نظم اليوم في عدد من المحافظات والمؤسسات فعاليات خطابية واحتفالية بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 21من سبتمبر الخالدة الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية نظمت حفلا خطابيا وفنيا بمناسبة العيد السابع لثورة ال21 من سبتمبر. وأكد أمين عام رئاسة الجمهورية حسن أحمد شرف الدين أهمية هذه المناسبة التي قامت لتحرير الشعب اليمني من الوصاية والتبعية. وأشار إلى أن ثورة ال21 من سبتمبر أعلت من شأن قيم الحرية والاستقلال، مؤكدا أنها ثورة ولدت من رحم الشعب اليمني دون أي تدخل خارجي. ولفت شرف الدين إلى أن الثورة ماضية في تحقيق أهدافها رغم العدوان والحصار وبزخم ثوري متجدد. وأوضح أن العيد السابع للثورة يأتي مع تحقيق مراحل من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وتحت شعار الرئيس الشهيد صالح الصماد "يد تبني ويد تحمي"، مشيرًا إلى تضحيات الأبطال من الجيش واللجان الشعبية في الجبهات دفاعا عن تراب الوطن وسيادته والتي تحقق انتصارات تلو الانتصارات. فيما نوهت كلمة عن موظفي الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية ألقاها محمد صبرة، بعظمة ثورة ال21 من سبتمبر، والتي تعتمد على مبادئ ثابتة ترسخت على أساس قوي لا يقبل الوصاية والارتهان للخارج. وأكد صبرة أهمية تعزيز الصبر والعزيمة لتحقيق بقية أهداف الثورة مهما كانت الظروف. كما نظمت هيئات وأجهزة الرقابة ومكافحة الفساد، فعالية احتفائية بالعيد السابع لثورة ال21 من سبتمبر المباركة، بمشاركة رؤساء وأعضاء وقيادات وموظفي الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، والهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات. وفي الفعالية التي أقيمت تحت شعار "ثورة ضد الفساد وجدت لتبقى وصمدت لتنتصر"، باركت كلمة هيئات وأجهزة الرقابة ومكافحة الفساد التي ألقاها رئيس الوحدة التنسيقية رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي مجاهد أحمد عبدالله، لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، وأعضاء المجلس السياسي حلول الذكرى السابعة لثورة 21 سبتمبر. وأكد أن ثورة 21 سبتمبر مثلت نقطة تحول في تاريخ اليمن المعاصر انتصر من خلالها الشعب اليمني لهويته وإرادته وحريته وسيادته في مواجهة قوى التطبيع والعمالة والفساد وكافة أشكال التبعية والوصاية الخارجية. وأشار القاضي مجاهد، في الاحتفالية التي حضرها رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة علي العماد، ورئيس الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات المهندس عبدالملك العرشي، إلى أن هذه الثورة مثال حي وتجسيد عملي لهوية يمن الإيمان وإرادة شعبه العظيم في نضالاته من أجل الحرية والاستقلال وتحرير القرار الوطني من الهيمنة والوصاية الخارجية ومكافحة الفساد واستئصال شأفته. وذكر أن وضع الأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد قبل ثورة 21 سبتمبر رغم صدور تشريعات وطنية لإنشاء هذه الأجهزة منذ مطلع التسعينات ومنها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الذي أوكل إليه مهمة كشف الجرائم الواقعة للمال العام إلى جانب مهامه الرقابية على أوجه الإنفاق لموازنة الدولة وتقييم الأداء الوظيفي والمؤسسي والتشريعي للجهات الخاضعة لرقابته. وأشار إلى أن هذا الجهاز قٌيد في مهامه بانتظار رد الجهات على تقاريره وما سيتم الموافقة له بالإحالة إلى نيابة الأموال العامة، دون إطلاق صلاحياته في ضبط مظاهر الاختلالات وجرائم المال العام، وأهملت توصياته في تقاريره الدورية وما يلزم من إجراءات وتدابير تجاه منتهكي المال العام. وقال " إنه ورغم الصلاحيات الواسعة التي اعطيت