تحليل حديث اللواء محمد صالح الحدي الجزء الثاني إن عبارة المناضل اللواء محمد صالح الحدي ومفادها “إن التعبئة الخاطئة والتي ولدت فعل وردود فعل متسرعة أدت إلى مقتل بعض العناصر في المناطق الوسطى وبينهم بعض المشايخ إنها عبارة توازي بقوتها مئات العبارات وتستحق منا أكثر من وقفة تقييمية وتحليلية للتعمق في معانيها ودلالاتها القيمة فالمناضل عمنا محمد صالح الحدي يقصد انه لم يتم استهداف أشخاص معنيين من قبل أشخاص معنيين. كما أن عبارته نافية للفهم الخاطئ الذي كان وما زال لدى البعض بأن فلان هو السبب بمقتل فلان وانه من الخطأ الفادح أن نرمي أي شخص أو أشخاص بالتهم التخمينية دون معرفة الحقائق وكذا كل الظروف السياسية المحيطة والفتن التي زرعتها السلطة حينذاك. ملاحظة: حول شأن الفهم الخاطئ فإن كثيراً من الأخوة أقارب المشايخ الذين قُتلوا بضم القاف – في الأحداث الداخلية في المناطق الوسطى خلال عامي 1972م- 1973 في مخاليف: عمار – الحبيشية – الرياشية – العود – خبان كثير من الأشخاص من أبناء أو أقارب مشايخ المخاليف المذكورة أعلاه كانوا وما زلوا واقعين في نفس الفهم الخاطئ حيث أنهم رموا وما زالوا يرمون بالتهم التهويمية دون معرفتهم بحقائق الأمور. وعلى سبيل المثال وليس الحصر: في أواخر تسعينات القرن الماضي أو بداية القرن الحالي دار نقاش بيني وبين الشيخ فلان – ما فيش داعي لذكر اسمه كونه متوفى حيث توفى بحادث مروري مؤسف عام 2003م هو وابنه الله يرحمهما – دار النقاش حتى وصل إلى أغوار حوادث مقتل بعض مشايخ المنطقة الوسطى قال بمرارة بائنة: أنا وكل أسرتنا متألمون من فلان الفلاني كونه المتسبب بمقتل فلان وفلان.. قلت له: فلان الذي قصدته كان واحداً من عشرات القياديين لمنظمة المقاومين الثوريين اليمنيين والتي لم يقتصر تواجدها في المناطق الوسطى وان كان ثقلها وتواجدها في المنطقة الوسطى أكثر من غيرها من المناطق لكن توسع المنظمة وانتشارها شمل معظم مناطق شمال الوطن.. فعلى سبيل المثال في محافظة تعز توسع العمل السياسي والعسكري للمنطقة بقيادة الأستاذ المناضل سلطان أحمد عمر – وفي محافظة البيضاء توسع العمل السياسي والعسكري من غرب المحافظة التي تعتبر ضمن النطاق الجغرافي للمناطق الوسطى إلى مناطق أخرى من نفس المحافظة وذلك بقيادة المناضل أحمد عبدربه العواضي - والمناضل أحمد علي السلامي. ومن العناصر المؤسسة لمنظمة المقاومين الثوريين اليمنيين من نفس العاصمة صنعاء عدة عناصر أبرزهم المناضل على عبدالله السلال – والمناضل محسن الجبري وغيرهم من المناضلين في محافظات أخرى أي أن منظمة المقاومين الثوريين كانت كل لا يتجزأ ولم يقتصر وجودها على المنطقة الوسطى فقط.. إن النقاش الذي بدأ ساخناً وانتهى بشكل هادئ التمست تغييراً في وجهة نظره بهذا الشأن الحساس عودة إلى الموضوع: خلاصة القول إن حديث اللواء محمد صالح الحد ي كان مختصراً ومفيداً ووضع من خلاله كما أسلفت النقاط على الحروف لحقائق كانت مغيبة في أحداث وحروب المناطق الوسطى بعضها ذكرتها في الحلقات الماضية وبعضها سيتم ذكرها لاحقاَ في السياق التسلسلي لهذا البحث. } يتبع العدد القادم { هوامش 1- الأستاذ المناضل الفقيد/ سلطان أحمد عمر من أبرز مناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر – أبرز مؤسسي منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين عام 1969م – أمين عام الجبهة الوطنية الديمقراطية منذ تأسيسها أواخر سبعينات القرن الماضي وحتى وفاته. 2- الشيخ أحمد عبدربه العواضي من مناضلي ثورة 26سبتمبر 1962م وأحد أوائل مؤسسي منظمة المقاومين الثوريين عام 1969م. 3- المناضل أحمد علي السلامي من مناضلي الثورة ومن مؤسسي منظمة المقاومين. 4- المناضل علي عبدالله السلال من مناضلي ثورة 26سبتمبر 1962م ومن المؤسسين الأوائل لمنظمة المقاومين عام 1969م. 5- الفقيد/ محسن الجبري من مناضلي ثورة سبتمبر في مجال الإعلام المسموع ومن أوائل مؤسسي منظمة المقاومين عام 1969م.