كشف تنظيم داعش – خرسان في بيان نشرته وكالة "أعماق" عن اسم منفذ تفجير مطار كابول وهو الانتحاري "عبد الرحمن اللوغري". وقالت "أعماق"إن "مقاتلها" استطاع التغلب على جميع التحصينات الأمنية، حيث وصل إلى مسافة "لا تزيد عن خمسة أمتار من القوات الأميركية". هذا وقد ارتفعت حصيلة الهجوم على مطار كابل، وفق مسؤولين أميركيين وأفغان بلغت 103 قتلى بينهم 13 جنديا أمريكيا، فيما أعلنت حركة طالبان صباح اليوم الجمعة عن ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين إلى 72 شخصا. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر بمستشفى في العاصمة الأفغانية وعن مسؤول من حركة "طالبان" لم تسمه "أن ما لا يقل عن 28 من عناصر الحركة لقوا مصرعهم بهجومي أمس وقال: "فقدنا أشخاصا أكثر من الأمريكيين"، مضيفا أنه ليس هناك مبرر لتمديد مهلة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد 31 أغسطس. يشار أن الجنرال كينيث فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية لم يحمل حركة طالبان مسؤولية الهجوم، لكنه قال إنه ينبغي عليها إعادة الطوق الأمني المفروض حول المطار، والذي اجتاحه آلاف الأفغان الساعين إلى مغادرة البلاد بعد سيطرة الحركة على أفغانستان. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة أطلعت حركة طالبان على معلومات استخباراتية بشأن هجمات محتملة. وعاد تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان إلى الأضواء، وكانت البداية مع تحذيرات من شنه هجمات إرهابية في العاصمة كابل، وسرعان ما وقعت تلك الهجمات مخلفة حصيلة ثقيلة. وتبنى داعش في أفغانستان، الذي يعرف باسم "ولاية خراسان"، التفجيرين الداميين اللذين وقعا خارج مطار كابل، مما أسفر عن مقتل 72 شخصا، من بينهم 13 جنديا أميركيا. وقبل يومين من الهجوم، حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أن كل يوم إضافي في أفغانستان هو يوم يخطط فيها "داعش خراسان" لشن هجوم إرهابي على المطار لضرب القوات الأميركية والقوات الحليفة والمدنيين الأبرياء وهذا بالفعل ما حدث. ويعرف تنظيم "ولاية خراسان" بأنه العدو اللدود لحركة طالبان، حيث خاض الطرفان معارك عنيفة في الماضي. بداية التنظيم وتأسس هذا التنظيم في أفغانستان عام 2015، ويحمل اسما قديما لآسيا الوسطى التي تضم أفغانستان، وفق صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية. وارتكب التنظيم الإرهابي فظائع يندى لها الجبين في أفغانستان، مثل ذبح 16 شخصا بينهم رضيعان حديثا الولاة في مستشفى تديره جمعية أطباء بلا حدود في كابل عام 2020، إضافة إلى هجوم مسلح على جامعة كابل في العام نفسه مما أدى إلى مقتل 22 طالبا. وكذلك استهدف مدرسة للبنات في العاصمة الأفغانية بعدة سيارات مفخخة ما أسفر عن سقوط أكثر من 40 قتيلا.