لهيئة مكافحة الفساد في رسم السياسة العامة للدولة في مكافحة الفساد عبر إصدار الإستراتيجية الوطنية للوقاية والمتابعة والإشراف على تنفيذها والمنع من الفساد ومكافحته وإنفاذ القانون في التحري والتحقيق والملاحقة القانونية لمرتكبي جرائم الفساد واسترداد المال العام على مستوى الداخل والخارج، إلا أن الهيئة لم تتمكن من تنفيذ هذه المهام على أكمل وجه". وأرجع ذلك إلى عدم تعزيز هيئة مكافحة الفساد بالكادر الفني والضبطي المعني بالتنفيذ أو عدم توفر النفقات الكافية، أو لتركها تقف عاجزة عن تنفيذ المهام الموكلة إليها قانوناً، أو بفعل القيود التي وضعت من قبل قوى النفوذ والفساد التي كانت تتحكم بأجهزة وموارد الدولة. وأضاف: "كذلك الحال في إصدار القانون رقم 23 لسنة 2007م بشأن المناقصات والمزايدات وإنشاء الهيئة العليا للرقابة على المناقصات، ومالها من دور في الوقاية والمنع من الفساد في قطاع مناقصات ومشتريات الدولة إلا أنها هي الأخرى قيدت بقواعد قانونية إجرائية لا يوجد قواعد عقابية على مخالفتها ولا صلاحيات ومهام واضحة في الإشراف والمتابعة على تنفيذ الأعمال وتقييمها". ولفت القاضي مجاهد إلى أن ثورة 21 سبتمبر مثلت مرحلة فارقة في مسارات مكافحة الفساد في اليمن مقارنةً بمرحلة ما قبل هذه الثورة، وذلك من خلال توفر الإرادة الثورية والسياسية وتفعيل أداء هيئات وأجهزة الرقابة والارتقاء بدورها للقيام بمسؤوليتها في تحقيق اهداف ثورة 21 سبتمبر في مجال الرقابة ومكافحة الفساد والوقاية منه وتجفيف منابعه وملاحقة مرتكبيه واستعادة الأموال الناتجة عن جرائمه. وأشار إلى عدد ونوعية القضايا التي تم التحري والتحقيق بشأنها وتتبع جرائم غسل الاموال والتحقيق في جرائم الفساد المتعلقة بالسطو على أراضي الموانئ والمطارات وإحالة العديد منها إلى نيابة الأموال العامة، ورفد الخزينة العامة للدولة بالأموال من خلال الحجز والتحصيل للمال العام. واعتبر أن الفارق بين مرحلتي ما قبل وبعد ثورة 21 سبتمبر يتجسد أيضاً في الامتثال لقانون الاقرار بالذمة المالية من قبل المشمولين بها من كبار شاغلي وظائف السلطات العليا في الدولة، وتدابير وإجراءات الوقاية والمنع من الفساد التي تم اتخاذها في مؤسسات ووحدات الجهاز الاداري للدولة وفي مقدمة ذلك مدونة وقواعد السلوك الاخلاقية ومعايير نزاهة الوظيفة العامة، وتفعيل أداء إدارات المراجعة الداخلية بالإشراف والمتابعة من قبل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وتعزيز الشفافية والنزاهة والمساءلة في عدد من المناقصات والمشتريات الحكومية. وأوضح رئيس هيئة مكافحة الفساد أن الهيئات والأجهزة الرقابية حظيت باهتمام كبير وتطوير وبناء مؤسسي وتنظيمي وتشريعي ضمن أهداف الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وذلك على مستوى تنفيذ خطة 2021م والخطة المرحلية 2021-2025م والخطة بعيدة المدى 2020-2030م. وذكر أن هذه الإنجازات توجت بفعل الإرادة الثورية والسياسية في تنسيق جهود الهيئات والأجهزة الرقابية لتنفيذ مهامها والعمل بروح الفريق الواحد بعيداً عن التضاد والتنافس والتنافر باعتماد الآلية التنسيقية للهيئات والأجهزة الرقابية والنيابة العامة ممثلة بنيابة الأموال العامة. وقال إن هذه الآلية التنسيقية مثلت برنامج وخطة عمل للعام 2021م وما بعده لتنفيذ أوليات متطلبات المرحلة في الوقاية والمنع من الفساد ووقف الهدر للمال العام ومكافحة الفساد ومساءلة مرتكبيه بإجراءات وتدابير ترقى إلى متطلبات المرحلة وتضحيات الشعب اليمني ودماء الشهداء. وأكد القاضي مجاهد أن الوحدة التنسيقية للهيئات والأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد ماضية في تنفيذ توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى في تدشين مرحلة جديدة واستثنائية من التنسيق والتكامل بالعمل كفريق واحد في مسارات، الوقاية والمنع من الفساد بإجراءات وتدابير مصاحبة ولاحقة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية للحد من الاختلالات المالية والإدارية ووقف أي هدر للموارد العامة، وتمكين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من فرض رقابة على كافة الجهات والمصالح والقطاعات. وتتضمن المسارات، استكمال تطوير وتعديل التشريعات المتعلقة بأجهزة مكافحة الفساد والتشريعات الإجرائية العقابية ذات العلاقة بحماية المال العام ومكافحة الفساد وتحصيل الأموال العامة والقوانين واللوائح ذات العلاقة بالجهات الخدمية والإيرادية، وإنفاذ قوانين الرقابة والمساءلة ومكافحة الفساد في تقييم الأداء والتحري والتحقيق والمسائلة لمرتكبي جرائم الفساد وإحالتهم للقضاء واسترداد المال العام، وتفعيل دور إدارة المراجعة الداخلية وتطوير أدائها ومهامها من حيث التشريع والنظم الحاكمة لمهامها وتبعيتها، وتعزيز دورها في الوقاية والمنع من الفساد بإجراءات مصاحبة. كما تشمل مسارات الوحدة التنسيقية، تفعيل قانون الذمة المالية ومكافحة الكسب والإثراء غير المشروع وإعداد وإقرار آلية واضحة ودقيقة للتحقق من بيانات إقرارات الذمة المالية وفقأً لمعايير موضوعية وإجرائية تأخذ في الاعتبار الجهات والمصالح التي ينتسب إليها مقدمو الإقرارات. وبيّن أن المسارات تتضمن أيضاً، السعي لتفعيل الهيئة العليا للرقابة على المناقصات للقيام بدورها في الرقابة والوقاية من الفساد في قطاع المناقصات ومشتريات الدولة وإحكام الرقابة على سلامة الإجراءات والتنفيذ، وكذا العمل على حصر الأوعية الإيرادية وتقييم آلية تحصيلها وتعزيز دور وزارة المالية وممثليها في إدارة المالية العامة وإيرادات الدولة، بالإضافة إلى التنسيق مع نيابات الأموال العامة في تحريك قضايا الفساد والمال العام ذات الأهمية والأولوية المحالة من جهاز الرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد. ونوه رئيس هيئة مكافحة الفساد بما تحقق في ظل ثورة 21 سبتمبر، في مواجهة العدوان والحصار، وما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية من ملاحم بطولية في كل الجبهات لدحر قوى الاحتلال والعمالة والارتزاق والدفاع عن مقدرات الوطن ووحدته.. معتبراً ذلك إلهاماً لأجهزة الرقابة ومكافحة الفساد في العمل على تنفيذ المهام الملقاة على عاتقها. تخلل الفعالية قصيدة للشاعر بسام شانع ولوحات استعراضية لفرقة 21 سبتمبر عبرت عن عظمة ثورة 21 سبتمبر وما حققته من حرية وانتصار لإرادة الشعب. من جانبها نظمت جامعة المعرفة فعالية خطابية وثقافية بالعيد السابع لثورة. وفي الفعالية التي حضرها عضو مجلس الشورى عبدالله القاسمي، أشار رئيس الجامعة الدكتور محمد مهدي، إلى أن ثورة 21 سبتمبر أفشلت مخططات قوى الاستكبار العالمي في السيطرة على اليمن. وأشاد بالانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات .. مؤكداً أن الشعب اليمني سينتصر بفضل قيادته الحكيمة وبثبات أبنائه الأحرار ضد العدوان الأمريكي السعودي. فيما أوضح مقرر مجلس أمناء الجامعة الدكتور عرفات الرميمة أن ثورة 21 سبتمبر، قامت ضد قوى الاستبداد والفساد والطغيان .. مؤكدا ضرورة الاستمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر. ولفت إلى أن هذه الثورة، أفشلت مؤامرات العدوان في تفتيت اليمن وإثارة الفتنة بين أبنائه، ما دفع الأحرار للتحرك في مواجهة قوى العمالة والاستكبار. وتطرق الرميمية إلى أن ثورة 21 سبتمبر، انتصرت للحرية واستقلال القرار اليمني بعد أن كانت البلاد تعيش أوضاعاً متردية على