قطعة بحرية تمتلك القدرة على الابحار فوق سطح البحر وتحته لفترات طويلة يساعدها على ذلك شكلها الانسيابي وتستخدم اليوم لأغراض عسكرية ومدنية بحثية، لكن طريقاً طويلاً قطعته هذه الآلة حتى وصلت الينا بهيئتها اليوم وكما صورتها بعض افلام الخيال العلمي. وحسب مراجعة تاريخية للغواصات فهي سفينة خاصة يمكنها السير فوق الماء او الغوص تحت سطحه صمم الهولندي فون دريبل أول غواصة صغيرة عام 1620م كان لها 12مجدافاً وقد غاصت 15ساعة في نهر التايمز على عمق يتراوح ما بين 3.5-4.5 مترات. وفي العام 1776م بني الأمريكي ديفيد بروشنيل غواصة صغيرة بيضاوية الشكل من البلوط لها ذراع تشغل محركها اللولبي اسماها»السلحفاة» استخدمت اثناء الحرب الاهلية الامريكية في عام 1791م صنعت الغواصة العثمانية التي اطلق عليها اسم «عبدالحميد» كانت اول غواصة في العالم تطلق الطوربيد بشكل مباشر من تحت سطح الماء. في 1897م أطلق المهندس الإيرلندي جون فيليب أول سفينة بحرية تعمل بالطاقة الكهربائية كانت أول غواصة من صنعه تدعى « فينان رام». وقد تمكن الألمان خلال الحرب العالمية الأولى من صنع غواصات أطلق عليها «قوارب بو» كان طول الواحد منها 78.3 وعرضه ثمانية أمتار. في عام 1929م بنيت الغواصة الفرنسية «سوركوف» كان في مقدمتها مدفعان من عيار 203 مليمترات, طولها 120 متراً وعرضها 9.8 أمتار. وبعد ذلك إخترع الألمان جهاز «السنوركل» الذي يسمح بإدخال الهواء إلى الغواصة وهي تحت سطح الماء مما أحدث ثورةَ في استخدام سلاح الغواصات وجعلها أكثر قدرةً على التخفي عن أعين السفن والطائرات. وبمرور الوقت أصحبت الغواصات تعمل بالطاقة النووية, ففي عام 1955م أبحرت الغواصة الأمريكية «نوتالوس» كأول غواصةٍ نووية تصل إلى القطب الشمالي. ولقد أستمر العمل على تطوير الغواصات التقليدية رغم قلة حمولتها جنباً إلى جنب مع الغواصات النووية بسبب التكلفة العالية لإنتاج الأخيرة, حيث تطورت الأجهزة الكاتمة لصوت محركات الديزل وزيادة معدلات السرعة ومدى عمل الغواصة.