نظم مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني اليوم بصنعاء ندوة تحت شعار "تبني الرؤية الوطنية لبناء الدولة.. الأبعاد والدلالات الاستراتيجية" بالتزامن مع ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد وفي الندوة أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي أن الرئيس الصماد أطلق في 26 مارس 2018م مشروع بناء الدولة" يد تحمي .. ويد تبني" لإرساء العمل المؤسسي ومعالجة التحديات التي يمر بها الشعب اليمني. ولفت إلى أن الرؤية الوطنية، تتضمن معالجات سيتم البدء فيها لإدارة الحوكمة وتعزيز سيادة القانون وتنفيذ مشاريع بأقل تكلفة، إضافة إلى إرساء العمل المنهجي الذي يحفظ لليمن سيادته واستقلاله ووحدته بعيدا عن الهيمنة والوصاية والتبعية. فيما استعرض أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري أهداف الرؤية التي تجسد مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد ومشروعه الوطني .. مؤكدا أن الرؤية شملت 12 محورا أساسيا لكل محور منها أهداف وغايات ارتكزت على مواجهة العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والصحية والتربوية والخدمية والسياسة الخارجية والأمن والدفاع والبنية التحتية مبينا أن الرؤية مطلب وطني، يتطلع إليها الشعب اليمني للانتقال إلى مرحلة البناء والتأسيس لمستقبل اليمن الجديد . وقدمت خلال الندوة التي أدارها مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية محمد يحيى المنصور، ورقتا عمل الأولى حول الشهيد الصماد ومشروع الدولة المدنية الحديثة قدمها نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي وأستاذ القانون بجامعة صنعاء الدكتور إسماعيل محمد المحاقري. وتطرقت الورقة إلى مكامن الفساد وانطلاقة الشهيد لاستعادة بناء الدولة ووضع أسس لها وكذا ثورة 21 سبتمبر. فيما تضمنت ورقة العمل الثانية الشهيد صالح الصماد الرؤية القرآنية للمرأة ألقتها عضو المكتب السياسي لأنصار الله أخلاق الشامي .. نوهت فيها بمناقب الشهيد الصماد ونظرته ومدى اهتمامه بمستقبل المرأة في المجال السياسي. وعرضت الشامي نماذج من خطابات الشهيد الصماد وتأكيداته على الاهتمام بالمرأة اليمنية وصمودها إلى جانب أخيها في مواجهة العدوان ودعمها وإسنادها للمرابطين في الجبهات. أثريت الندوة بحضور عدد من ممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بمداخلات ونقاش مستفيض من قبل الحاضرين عن الأبعاد الإستراتيجية للرؤية الوطنية للدولة اليمنية الحديثة.