مختلف المستويات. تخلل الفعالية بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة حسن الصعدي وعدد من عمداء وأعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الجامعة فقرات إنشادية وقصيدة شعرية. وفي محافظة مارب نظم القطاع التربوي بمديرية بدبدة في المحافظة فعاليتين احتفاليتين بالعيد السابع لثورة ال21 من سبتمبر. البداية من مدارس المناطق الشرقية للمديرية، حيث نظمت فعالية احتفالية أكدت كلماتها أن الاحتفاء بهذه المناسبة هو احتفاء بكسر رهانات العدوان وتجديد العهد للشعب اليمني في المضي في الدفاع عن الوطن حتى تحقيق النصر. واعتبرت الكلمات ثورة 21 سبتمبر محطة تحول في تأريخ اليمن المعاصر، وطوى فيها اليمنيون مرحلة من الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية، فضلاً عن تصحيح الأوضاع جراء الفساد والظلم والإقصاء. كما نظمت مدارس المناطق الغربية للمديرية فعالية احتفالية بحضور أمين محلي المديرية علي الحيي ومدير مكتب التربية علي سراج والمسؤول التربوي لأنصار الله بشير الثابتي. وألقيت في الفعالية كلمات استعرضت مكاسب ثورة 21 من سبتمبر والأحداث والمحطات التي سبقتها وما تعرضت له من محاولات فاشلة لإجهاضها وكان أبرزها العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني. وأكدت الكلمات أن الاحتفال بهذه المناسبة في ظل ظروف المرحلة الاستثنائية التي يمر بها الوطن يؤكد صمود الشعب اليمني واستبساله وإصراره على إفشال مخططات العدوان. تخلل الفعاليتين فقرات فنية وقصائد شعرية وعروض طلابية عكست الابتهاج والفرحة بالمناسبة. الهيئة العامة للأوقاف وفي فعالية خطابية بالعيد السابع لثورة ال21 من سبتمبر تحت شعار " حرية واستقلال ". اعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، ثورة 21 سبتمبر نقطة تحول ومنعطف تاريخي وإنقاذ للشعب اليمني، جاءت نتاج حراك شعبي وجماهيري استمر خمس سنوات. وأشار إلى أن هذه الثورة التي جاءت من رحم الشعب، صححت مسارات ثورات اليمنيين ضد قوى الطغيان والفساد والاستبداد .. موضحاً أن مخططات العدو كانت قبيل 21 سبتمبر، بصدد تقسيم اليمن إلى كنتونات وأقاليم في شمال الوطن وجنوبه. وأوضح العلامة الحوثي أن قوى العدوان والعمالة والإرتزاق، حشدت العالم لوأد ثورة 21 سبتمبر وإفشالها في مهدها، إلا أن أحرار الشعب اليمني كانوا لهم بالمرصاد .. مؤكداً أن الثورة أصبحت اليوم ملهمة لشعوب العالم العربي والإسلامي. وتطرق إلى أبرز منجزات هذه الثورة في الصمود الأسطوري لأحرار الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية في مواجهة قوى العدوان وحماية مؤسسات الدولة والحفاظ على الأمن والاستقرار والإعداد لمشروع وطني من خلال الرؤية الوطنية لبناء الدولة. وعرّج على الأوضاع في المحافظات الجنوبية المحتلة، وما تشهده من انفلات أمني وأعمال تفجيرات واغتيالات وتدهور اقتصادي .. مندداً بجريمة نهب وقتل المغترب اليمني عبدالملك السنباني في طور الباحة بلحج، والذي يؤكد عبث وهمجية الاحتلال في تلك المحافظات. ولفت رئيس هيئة الأوقاف إلى أن إنشاء الهيئة ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر لاستعادة هيبة الوقف وأراضيه وأصوله وأعيانه وممتلكاته .. مشيراً إلى ضرورة أن تكون الهيئة أنموذجاً لبقية مؤسسات الدولة في الانضباط والأداء وتنفيذ الدور المناط بها. وقال" نريد أن نرى ثمار الأوقاف على أسر الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين، ونتطلع إلى أن يكون خير الأوقاف في التصنيع وتطوير القدرات العسكرية والمجالات الزراعية والصناعية والمجالات الأخرى". وحث العلامة الحوثي، منتسبي هيئة الأوقاف ومكاتبها في المحافظات، على تجسيد قيم