دعت دراسة حديثة قيادات الحزب الاشتراكي إلى إعادة النظر في وضع الحزب بصفة عامة ومحاولة الخروج من وضعه الذي لا يحسد عليه. واستغربت الدراسة انضمام الحزب الاشتراكي إلى قائمة الأحزاب الهشة في المعارضة والتي صنفتها الدراسة بالهشة والضعيفة باستثناء الإصلاح . وأكدت الدراسة التي أعدها مسئول الدراسات والبحوث بالمؤسسة العربية لحقوق الإنسان مجاهد صالح الشعبي اندثار بعض الأحزاب واختفائها من الخارطة السياسية والحزبية اليمنية إذا لم تحاول التنازل عن قليل من تقليديتها السياسية المفرطة والاندماج أو الانضمام إلى أحزاب أخرى لمواجهة تحديات الاستمرار في الحياة السياسية ، التي قد تطيح بها . ونوهت الدراسة إلى أن بعض الأحزاب فئوية وشخصانية تعتمد على شخصية الفرد والقائد أو محصورة في فئة محدودة وهو ما لم تستطع تلك الفئات أو الشخصيات استيعابه ، وذلك - بحسب الدراسة - يعد أهم الأسباب التي أدت إلى عدم قدرة تلك الأحزاب على تطوير ذاتها واستقطاب قاعدة جماهيرية عريقة تساعدها على ضمان بقائها كفاعل مؤثر وملموس على أرضية الواقع السياسي . وتوقعت الدراسة استمرار الأحزاب الإسلامية على نفس حالها القائم المتمثل في الضعف والهشاشة مستبعدة وصول هذه الأحزاب إلى السلطة من خلال ما حصلت عليه هذه الأحزاب في الانتخابات الماضية . وخلصت الدراسة - التي هدفت إلى رصد وتحليل الانتخابات النيابية اليمنية لعام 2003.م ومقارنتها بالانتخابات السابقة 1997-1993.م - إلى مقدار الضعف الذي اتسمت به الأحزاب المعارضة والذي تمثل في افتقارها إلى القاعدة الجماهيرية إلى الحد الذي لم تستطع فيه بعض تلك الأحزاب الحصول على عدد أصوات يوازي عدد أعضائها المنتسبين لها حيث حصل احد هذه الأحزاب على 32صوتاً في انتخابات 2003م . وحثت الدراسة مثل هذه الأحزاب إلى إعادة النظر في فكرها السياسي ومعرفة مدى ملاءمته للواقع والعمل على وضع إستراتيجية عمل قد تعيد الحياة إلى مثل تلك الأحزاب . " المؤتمرنت"