اليمنيون مقاتلون ذو بأس شديد ويفضلون الموت على العيش تحت نير الاحتلال ثورة 14أكتوبر تأتي متزامنة مع استعدادات أحفاد ثوارها بصنعاء لتحرير الجنوب من الاحتلال الجديد لن يبقى سبيل للعدوان بعد هزيمته سوى إشعال فتيل الحرب الناعمة ترى هل الذكرى ال56 لثورة ال14 من أكتوبر ستكون هذا العام محفزاً حقيقياً لميلاد ثورة جديدة من رحمها ضد الاحتلال الجديد لجنوب الوطن؟! ثم هل سيثبت أبناء القبائل اليمنية مجدداً أنهم يفضلون الموت على العيش تحت نير وذل الاحتلال؟ ثم هل أن معركة «نصر من الله» في نجران الأخيرة قد أرتقت بالجيش واللجان الشعبية ليتبوأوا المكانة الأسطورية في تاريخ الجيوش الحديثة؟ ثم هل أنه صحيح أننا اليمنيين نتميز بأننا مقاتلون ذو بأس شديد لا قاتلين كما هي حال أعدائنا؟ للإجابة على جميع هذه التساؤلات سالفة الذكر صحيفة «26سبتمبر» استضافت الشيخ المجاهد عارف صالح مجلي- أحد كبار مشايخ مديرية أرحب فالى الحصيلة: حوار: عبده سيف الرعيني بداية أكد الشيخ عارف مجلي بالقول: لا ريب بأن الصمود الأسطوري للشعب اليمني لأكثر من أربع سنوات ضد العدوان قد برهن اكثر بما لا يدع مجالاً للشك باستحالة كسر إرادة شعبنا اليمني وليس هذا فحسب بل أن ذلك الصمود يعد بحد ذاته انتصاراً كبيراً وعظيماً على العدوان البربري الغاشم.. وأضاف الشيخ قائلاً: إن الجيش واللجان الشعبية بعد اكثر من أربع سنوات من العدوان قد تمكنا صناعة الإنجاز والأعجاز في معركة نجران البرية وهجوم أرامكو بمنطقتي خريص وبقيق وما تمخض عنهما من انتصارات عظيمة مرغت أنف العدوان بالتراب وجرعته كأس مرارة الهزيمة العسكرية النكراء، وبالتالي فإن القوات المسلحة واللجان الشعبية في اليمن تبوأوا المكانة الأسطورية في تاريخ الجيوش الحديثة ودون منافس.. للقبيلة دور مشرف وأشار الشيخ: إلى أهمية ودور القبيلة اليمنية في الكفاح المسلح ضد العدوان وأنه كان دوراً مشرفاً ومحموداً باعتبار القبائل اليمنية كانت ولازالت تمثل ايقونة النضال الوطني ضد الغزاة والمحتلين، وهي أي القبائل اليمنية ترفض الضيم بكل أشكاله وأنواعه، ويفضل أبناء القبائل اليمنية الموت على العيش تحت نير المحتلين والغزاة، ويعتبر «أبناء القبائل» ان تقديم التضحية وإفتداء الوطن بالروح والدم واجب ديني ووطني وفرض عين يقع على عاتق الجميع لابد من القيام به.. مقاتلون لا قتلة وأوضح الشيخ: نعم صحيح نحن اليمنيين نتميز عن بقية الشعوب الأخرى أننا في كل المعارك الدفاعية عن الوطن نكون مقاتلين لا قتلة، وكذلك الأمر نفسه ينطبق على الجيش واللجان الشعبية, حيث شاهد العالم كله شرقه وغربه بالصوت والصورة معركة نجران البرية وهذه تميز بها المقاتل اليمني في تعامله الراقي والإنساني مع الأسرى الذين هم بالأصل قاتون لا قتلة «مجرد مرتزقة» ورغم ذلك لقن الجندي اليمني المقاتل العالم دروساً في الأخلاق والإنسانية الفاضلة حتى في الحروب. ثورة 14 أكتوبر ولفت الشيخ: إلى أن الحديث عن ثورة ال14 من أكتوبر 1963م في ذكراها ال56 هو حديث ذو شجون كون هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوب اليمنيين تأتي اليوم متزامنة مع احتفاء شعبنا وقواته المسلحة ولجانه الشعبية بالانتصارات العظيمة المؤيدة إلهياً التي حققها على العدوان في كافة جبهات المواجهة والتي توجت بالانتصار الساحق في المعركة البرية بنجران، وليس هذا فحسب بل أن ذكرى ثورة ال 14 من أكتوبر تأتي في ظل سيطرة الغزاة والمحتلين الجدد على كافة المحافظات الجنوبية وكأن التاريخ يعيد نفسه، فهاهم أحفاد ثوار ثورة 14 أكتوبر اليوم كالشهيد غالب لبوزة وغيرهم يعدون أنفسهم لقيادة ثورة أكتوبرية جديدة تنطلق من صنعاء لتحرير كل شبر من تراب الوطن في المحافظات الجنوبية والشرقية!!.. خطر الحرب الناعمة وقال الشيخ: إن الحرب الناعمة خطرها لا ينتهي