طوبى للشهيد البطل المقدم/ أحمد محمد الزعكري الذي ارتقى شهيداً مدافعاً عن حياض تراب الوطن وأمنه واستقراره وسيادته الوطنية، لقد كان الشهيد نعم الأخ والصديق ورفيق الدرب والسلاح, لقد كان مثالاً للوفاء والشهامة والكرم وتحلى بكل أخلاقيات المجاهدين وصفاتهم النيرة, نذر حياته في سبيل إعلاء كلمة الله وجعل كلمة النفاق والعمالة السفلى. لقد تصدى ببسالة وثبات لقوى الشر والعدوان منذ بداية الحرب الظالمة على أبناء شعبنا العظيم حتى رزقه الله الشهادة, لقد كنت صديقاً وأخاً وشقيقاً وقائداً نبراساً وقلماً صادقاً مدافعاً عن وطن ال22 من مايو المجيد, لقد وهبت نفسك وروحك الطاهرة في سبيل الله وفداء للوطن وأبناء شعبنا العظيم فمنذ أن كان الشهيد طالباً وحتى التحاقه بالكلية الحربية وتخرجه منها وأنت حاملاً لهموم وتطلعات وشعب الحضارات والتاريخ. لقد نال من الصفات العظيمة حتى أحبه أبناء عشيرته وقبيلته وكسب احترام وتقدير قادته ومرؤوسيه، كان مقارعاً ومدافعاً عن المظلومين أينما كان وفي أي منطقة أو محافظة. اتسم بالأخلاق الفاضلة وعفة وعزة النفس كان لا يزاور أهله إلا بعد أن نلتقي ونتبادل الحديث عما يدمره تحالف الشر والعدوان والاحتلال.. اكتسب الثقافة الجهادية وتمسك بها حتى نمت ثقافته وارتبطت بالثقافة الإيمانية الجهادية, لم يكن في منزله رغم إصابته البالغة وهو يدافع عن عزة وكرامة وطنه بل أصر بأن يكون حاضراً ومجاهداً رغم جروحه التي لم تشفى بعد وذلك لثقته القوية بالله وإيمانه بعدالة القضية التي يدافع منها حتى ورزقه الله شرف الاستشهاد. ستظل ذاكرتي حافظة لذكراك ما دمت حياً فرحمة الله تغشاك وجعل الله مثواك الجنة مع الأنبياء والشهداء والصديقين ولا نامت أعين الجبناء والعملاء وحثالة الارتزاق الذين باعوا أرضهم وعرضهم وشرفهم ودينهم من أجل أموال مدنسة وخدمة لأعداء الله ورسوله والمؤمنين. عشت يا شهيداً بطلاً مغواراً وشامخاً مجاهداً متسلحاً بنهج القرآن والدين والعزة والمجد والشموخ.