ما يحدث من اقتتال بين رفاق الارتزاق والعمالة يمثل عودة صراع 13 يناير 1986م الطغمة والزمرة!! كل المحافظات الجنوبية والشرقية أصدرت بيانات رفض لدعوات الانفصال وصراع مرتزقة العدوان قال المناضل صالح صايل في حديث ل«26 سبتمبر»: صنعاء ستحتضن قريباً المؤتمر العام الأول لأبناء المناطق الجنوبية والشرقية المحتلة وتشكيل المجلس العسكري لمقاومة الاحتلال وتحرير الجنوب.. مؤكداً أن ما يحدث في عدن من اقتتال بين رفاق الارتزاق والعمالة ما هو إلا تكرار لأحداث 13 يناير 1986م المشؤومة، وأن ذلك يمثل خطراً كبيراً على النسيج الاجتماعي اليمني، و أن دعوات الانفصال ماهي الا مجرد فقاقيع نهر ليس الا وأنه لا خوف على الثورة والوحدة اليمنية، في حين أكد المناضل غوث الدين في حديثه بأن ما يحدث اليوم في المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن قد مثل آخر أوراق العدوان القذرة بعد أن أيقن باقتراب هزيمته عسكرياً، فإلى الحصيلة: استطلاع: عبده الرعيني- هلال جزيلان بداية قال المناضل صالح عبدالله ناصر صايل- الأمين العام لحزب جبهة التحرير- عضو مجلس الشورى- رئيس اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية والمغتربين بمجلس الشورى: كل المتغيرات والأحداث التي حصلت مؤخراً في عدن والجنوب اليمني عموماً وسيطرة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الذي ولد في غرفة استخبارات أبو ظبي على كل مؤسسات الدولة هناك، والذي كان نتيجة للمعارك الدموية التي تقاتل فيها فريقا مرتزقة الرياض وأبو ظبي وبدعم وقيادة غير مباشرة لهذه المعارك من قبل ما يسمى بدول تحالف العدوان على اليمن، وبعد أن وصلت دول العدوان الى قناعة تامة بأنها مهزومة عسكرياً وأن رهانها خلال أكثر من أربعة أعوام ماضية على الفار هادي وحكومته كان رهاناً على جواد خاسر أرتأت قوى العدوان تطبيق الخطة «ب» من عدوانها والمتمثلة بورقة الانفصال وإعادة تقسيم جنوب الوطن الى إمارات وسلطنات متناثرة ومتنافرة.. وأضاف المناضل صايل: الا أني أؤكد لك هنا جازماً بأنه لا خوف على الثورة اليمنية 26سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين ولا حتى على الوحدة اليمنية، فهذه من الثوابت الوطنية المقدسة لا ولن يفرط بها الشعب اليمني شماله وجنوبه، ناهيك عن أن ثورة 21سبتمبر 2014م بقيادة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي أصبحت هي الحامل والرافعة الوطنية لكل هذه الثوابت الوطنية، وكل هذه الأمور والمشاريع الصغيرة ستفشل ويفشلها الشعب اليمني، وشعبنا له تاريخ مجيد في إفشال مثل هذه المؤامرات والمخططات الاستعمارية مهما كانت.. وأكد صايل: أن ثورة 26سبتمبر و14 أكتوبر و21سبتمبر 2014م مثلت الفجر الجديد في خمسينيات القرن ال20 الماضي وستبقى واحدية الثورة اليمنية هي السمة الأبرز، حيث تجسدت واحدية الثورة اليمنية بإشراك كل أبناء اليمن شماله وجنوبه في معارك الدفاع عن الثورة اليمنية ومكاسبها ابتداءً من معارك التحرير ضد المستعمر البريطاني وانتهاءً بمعارك التحرير من الاستبداد في شمال الوطن، ودائماً الغزاة والمحتلون يكون لهم أعوان في الداخل لضرب الثورة وتمزيق النسيج الاجتماعي.. ومضى المناضل صايل الى القول: ومازال المستعمر البريطاني الى اليوم