ماهي الوسيلة الأولى لضبط التفكير والعقل!! من التدمير النفسي الذاتي للنفس؟؟ اشد الأمراض فتكا على الإنسان ؛ دنيا وآخره!! إذا لم يتم توجيه العقل والتفكير التوجيه السليم سيتحول إلى أداة مدمرة للإنسان؟؟ التفكير نعمة من الله للإنسان ، ولا يمكن توقيفه؟ وفي المواقف والانفعالات الناتجة عن شغف، حب، حقد، كره، فشل نفسي أو علاقه، دمار مادي لأشياء مادية محسوسة؛؛ أعطيت اكثر من حقها في الحب أو العشق !! أو لم يتم التعامل معها بشكل سليم، مقدمات خاطئة،، وأيا كانت بشعور أو بدون شعور !! وفي ظل افرازات خامات الغرائز يزداد وتزداد عمليات الاستعادة للأحداث والمواقف المرتبطة بذات الحدث؛؛ وتكييفها تكييفا سلبيا !! وربطها بشكل شعوري أو غير شعوري والتي قد ينتج عنها اضطراب نفسي وعقلي وجسدي وجلطات وأزمات !! لا سمح الله.. نتيجة ماذا ؟ نتيجة عدم التحكم بالتفكير والعقل، والانفعالات النفسية والعصبية !! المبنية على رغبات ونوازع قد تكون في ذاتها بعيدة عن الحق!! غير صحيحة ، اوهام خيال، ظن شك، ريب.. والتفكير في ظل حالة الانفعالات يمكن تشبيهه ب " السيل المورد الجارف!! في موسم الأمطار الذي يعتبر خلاصة لتجمع كميات غزيرة من مياه الأمطار من كل المرتفعات والاراضي المحيطة بمجرى السيل؟ تكاثف وارتفاع نسبة افرازات الغرائز والتي منها الرغبة في الإنتقام ،الثأر ،الحقد ،الطمع ،الشح ،الجشع ،الغرور ،الكبر !! العزة بالإثم!! الإصرار على الذنب!! وفي هذه الحالة يكون من الصعب وقف تدفق التفكير الذي امتزج بخامات كثيفة من الغرائز ؛؛ جارف لكل لما قد يعترضه من الثوابت والمبادئ!! والحقائق .. اسهال فكري ؛؛ ينتج عنه مرض نفسي وعصبي ونقص مناعة !! ضعف مقاومة، مقاومة فاشلة!! السؤال : كيف يمكن ضبط تفكير الإنسان وتوجيهه؟؟ الجواب : من خلال معرفة وفهم كيف يعمل العقل كيف يفكر ؟ لا يمكن التعامل بحكمة مع أي شيء نجهل كيف يعمل !! الوسيلة الأولى لضبط التفكير روحيا ونفسيا : هي تفعيل التفكير والنظر والتدبر بالله بشكل مستمر بما يحقق فهم واستيعاب واستشعار سنن الله في الخلق !! مخلوقات الله المحيطة بنا!! وآياته التي وسننه في خلقه، والتي منها اننا في امتحان مزمن ، ميلاد، وفاة ،لا أحد مستثنى،، حساب، اختبار، فتن، تمحيص، حكمة إلهية موعظة دفع إلهي، مقدمات أعمال بما كسبت النفس أو اليد ثم نتائج.. السنن في الظواهر والأحداث، والدول، على مستوى الفرد، والأسرة، والمجتمع والأمم؛ والتي من خلالها تتولد حالات الاستقرار والهدوء والطمأنينة!! الفكرية والنفسي، مهما كانت المؤثرات والانفعالات , وتتولد ايضا الحكمة في التعامل . تساؤل: كم هي الأوامر الإلهية التي أمرت بالنظر والتفكر ؟ لأهمية موضوعها!! ليست عبثا؛ بل غذاء الروح وباعتباره مصدر حياة قبل أن تكون مصدر قوة للإنسان!! يجنبه الإسهال الفكري الناتج عن الوهم والظن، والأماني والأمنيات البعيدة عن سنن الله ،وتزيين الشيطان .. _فتكون فرصة للعودة إلى الحق !! تحديد القصور والتفريط!! معرفة الصواب،، معرفة ردات فعل مكونات واطراف الحدث أو الوقائع، خير ، إحسان إيثار معروف، ام شر ،نكران، ظلم وتجبر ،وغرور أنانية.. _فالذي يعرف سنن الله في الخلق ؟ يجب عليه أن يتذكرها أثناء لحظات الحدث!! أو بعدها مباشرة وتختلف مدة فهم وتذكر سنن الله في الحدث من انسان_ ذكر/انثى_ الى اخر!! نسبية؛؛ _ ومن تذكر الله وسننه وآياته وقصصه ومواعظه وغاياته ؛؛ تكون ردة فعله تجاه الأمور والأحداث؛؛ اكثر طمأنينة واستقرار؟ ممن غلب عليه حب الدنيا، والخيال والوهم البعيد عن سنن الله!! حيث تتمكن السيول الجارفة المستمرة من إبعاد العقل والفكر عن سنن الله؟؟ فتنجرف وراء كل ما يمثل هزيمة وخسران، يأس وقنوط من رحمة الله، نكران وجحد بنعماء الله التي لا تحصى وبفضله وقدرته وتمحيصه وامتحانه. _وعندما يقترب من الوقائع والأحداث بطمأنينة ؟؟ قد يندم ؟ عندما يجد أنه اغتر بمتاع أو شيء من الدنيا ولم يجد مقابل ما كان يتوقع، أو قد يجد نفسه أنه نسي الخالق وقد يكون اغتر وتكبر وكان ينظر إلى ذلك المتاع نظرة المتملك لها نسي سنة من سنن الله. كان يريدها أن تسير حسب هواه وأمانيه وعندما لم يجد ما كان يهواه ينصدم بالواقع كلها حالات انهزام وفشل، ويدخل الإنسان في حالات من المرض ، وعدم السيطرة والتحكم بالجسم قولا ولفظا وفعلا !!حسابا مع الله.. بينما يجب أيضا بعد فهم الأمر والاعتراف به، تحديد الإيجابيات التي كانت رسالة له من الله قبل أن يقع في ظلم نفسه؛؛ شعر أم لم يشعر؛ فكل شيء فيه حكمة.. (*)العقل البشري،، هبة الله للإنسان أداة التفكير والتمييز !! الحجة على الإنسان؛ فلنحسن تفعيله بالخير،، ونبعده عن السموم النفسية والفكرية !! فلا يمكن وقف العقل والتفكير !! ماكنة تعمل على مدار الساعة!! ماعدا وقت النوم يعمل بشكل مختلف قليلا, ويمكن تنظيمه وحسن التعامل معه والله الهادي المسخر.