق رضي من رضي وغضب، من غضب كحد السيف بين الحق والباطل لا يتقبل الظلم مهما كان.. أما عن حياته الثورية فكان الشهيد يرفض أن تمر مسيرة دون أن يشارك فيها وفي انفجار جامع الحشوش كان علي ضمن المصليين وما إن انفجر الانتحاري بالمصلين سارع علي وهو في عمر السادسة عشر إلى إسعاف المصلين ولملمة تلك الأشلاء من على الأرض وهو يذرف دموعه على تلك المناظر التي قال عنها أنها تشيب بشعر الإنسان. وبعد انطلاق العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على اليمن كان علي من الأشخاص الذين سارعوا لمقاومته حاول إنشاء موقع يتكلم بالست اللغات لإيصال صوت الشعب اليمني إلى كل أنحاء العالم، وبعدها انطلق للعمل الإغاثي لما كان يراه انه ضرورة في مساعدة النازحين والفقراء والمساكين من أبناء الشعب الذي قام العدوان بتدمير منازلهم وممتلكاتهم. ومع انطلاق الدراسة من جديد استمر في العمل لتجهيز ساحات المسيرات للمتظاهرين الذين يناهضون العدوان، وما أن أتت ذكرى عام من العدوان إلا وكان الشهيد من أوائل الحاضرين للتجهيز والإعداد لتلك الفعالية، وكذلك كان للشهيد دور في إقامة المولد النبوي في مدرسته، فكان يجلس مع المدرسين والمدرسات يناقشهم في عمل المولد، ويضع علي بصمته لتلك الفعالية المصغرة ويتحمل اغلب الأعمال للفعالية وما إن ينتهي حتى ينطلق إلى عمله الآخر في ساحة الفعالية الكبرى ليعمل كشمعة تحرق نفسها من اجل ضيوف رسول الله ويتنقل بين تلك الأعمال مغطياً أي عجز قد يحصل في أي جانب كما ظل الشهيد يحسب أيامه حتى وصل إلى سن الثامنة عشر والتي يستطيع من خلالها الالتحاق بالدورات العسكرية للتحول من العمل المجتمعي إلى العمل العسكري لمقاومة هذا العدو الذي لا يرحم أحداً. فالتحق بالدورات العسكرية واجتاز كل التخصصات واشتغل في العمل العسكري متنقلاً بين تلك المواقع التي يوجد فيها خلل، وما أن دعا السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة المجاهدين للذهاب إلى الساحل أخذ علي نفسه، وكان من أوائل الملبين لذلك النداء، واتجه بكل شدة وشهامة وبسالة إلى ساحة المعركة للدفاع عن وطنه ودينه، وللذود عن النساء والأطفال والشيوخ من أولئك العملاء والمرتزقة الذين باعوا أرضهم ودينهم وعرضهم ببعض ريالات ويذكر أصدقاؤه في الجبهة انه كان بشوشاً ضحوكاً طيب القلب رجماً إلا انه كان شديداً في قتاله مستبسلاً مضحياً بايعاً نفسه في سبيل الله وانه عندما يدخل المعركة لا يسمح للعدو برفع رأسه فكان يقاتل بكل ما لديه من قوه وصلابة وإيمان بان الله سينصره. ويوم من الأيام أتى علي مع أصدقائه الجرحى فقام بالاتصال بأحد إخوانه مبلغاً إياه أن يأتي ويجلب معه عشاءً لأولئك الجرحى، فما إن وصل وبيده العشاء اخذ الشهيد العشاء من يد أخيه، وقام بتقسيم العشاء فكان يقدم الأكل بيده إلى فم كل جريح، ويمسح على جروحهم، ولم يترك أحداً في المستشفى من الجرحى إلا وقدم له الأكل وسقاه العصير وتلك الابتسامة تملأ وجهه. وفي آخر زيارة له لمنزله قام علي بعمل كل شيء لازم له وذهب لإكمال تلك الأعمال التي لم يستطع إكمالها ومساعدة من لم يستطع مساعدته بسبب غيابه عنهم. كان بشوشاً ضحكاً كعادته إلا أن ضحكاته كانت تدل على الوداع وصوته يتكلم بالوصايا بشكل غير مباشر وما أن حان وقت عودته للجبهة حتى أخذ سلاحه وجعبته، ولبس جعبة الحرب وانطلق بسرعة رافضا طلبات والدته بان ينتظر الغداء ومن بعدها يذهب إلى الجبهة وقبيل استشهاده بيوم اتصل بابيه وأمه مطمئناً إياهم متفقداً أحوالهم وكان واضحاً من خلال كلامه الوداع أو ربما انه كان آخر اتصال هاتفي بهم أنهى اتصاله بدعوات من والديه كالمطر، كما كانا يدعوان له منذ الصغر. وفي يوم الخميس الخامس والعشرين من أكتوبر وفي عملية استبسالية اقتحم علي كعادته كراراً غير فرار لا يخاف في الله لومة لائم، جرح علي فكانت جراحه كما الإمام علي عليه السلام وهنا ترجل الفارس عن صهوة جواده وحان وقت الشهادة وقت الانتقال إلى الحياة الأبدية حان وقت لقائه بالرسول محمد صلوات الله عليه وآله وسلم حان وقت لقائه بالإمام علي عليه السلام والالتحاق بركب الإمام الحسين عليه السلام وأهل البيت عليهم السلام مدافعاً عن دينه فنال ما تمنى وفاز الفوز العظيم. وفقدت أسرته شخصا لا يعوض، وكذلك أهل الحي والمنطقة، وكل المستضعفين من أبناء الشعب اليمني. فكانت وصيته لإخوانه «إذا ظلمتم فلا تظلموا وإذا حكمتم فاعدلوا وإذا وليتم فلا تبطشوا».. فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت سلام عليك بما صبرت ونعم عقبى الدار.