فهو عندما أعطى الاستقلال للأخوان في الجبهة القومية لم يعطهم وثيقة الاستقلال الكامل وإنما أعطاهم الاستقلال الشكلي فحسب، والمندوب السامي حينها صرح في مؤتمر صحفي إننا لم نخرج بل سنعود ولازلنا موجودين ويقصد «المستعمر البريطاني» أنه قد زرع عملاءه في عدن، وهاهي بريطانيا تعود الى عدن عبر الإمارات والسعودية كما هو حاصل اليوم؟!!.. مخاطر تهدد النسيج الاجتماعي وأوضح في سياق حديثه للصحيفة: اليوم المؤامرة كبيرة على اليمن ووحدته ونسيجه الاجتماعي، واليمن يمر بمنعطف خطير جداً، ويتطلب بأن الشعب اليمني بكل فئاته يتنبه لهذه المخاطر حتى لا ينزلق لأنهم ينوون فعلاً ضرب النسيج الاجتماعي في الخاصرة حتى لا تقوم لليمن قائمة.. وأشار المناضل صايل الى أنهم اليوم في محافظة عدن يرتكبون أبشع الجرائم في حق أبناء الجنوب لم تجرؤ على ارتكابها حكومة العدو الصهيوني، حيث أن حثالة الغزاة والمحتلين الإماراتيين وأدواتهم قد عملوا أشياء يندى لها جبين الإنسانية، حيث فتحت السجون السرية بالعشرات ومورست فيها انتهاكات صارخة بحق المواطنين.. لافتاً الى أن من يرتكبون اليوم الانتهاكات في حق المواطنين الشماليين في عدن هم تربوا في شمال الوطن واحتضنهم شمال الوطن عندما لجأوا اليه وعاشوا سنوات معززين مكرمين بعد أن هربوا من الموت، والآن أستأسدوا وباعوا أنفسهم بثمن بخس لدول العدوان وتنازلوا عن كرامتهم ووطنهم ودينهم مقابل صرة مال مدنس، هؤلاء منبوذون ونحن منهم براء، وبالنسبة لنا كجبهة تحرير والتنظيم الشعبي للقوى الثورية نحن براء وسنقاتل مثل هؤلاء العملاء حتى الموت.. ويواصل المناضل صالح صايل قائلاً: الجنوبيون الآن فقط ينتظرون حاضناً لهم، وعندما يتوفر الحاضن ستنبثق ثورة وسوف تشعل النار من تحت أقدام الغزاة والمحتلين الجدد لمناطقهم، لكن الى الآن أنا أشعر أن هناك نوعا من الكسل في هذا الموضوع في تشكيل تنظيم حاضن للقوى الثورية الجنوبية ضد الغزاة والمحتلين والا فالجنوبيون اليوم مستعدون للقتال والنضال حتى الموت في سبيل الوحدة، لأن الوحدة اليمنية شرفنا وقوتنا وعزتنا ومجدنا، ولا مجد لليمن وهو مشرذم أبداً.. نريد حاملا سياسيا لثورة الجنوب ويؤكد المناضل صايل: أنا هنا لا أوجه رسالة فحسب الى الجنوبيين ولكني قبل ذلك أطلب من الأخوة في شمال الوطن حكومة وشعباً أن يوفروا لأخوانهم في جنوب الوطن الحاضنة الشعبية والحامل السياسي والعسكري لقضية التحرير، حيث أن شمال اليمن وجنوبه كل واحد في واحدية الثورة اليمنية فقد اختلط الدم في كل مقصرة وكل وادي، حيث قامت ثورة ال14 من أكتوبر بأيادي قيادات شمالية وكذلك أيضاً قامت ثورة 26سبتمبر في شمال الوطن بمشاركة قيادات جنوبية ولو لا مساندة الثورة الأم 26سبتمبر لثورة 14 أكتوبر في جنوب الوطن لما كان كتب النجاح لثورة أكتوبر المجيدة.. وعليه فإنني وباسم كل انتفاضات الجنوب ضد الغزاة والمحتلين أناشد قيادتنا الثورية والعسكرية بتقديم الدعم اللازم لتحرير جنوب الوطن وطرد المحتل.. ويذّكر المناضل صايل كل مكونات النخبة السياسية اليمنية في الشمال والجنوب بأهمية أن يكون اليمن أولاً وقبل كل شيء، وهو غاية ما يبغون الوصول الى تحقيقه، وأن يتركوا الإمارات والسعودية وأن يعودوا أولئك المغرر بهم الى الصف الوطني وأبواب الوطن