مع انتهاء العدوان وأنها تزيد فاعليتها بعد انتهاء الحروب، الأمر الذي يستدعي معه حشد كل الطاقات للتصدي له بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، حيث أن ما يسمى بالحرب الناعمة قد تمارسها بعد الحرب حتى الطرف المهزوم عسكرياً وهو واقع العدوان اليوم، حيث أنه وبعد وصوله الى قناعة بالهزيمة العسكرية فلن يبقى أمامه من سبيل سوى إعلانه معركة الحرب الناعمة عبر طابوره الخامس في الداخل من خلال تجنيدهم لبث الشائعات لشق الصف الوطني المقاوم للعدوان وإشعال نيران الفتنة والاقتتال حتى بعد توقف العدوان.. هزيمة مخزية للعدوان ومضى الشيخ الى القول: لا ريب بأن خسائر العدوان المادية قد بلغت نحو أكثر من تريليوني دولار وخلال أكثر من أربع سنوات لم تستطع دول العدوان خلالها او بواسطتها تحقيق أي هدف من أهدافها المعلنة سوى تدمير اليمن أرضاً وإنساناً وارتكاب جرائم حرب إنسانية بحق الشعب اليمني، وبعد هذه السنوات الطويلة من العدوان هاهو اليوم يتلقى الهزائم العسكرية النكراء في نجران وفي كل جبهات المواجهة وبشائر النصر العظيم للشعب اليمني بدأت تلوح بالأفق وباتت مظلومية اليمن قاب قوسين أو أدنى من الإنصاف الإلهي العادل بتحقيق النصر المبين على فراعنة العصر الحديث المعتدين علينا دون وجه حق.. هم المفسدون في الأرض وتابع الشيخ قائلاً: إن دولة الباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة وأن مصير كل طغاة الأرض الجبابرة دائماً ما تكون مخزية في الحياتين الدنيا والآخرة ودروس التاريخ الإنساني مليئة بتلك المآلات الكارثية التي تحدد النهايات الحتمية لكل الظالمين والطغاة المتكبرين في الحياة الدنيا قبل مصائرهم المحتومة الى عذاب الخلود في نار جهنم كما توعدهم الله في محكم كتابه العزيز، ورغم أن التاريخ يتحدث ليؤكد مثل هذه الحقائق المتواترة الا أن الطغاة والظالمين لا يعتبرون لأنهم قد باعوا أنفسهم للشيطان وطبع الله على قلوبهم والعياذ بالله، وإن مثل هؤلاء فراعنة وطغاة العصر الحديث آل سعود وآل زايد ومن دار في فلكهم من الذين يمارسون في الأرض الفساد بكل تجلياته في حق شعبنا المكلوم اليوم، وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، وأردنا بأفعالنا هذه اعمار اليمن وإصلاح أحوال أهلها؟!.. وتحت عباءة الشرعية المزعومة كذباً وزوراً مارس آل سعود وآل زايد تدمير اليمن أرضاً وإنساناً واهلكوا الحرث والنسل، وهاهم اليوم في تناقض عجيب يجعل رؤوس الولدان شيبا قاموا بالقضاء على ما يسمونه بالشرعية المزعومة في المناطق الجنوبية وينكلون بمرتزقتهم من اليمنيين هناك دون أن تأخذهم فيهم إلاً ولا ذمة فهل من مدكر اليوم؟!!. معركة فتح قريب ويواصل الشيخ حديثه للصحيفة قائلاً: لابد أن معركة «نصر من الله» ستتبعها معركة «فتح قريب» إذا لم يرتدع العدوان وإذا استمر في غيه وتمادي في عدوانه ولم يستجب لمبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط والتي تعتبر طوق النجاة الأخير للعدو السعودي ليخرج بماء الوجه والا ، فإن قيادتنا الثورية والعسكرية سوف تضطر الى اتخاذ قرارها بالبدء بمعركة «فتح قريب» والتي من خلالها إن شاء الله سيصل ابطال جيشنا ولجاننا الشعبية الى الركن اليماني من الكعبة، في الوقت نفسه نحن في اليمن دعاة سلام ولسنا من هواة الحرب، حيث أن قيادتنا الثورية والعسكرية بعد المعركة البرية الحاسمة في نجران مباشرة بادرت قيادتنا بالإعلان عن وقف استهداف العدو السعودي رغم أننا منتصرون الا أن العفو عند المقدرة هو من شيم اليمنيين، وقد تجسد ذلك بهذه المبادرة، ونأمل من العدو المهزوم أن يرد التحية بمثلها وأن يعلن إيقاف عدوانه ويرفع الحصار الظالم الذي فرضه على شعبنا منذ سنوات ويجنح للسلام وإلا فإن معركة «فتح قريب» هي خيارنا الإستراتيجي القادم وليس الأخير.