الأهداف الأساسية لتحالف العدوان مازالت مفرغة من أي إنجازات واليمن لن يركع العبقرية العسكرية اليمنية طورت قدراتها وتزداد قوة وصلابة المؤسسة العسكرية بات لها القدرة الكاملة على إدارة المعركة ورد النار بالنار اربعة اعوام كاملة من عمر اكبر حملة عسكرية للحرب على اليمن والذي يقودها اكبر تحالف اقليمي ودولي رأس حربته السعودية و الامارات وبإسناد هو الاضخم من نوعه من قبل اقطاب القوى الاستعمارية الدولية امريكا -بريطانيا -فرنسا، ..اربعة اعوام مضت بكل اثقالها ومتغيراتها الكارثية في حرب مدمرة القي فيها افتك واضخم الترسانات العسكرية الامريكية والبريطانية والاوروبية وحقائب المئات المليارات الدولارات السعودية والاماراتية التي دفعت بسخاء لا نظير له لشركات السلاح العالمية وشراء الجيوش والقوات الاجنبية و المنظمات الارهابية الولاءات الاممية والدولية . زين العابدين عثمان اربعة اعوام وفيها استطاعت قوى هذا التحالف عبر آلة الحرب الشاملة على اليمن من هدم الحضارة والانسان والحياة في اليمن وتحويله الى كرة من النار والدمار هذا لا اكثر اما بنك الاهداف الاساسية و التي من اجلها صممت الحرب فلا تزال الى اليوم مفرغة من اي انجازات فطيلة اربعة اعوام اليمن لم يركع بعد بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل العبقرية العسكرية اليمنية التي طورت قدراته وامكاناته لتصبح قوى صاعدة تزداد صلابتها يوما بعد اخر وتصل الى مستوى اخراج الحرب عن واقعها المفترض الى واقع اخر وفرض معادلات استراتيجية مذهلة دفعت باليمن من مربع الامتصاص وتلقّي الضربات الى مربع الهجوم والمبادرة وفرض توازنات مثالية في مجال القوة والدفاع والردع. هناك من الشواهد والمدلولات القطعية التي تثبت بان الحرب التي اطلقتها قوى التحالف السعودي الاماراتي وحلفاؤه الغرب امريكاوبريطانيا على اليمن وخصوصا بعد ان ودعت عامها الرابع قد انحرف عما خطط له حرفيا وخرج عن السيطرة وهذه هي الحقيقة الذي ينطقها الواقع ويصفها لسان حال المراقبين كما انها اليوم وبالمستقبل القريب في طريقها نحو الفشل وارتدادها عكسيا دون تحقيق اهدافها ودون الوصول لمستوى حتى الخروج منها بماء الوجه ، فالمؤسسة العسكرية اليمنية مع ما تمتلكه اليوم من قدرات دفاعية وهجومية على مسرح المواجهة كالصواريخ الباليستية وسلاح الجو المسير قد قطعت الطريق تماما امام اطراف التحالف الخليجي والغربي لتحقيق بنك اهدافه المرسومة والمتمحورة جوهريا حول السيطرة على اليمن ومفاصله الحيوية النفطية ومراكز جغرافيته الاقتصادية مضيق باب المندب والموانئ والجزر وغيرها .. وايضا لإفراغه من اي اخطار قائمة او ممانعة تهدد مستقبل مصالحهم الاقليمية والدولية.. هذا من جانب اما من جانب اخر وهو الاهم فالمؤسسة العسكرية اليمنية بات لها القدرة الكاملة على الدخول في معركة (رد النار بالنار) بكفاءة عالية وبأسلحة ردع متطورة تمكنها من ضرب العمق الاستراتيجي لتحالف السعودية والامارات ونقل المعركة الى عواصمها الرياض وابو ظبي. وعليه فالحرب باليمن لم تعد هينة او سهلة على الاطلاق بالنسبة لدول التحالف فخسائرهم الدراماتيكية للمبادرة الميدانية واضحة وباتت صورة انكسارهم الاستراتيجي والعسكري في مسألة حسم الحرب لصالحهم او حتى الخروج منها بصورة مشرفه واضحه وفي متناول انظار العالم ، فالحرب حاليا خارج سيطرتهم وارادتهم ومساراتها الجيواستراتيجية باتت اكثر تعقيدا يصعب الفكاك او الخروج منها فقد تحولت الحرب باليمن الى سجن فعلي يصعب الانتصار او الخلاص منه وحقل استنزافي كبير جدا يستهلك الطاقات العسكرية والاقتصادية للسعودية والامارات اللتين ما زالاتا تدفعان مبالغ ما نسبتها 200 مليون دولار يوميا كقوة تشغيلية للحرب فضلا عن مئات الملايين الاخرى لتغطية تكاليف الخسائر العسكرية وشراء اسلحة جديدة بديلة عن التي دمرت واعطبت بالحرب . لذا فالحديث عن مسألة انهزام دول التحالف السعودي الاماراتي ومن يقف خلفهم من الاقطاب الدولية امريكاوبريطانيا في الحرب على اليمن لم يعد ينقصها سوى قناعة هذه الاطراف بالهزيمة والقبول بالواقع القائم وحالته الراهنة وغير هذا فالاستمرار بالحرب يعني المزيد من الخسائر والمزيد من الانهيار بالمقابل اليمن سيستمر في تدعيم استراتيجيته الدفاعية والردعية بقدرات حديثة ومتطورة وسيحسم الحرب بالطريقة نفسها اي مواجهة النار بالنار وبحرب النفس الطويل والاستنزاف الذي توعد بها قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في محافل خطاباته والتي جعلها عقيدة عسكرية راسخة ..