مفتوحة لهم، وينبغي أن يستغلوا فرصة العفو العام وخصوصاً تلكم الشخصيات السياسية التي كان لها دور في الثورة اليمنية، وعلينا أن نعيد اللحمة اليمنية الى وضعها الطبيعي، فنحن في الأول والأخير في سفينة واحدة إذا غرقت غرقنا جميعاً، وأن السبيل الوحيد لنجاحنا اليوم هو العبور الى تحقيق الدولة الوطنية المستقلة البعيدة عن الوصاية.. وقال في سياق حديثه: عفا الله عما سلف الا من لوثت يده بدماء اليمنيين وأجرم في حق أبناء شعبنا.. وينبغي علينا في الشمال والجنوب توحيد الأمور والآراء والجهود وتضافرها بما يؤدي الى تحقيق السلام المشرف ووقف العدوان وفك الحصار الظالم على شعبنا ورفع معاناته.. ويمضي المناضل صايل في حديثه الى القول: المطلوب من قيادتنا الثورية والسياسية الإعلان فقط عن بداية الثورة في الجنوب ضد الغزاة والمحتلين واستغلال زخم الحركات الشعبية والانتفاضة القبلية في الشطر الجنوبي من الوطن الغالي وكل هذه الحركات الشعبية ضد الاحتلال في الجنوب إذا مالها دعم وقيادة حاضنة قد تتلاشى.. وكشف المناضل صالح صايل- أمين عام جبهه التحرير بأن القيادات الحزبية والجنوبيين المتواجدين في شمال الوطن بصدد الاعداد والتحضير لعقد المؤتمر العام الاول وتشكيل مجلس عسكري في المستقبل القريب ونحن نتوخى فقط الاجتماع مع قيادتنا السياسية والثورية بصنعاء لترتيب الامور وسيقرر الامر في تشكيل تنظيم الضباط الاحرار في اليمن مجدداً لطرد المستعمرين الجدد من جنوب الوطن ومن كل شبر في مناطقنا الجنوبية والشرقية.. وشدد صايل على أهمية أن يدرك الجميع اليوم بأن الوحدة اليمنية كانت قد تعرضت الى تدمير ممنهج وإجهاض بشكل علني من قبل أفراد معينين في النظام السابق أرسلوا من هنا من صنعاء الى عدن من أجل فعل الخير وتعميق جذور الوحدة اليمنية في نفوس أبناء الجنوب إلا انهم عملوا عكس ذلك تماماً حيث قاموا بنهب الاراضي وتعدوا على بيوت الناس وصادروا الممتلكات العامة والخاصة لصالحهم الشخصي الامر الذي خلق معه تذمر المواطنين الجنوبيين وهم القلة مما أدى الى خلق ما يسمى بالحراك الجنوبي الانفصالي رغم أن ليس لهم حاضنه شعبية إلا أنهم استغلوا تلك الاخطاء التي ذكرنها سلفاَ وأوصلوا الجنوب الى ما أوصلوه اليوم حيث تخضع كل الاراضي الجنوبية والشرقية تحت نير الاحتلال السعودي الامريكي الاماراتي القذر. الانفصاليون لا وزن لهم ونوه الشيخ صالح صايل الى ان ما يسمى بالمجلس الانتقالي بعدن هم مجرد مرتزقة صغار وانصاف الرجال انحازوا الى مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة الوطنية وهم بلا تاريخ نضالي وسياسي وصنيعة الاستخبارات الاماراتية والسعودية وليس لهم أي وزن أو ثقل اجتماعي في كافه المحافظات الجنوبية اليوم وكذلك الأمر نفسه ينطبق على مرتزقة حكومة الفنادق في الرياض والذين يخوضون اليوم صراعا دمويا فيما بينهم قد يؤدي الى تمزيق النسيج الاجتماعي وإلى اشتعال حروب أهلية ستقضي على الاخضر واليابس في كل محافظات الجنوب وهو ما يهدف إليه العدوان على اليمن. وحول دعوات الانفصال يقول المناضل صايل: هؤلاء المسخ من البشر ليسو إلا مجرد فقاقيع نهر وليس النهر كله فالنهر كله هو شعبنا الجنوبي الذي الوحدة ويقدسها وأما هؤلاء الانفصاليون فلا يمثلون اليوم إلا انفسهم