أكدت صحيفة الثورة أن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لم يذهب إلى مؤتمر لندن بحثاً عن المال وإنما سعياً إلى الحل التنموي , ولم يكن تغذية خزينة الدولة سعيه وإنما تأمين معيشة المواطنين والارتقاء بالحياة العامة للشعب اليمني. وأشارت في افتتاحيتها اليوم الجمعة إلى أن خطابه كان واضحاً إلى درجة التشدد في التأكيد على المانحين تقديم الدعم الذي يساعد على إيجاد حلول لمشاكل الخبز ومكافحة الفقر والبطالة والكهرباء والمياه، والدواء وتوفير كافة المتطلبات الخدمية للحياة اليومية. وبلغ إصراره على إبعاد الخزينة العامة والموقف الرسمي عن مواطن الشبهات حد مطالبة المانحين بإنشاء صندوق خاص لتوريد وتصريف الدعم التمويلي في مشروعاته وأغراضه المحددة في التصورات المقدمة من اليمن والمتفق عليها مع الأشقاء والأصدقاء. وللعمل من أجل النهوض بالحياة اليمنية معالمه الشاملة للمجالات التمويلية المرسومة في إطار الهدف التنموي بجانبيه الخدمي والإنمائي وبوجهي الاستفادة الجماعية والفردية منها. وجاء في الثورة أن للأمر تجلياته التي تتبلور في الإطار الاستثماري. وقد حرص الأخ الرئيس، وفي وقت مبكر وسابق على مؤتمر المانحين، على وضعه في المسار الاستراتيجي لإقامة مشاريع ذات وفرة إنتاجية وكثرة تشغيلية من حيث توفيره لأكبر قدر من فرص العمل وخلق أوسع نطاق لقيام الأنشطة الخاصة المصاحبة والمطلوبة للمشروع الاستثماري. ويمكن الاستدلال على مشاهد أخرى لتوجهات رفع المعاناة عن المواطنين من خلال الإجراءات والخطوات التي تحققت على أصعدة مكافحة الفساد والإصلاح القضائي لما له من دور في تيسير معاملات الناس وحمايتهم في أنفسهم وأموالهم. وتابعت : تتكفل الانعكاسات والمردودات الاقتصادية لهذه الخطوة الإدارية والقضائية من حيث توفير شروط الاطمئنان والإقبال على تشغيل رؤوس الأموال بما يساعد على تحقيق شروط قيام العدل الكامل أو المتكامل بوجهيه الإنساني والمادي الاقتصادي. ويظل القضاء على الفقر العنوان الأول للمرحلة الإنمائية القادمة والمخطط لها أن تشهد تنفيذ الخطة الخمسية الثالثة وإنجاز مهام الاندماج في الاقتصاديات الخليجية. ولقد انطلقت الخطوات في هذا الاتجاه بثقة وجدية عملية عاليين، خاصة وأن الآلية التنفيذية قد حظيت بالقدر المطلوب من التداول وتحديد معالمها الرئيسية. وتنطوي مجريات ونتائج مؤتمر لندن على الكثير من الدلالات والمكاسب التي تبعث على الفخر والاعتزاز من قبل كل اليمنيين ليس فقط من جهة الحصول على التعزيزات التمويلية وإنما أيضاً من ناحية اكتساب مزيد من الثقة والتقدير الإقليمي والدولي. وشددت الصحيفة على أن المهم أو المطلوب من أبناء الوطن اليمني وفي مقدمتهم أولئك المنضوون في أطر الانتماء السياسي الحزبي أن يتعاملوا مع حصيلة مؤتمر لندن باعتبارها مكسباً للشعب والوطن اليمني بأكمله وتلك حقيقتها بالفعل. وعلى من له اعتراض على البحث عن المورد الخارجي ويدعو للاعتماد على مصادر الحل الداخلي أن يقول لنا.. أين يكمُن وكيف يمكن ذلك؟ ولا داعي لتكرار اسطوانة التشكيك المشروخة وإطالة البقاء في شارع البطالة الفكرية والوطنية.