قال مسؤولون ان الاممالمتحدة أبلغت السودان يوم الثلاثاء بأنها سترسل خبراء عسكريين الى دارفور لمساعدة قوة الاتحاد الافريقي السيئة التجهيز وهو اجراء يحتاج الى تأييد الخرطوم. وأعلن المتحدث باسم الاممالمتحدة ستيفاني ديواريتش ان المنظمة الدولية ستنقل 105 أفراد معظمهم خبراء عسكريون الى دارفور في الاسابيع القليلة القادمة لتولي تشغيل اجهزة الاتصالات والمساعدة في النقل توقعا لارسال قوة تابعة للامم المتحدة في نهاية المطاف. لكن مسؤولا بارزا باسم الاممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه قال ان اتفاق المساعدات لم يحصل حتى الان على موافقة السودان. وقال ديواريتش يوم الثلاثاء ان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان والفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي كتبا الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير "ليبلغاه" بالدعم الفني للقوات الافريقية. واتفقت قوة الاتحاد الافريقي التي يبلغ قوامها نحو 7000 جندي ومراقب على البقاء حتى نهاية العام للمساعدة في وقف الفظائع في الاقليم الذي يقع في غرب السودان. وطلبت ايضا مساعدة من الاممالمتحدة واموالا من الجامعة العربية ووعدت باعداد قوة اخرى قوامها اربعة الاف جندي. لكن قوة الاتحاد الافريقي وهي القوة الرئيسية في مواجهة الانتهاكات في دارفور كانت غير قادرة على منع اعمال العنف التي ادت الى تشريد 2.5 مليون من منازلهم وخلفت عددا يقدر بنحو 200 الف قتيل منذ عام 2003 . ويؤيد الاتحاد الافريقي الذي تفتقر قواته للمعدات والاموال والجنود تسليم مهمة حفظ السلام الى الاممالمتحدة لكن الرئيس السوداني رفض قائلا انها ستؤدي فقط الى تقسيم واضعاف السودان. غير ان الاممالمتحدة دعت يوم الاثنين 49 دولة يحتمل اسهامها بجنود في قوات الاممالمتحدة وتلقت بعض التعهدات بتقديم جنود مشاة من تنزانيا ونيجيريا وبنجلادش. وقال اسبين بارثيدي وزير الدولة للدفاع في النرويج ان بلاده مع السويد عرضتا تقديم قوة مشتركة من 500 مهندس وخبير اخر لقوة الاممالمتحدة التي لم تشكل بعد والمخولة بأن يبلغ قوامها 20500 من جنود الجيش والشرطة. وقال بارثيدي لرويترز في مقابلة تليفونية ان قوة الاممالمتحدة الجديدة يجب ان يغلب عليها القوات الافريقية بحيث تقدم الدول الاخرى "المعدات النوعية". لكنه قال انه باستثناء ثلاثة خبراء من النرويج فان كتيبة المهندسين لن تكون جزءا من قوة الاتحاد الافريقي وانما ستنتظر الى ان تتولى الاممالمتحدة المسؤولية.