وليسو الركيزة الحقيقية في الجوب وهم مجرد أدوات وعملاء للعدوان وكل أبناء الجنوب أصدروا بيانات ترفض مشاريعهم الصغيرة هذه التي تدعو الى الانفصال وتمزيق النسيج الاجتماعي، حيث ان هذه المجموعات الانفصالية تدعي انها لديها حاضنه شعبية في يافع والضالع وحتى هذه المناطق مؤخراً أصدرت بيانات ترفض تمثيل ما يسمى بالمجلس الانتقالي لأبنائها وكذلك بقية المحافظات أصدرت هي الاخرى بيانات ضدهم وضد مشروعهم الانفصالي ونددت هذه البيانات بهذا العمل القذر ولكن دويلة الامارات تتحمل كل تبعات هذه الفوضى في الجنوب ولا بد ان تتحاسب هذه الدويلة هي وأدواتها إن شاء الله وأما الانفصال فهو بعيد عنهم أبعد من عين الشمس فالوحدة اليمنية محروسة بشعبها الذي قدم من أجلها أعظم التضحيات الجسيمة.. ويواصل الشيخ صايل حديثه للصحيفة قائلاً: ما يحصل اليوم من متغيرات في عدن وأبين وشبوة والمناطق الجنوبية عموماً لم يأت من فراغ وإنما خطط له من قبل دول العدوان وهو يهدف الى تقسيم اليمن وقد أنكشف اليوم للجميع بأن شماعة دول العدوان على اليمن والمتمثلة بما يسمى إعادة الشرعية المزعومة قد انتهت اليوم وبانت للعيان الاهداف الحقيقية لدول ما يسمى بتحالف الحرب على اليمن وأن دول العدوان لها أطماع احتلالية لليمن فقط. الزمرة والطغمة وتابع الشيخ المناضل وأحد قادة ثورة 14 أكتوبر قائلاً: إنما يحدث اليوم في عدن ما هو إلا امتداد لما حصل في 13 يناير 1986م بين الزمرة والطغمة وفصل الكلام أن الفار عبده ربه منصور هادي يمثل على ناصر محمد الذي كان في ثمانينيات القرن الماضي يقود الزمرة وهؤلاء هم فصيل معين من الحراك الجنوبي يمثلون قادة الطغمة (علي سالم البيض) الذي اراد في 94م الانفصال وأنقلب على الوحدة في صيف 94 وفي المشهد السياسي الجنوبي اليوم لا يوجد الوحدويون الحقيقيون إذ لا نرى إلا الانفصاليون أو الذين باعوا أنفسهم لعفاش بالأمس القريب كما باعوا انفسهم اليوم لدول العدوان وقد أصبحوا اثرياء بالمال الخليجي المدنس. ويقول المناضل والثائر صايل: لابد وان تعرف بأن إسرائيل لا تخشى أي دولة عربية في الوقت الراهن مثل خشيتها من اليمن وبالتالي فإسرائيل مستعدة أن تجند كل نفوذها في الولايات المتحدةالأمريكية ودول الخليج وبريطانيا ضد اليمن وأن هذا العدوان الذي يجري على اليمن هو كان جزء من مخطط صهيوني لليمن وما دعوات التفكيك لليمن وتمزيقه الى د ويلات صغيرة ما هو الا مخطط عالمي كبير جداً يتجاوز حتى الجمهورية اليمنية وأن الهدف هو تفكيك اليمن وتمزيقه وهذا لن يحصل بأذن الله لأن يمن الأيمان والحكمة محمي بدعوة الرسول صلى الله وعليه وآله وسلم هذا اليمن جنوبه وشماله وشرقه وغربه أبناؤه استجابوا لدعوة الرسول صلى الله وعليه وآله وسلم وبالتالي فقد دعا الرسول لأهل اليمن ولذلك فلا نخشى على الوحدة وعلى الجمهورية اليمنية. مظلومية اليمن واوضح الشيخ المناضل صالح صايل حديثه للصحيفة بالقول: مجلس الشورى هو لصيق لمجلس الرئاسة ووظيفته الاساسية تقديم المشورة للرئاسة لكن الان ما يحصل في اليمن هو حمل كبير ألقي على عاتق مجلس الشورى والمجلس حالياً يدرس تفعيل برنامج عمله ليصب في توضيح مظلومية اليمن امام الرأي العالمي وفضح جرائم العدوان البربري الغاشم وسنكون الرديف الحقيقي للمجلس السياسي الأعلى ولمجلس النواب أيضاً وفي هذا السياق ينبغي علينا الان كقوى وطنية أن نتحرك جمعياً ضد العدوان وأن تكون اليمن اولاً وقبل كل شيء في حياتنا. ودعا صايل الى ترجمة العفو العام الى واقع عملي فاعل وإلا يكون هناك معتقلون وأن يفرج عن جميع الناس الذين لم تثبت عليهم أي أدانه فعندما يفرج عن المعتقلين سيعرف الجميع جديه القيادة الثورية وعندما يستقبل الناس العائدين الى الصف الوطني بحفاوة في نقاط التفتيش حتى يصل بيته معززا مكرما سوف يتأكد المغرر بهم جميعاً أن هناك فعلاً عفوا عاما وكل من سيعمل هنا الى أرض الوطن سيبلغ بقية أصحابه أن الوطن يتسع للجميع.. } من جهته قال المناضل والثائر أحمد غوث الدين- رئيس منظمة مناضلي الثورة- فرع محافظة المحويث: ما حصل في عدن من أحداث ومتغيرات ليست وليدة اللحظة وإنما هذه الأحداث كانت مدفونة ومخطط لها من قبل العدوان منذ سنوات حتى أتت الفرصة المناسبة لمرتزقة الإمارات للانقلاب على مرتزقة العدوان السعودي هناك لتنفيذ أحد أهم أهداف العدوان الرئيسية والمتمثلة في تمزيق النسيج الاجتماعي في المناطق الجنوبية والقضاء على وحدة اليمن، وقد وجد الانفصاليون في جنوب الوطن الفرصة سانحة وبدعم كبير مما يسمى بتحالف دول العدوان، إذ أن ذلك يعد من أهم أهداف العدوان التي خطط لها منذ بدء عدوانه على اليمن قبل أكثر من أربع سنوات.. وأضاف غوث الدين: الا إننا نؤكد أن هذه الأحداث والمتغيرات في محافظة عدن قد كشفت بدورها الوجه القبيح للعدو السعودي الإماراتي الأمريكي وليس هذا فحسب بل أن ما يسمى بالشرعية المزعومة اليوم أدركوا تمام الإدراك بأنهم قد خسروا أنفسهم ووطنهم، وأن العدوان قد أتخذهم مطية ليعبر من خلالهم لاحتلال اليمن وتدميرها، وما حصل مؤخراً قبل أسبوعين في عدن خير شاهد على هذا الواقع.. باعوا أنفسهم للشيطان وأكد غوث الدين أن الاعتداء على اليمن الذي بدأ قبل خمس سنوات عن طريق أيادي من المرتزقة اليمنيين الذين باعوا أنفسهم ووطنهم للشيطان لن يحصدوا اليوم سوى الخزي والعار، وهاهو المحتل والغازي يستغني عنهم بعد أن أصبحوا ورقة محروقة ويستبدلهم بمرتزقة جدد هم ما يسمون أنفسهم بالمجلس الانتقالي لتنفيذ مخططاته بالتقسيم لليمن أرضاً وإنساناً، وكل هذا طبعاً يأتي عبر أدوات أمريكا وإسرائيل وبعض دول الخليج وعلى رأسها دول العدوان على اليمن السعودية والإمارات العبرية، حيث أن هاتين الدولتين «السعودية والإمارات» الوكيلان الحصريان لتنفيذ الأجندة الاستعمارية للدول الكبرى أمريكاوبريطانيا وحماية للعدو الصهيوني.. وأوضح المناضل غوث الدين: أن نظامي الرياض وأبو ظبي قاب قوسين أو أدنى من إعلانهما التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني، وما كشف عن العلاقات الإماراتية الإسرائيلية مؤخراً وشراء الإمارات صفقة أسلحة متمثلة بطائرات تجسسية من إسرائيل بأكثر من 3 مليارات دولار خير شاهد على ما نقول!!.. وكأننا أمام تطبيع أصبح واقعاً ومكشوفاً مع الكيان الصهيوني، وهذا بحد ذاته خيانة للأمة العربية والإسلامية، وتفريط فاضح بالمقدسات الإسلامية، وتنازل مجاني للعدو الصهيوني عن فلسطين قلب الوطن العربي، ورغم أن النظام السعودي هو المعني الأول بحماية أقدس المقدسات الإسلامية مكةالمكرمة مهبط الوحي، وأن التطبيع مع اليهود يتناقض تماماً مع أًصول ديننا وعقيدتنا الإسلامية، وأن من الاهم كما يخبرنا القرآن الكريم فهو منهم والعياذ بالله، الأمر الذي يكشف اليوم وبجلاء أن الجيش واللجان الشعبية يخوضون معركة مقدسة نيابة عن الأمة العربية والإسلامية ضد أعداء الله وأعداء الإسلام وأعداء الإنسانية، وأدواتهم من الحكام العرب المتصهينين.. خانا دينهم وأمتهم وأشار المناضل غوث الدين الى أن الملك سلمان ونجله وحكام أبو ظبي من آل زايد هم اليوم من يمثلون الخنجر المسموم الذي غرس في خاصرة الأمة العربية والإسلامية، وهم من يتحملون المسؤولية التاريخية في المتاجرة بالقضية الفلسطينية، ناهيك عن تسخير كل أموال شعوبهم لأمريكا ولشراء رضا البيت الأبيض «الأسود بأفعاله»، وان أغضب ذلك رب الكعبة المشرفة سبحانه وتعالى مع الأسف، وأن إنفاق مئات المليارات من الدولارات للخزينة الأمريكية والتي يذهب منها الجزء الأكبر كمساعدات أمريكية للعدو الصهيوني وتتحول هذه الأموال كسلاح فتاك لقتل العرب والمسلمين.. أصبح أيلاً للسقوط ومضى المناضل غوث الدين الى القول: النظام السعودي هو الآن في مأزق كبير بعد أن سقط في مستنقع اليمن، ولا شك أن النظام السعودي أصبح آيلاً للسقوط، وأنه ينبغي على نظام آل سعود أن يدركوا اليوم أنهم مستهدفون في التقسيم قبل اليمن، ويكفي إشارة الرئيس الأمريكي ترامب في أحد خطاباته بأنه يعتبر السعودية بقرة حلوب وسيحلبها حتى ينتهي لبنها وسوف يذبحها، وهو ما سيتم بالفعل في المستقبل القريب بإذن الله، ونقول لها هنا جازمين أن كرسي الحكم في السعودية لن يدوم كثيراً وقد بدأت مؤشرات نهاياته تلوح في الأفق ما لم يعد نظام آل سعود الى جادة الصواب ويعلن وقف حربه العبثية على اليمن وفك الحصار الجائر والاعتذار للشعب اليمن وعودته الى التحالف مع اليمن الموحد فسيكون اليمن للسعودية سنداً ودرعا واقيا يحميه من كل الشرور المحيطة به اليوم من كل جانب، وان كنا بالتأكيد نرى اليوم أن النظام السعودي قد أنسلخ من الجسم العربي والإسلامي ولا أمل في عودته الى حظيرة الإسلام وهو الى زوال بإذن الله.. ويواصل غوث الدين حديثه للصحيفة قائلاً: إن ثورة 26سبتمبر و14 أكتوبر والوحدة اليمنية لا خوف عليها فهي من أهم الثوابت الوطنية المقدسة لدى كل أبناء شعبنا اليمني شماله وجنوبه، ونكشف لكم هنا أننا بصدد عقد مؤتمر عام قريب في صنعاء نحن كمنظمة مناضلي الثورة اليمنية وجبهة التحرير والمحاربين القدامى، ويهدف هذا المؤتمر الثلاثي لوضع النقاط على الحروف في مخرجات من شأنها تأمين وحماية كل مكاسب الثورة اليمنية والحفاظ على الوحدة اليمنية ولبقاء أهداف الثورة اليمنية خالدة.. وتابع المناضل غوث الدين حديثه للصحيفة بالقول: إن ثورة 21سبتمبر 2014م هي السيف الذي قطع حبل ويد الوصاية على اليمن وأصبحت اليمن اليوم صاحب قرار مستقل ليس فيه تدخل أجنبي أو إقليمي أو عربي أو أياً كان.. وإنما أصبح قرارا يمنيا يمنيا بحتا، وقد أعيد الاعتبار لنا كشعب يمني شب عن طوق الوصاية والتبعية المقيتة وخصوصاً إننا اليوم أصبحنا نملك قدرات في مجال الصناعات العسكرية الحديثة من الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة، وقد استطاع الجيش واللجان الشعبية إيجاد توازن رعب مع العدوان.