ومبادئ وأهداف ثورة 21 سبتمبر على الواقع بتحسين الأداء الوقفي وتنمية الموارد وتنفيذ المهام المنوطة بالعمل الوقفي إدارياً وميدانياً. فيما أشار مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح إلى أن ثورة 21 من سبتمبر لم تكن إنقلاباً كما يُروج لها، إنما ثورة حقيقية خاضها الشعب اليمني في ميادين النضال وصولاً إلى يوم 21 سبتمبر 2014م، باقتلاع أوكار العمالة والارتزاق من البلاد. وأكد أن العاصمة صنعاء، بعد ثورة 21 سبتمبر، أصبحت العاصمة العربية والإسلامية الوحيدة في استقلال القرار من قوى الهيمنة والتبعية والارتهان لأمريكا .. وقال" إن الثورة بقدر ماهي ثورة حرية واستقلال وسيادة القرار، تحمل مبادئ ومعاني، فإنها ثورة ملهمة للشعوب العربية والإسلامية، تؤتي ثمارها حالياً ومستقبلاً". وأوضح العلامة مفتاح أن إنشاء هيئة الأوقاف، لم يكن اعتباطياً، إنما ثمرة من ثمار الثورة لحماية أعيان وأصول وممتلكات الوقف .. لافتاً إلى أن العدو كان يتربص بمؤسسة الأوقاف باليمن، في محاولة لهدمها بعد أن دمر مؤسسات الأوقاف في العراق والهند وغيرها. وعبر عن الفخر والاعتزاز بإنشاء الهيئة لرعاية بيوت الله والعناية بمرافقها وإيجاد مشاريع وقفية في المياه والطرق والتكافل المجتمعي .. داعياً القائمين على هيئة الأوقاف الاضطلاع بالمسئولية في الحفاظ على الأوقاف وممتلكاته. وأُلقيت كلمتان من نائب رئيس هيئة الأوقاف عبدالله علاو والناشط الثقافي محمد العابد، أشارتا إلى أن ثورة 21 سبتمبر حققت المساواة والعدالة للجميع أمام القضاء والأمن، وأحيت روح التكافل الاجتماعي وعزّزت من الصمود والثبات في مواجهة تحديات العدوان والحصار. وأفادا بأن هذه الثورة رسمت الخطوط العريضة لمستقبل اليمن، بمشروع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة والتوجه نحو الزراعة والصناعة لتحقيق الأمن الغذائي وصولاً إلى الإكتفاء الذاتي في مختلف المجالات. وسرد علاو والعابد ثلاث حتميات حددها قائد الثورة عبدالملك بدر الدين الحوثي، في تحقيق أهداف الثورة، والمتمثلة في أن النصر حليف المستضعفين والمظلومين والعدو منهزم والخونة والعملاء سيسقطون. تخلل الاحتفال، بحضور وكلاء الهيئة الدكتور عبدالله القدمي والدكتور محمد الصوملي ووزارة الإرشاد الشيخ صالح الخولاني وعدد من مدراء العموم بهيئة الأوقاف ومكاتبها، قصيدة شعرية وفقرة فنية لفرقة البرع الشعبي وفقرة إنشادية لفرقة الشهيد القائد. من جانبها نظمت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات التابعة لها اليوم بصنعاء حفلاً خطابياً وفنياً بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر. وفي الاحتفال أشار نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي إلى أن ثورة 21 سبتمبر، مثلت نقطة تحول في مسار الشعب اليمني الذي كان يرزح تحت الوصاية والهيمنة الخارجية. وذكر أن الشرارة الأولى للثورة أطلقها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي بصرخة في وجه أمريكا بعد إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش الحرب الصليبية على الإسلام .. مبيناً أن هذه الثورة ولدت بمنهجية وقائد حكيم دون أي تدخل ودعم خارجي. وفي الاحتفال بحضور وزراء الكهرباء والطاقة أحمد العليي والمياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني والسياحة أحمد الأمير، عبر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير عن الفخر والاعتزاز باحتفال قطاع الاتصالات بهذه الذكرى، في ظل ما يشهده القطاع من افتتاح مشاريع حيوية في الاتصالات والانترنت. ولفت إلى أن الثورة حملت مشاعل العزة والكرامة والإباء اليمني الذي يرفض كل أشكال التبعية والارتهان، حاملة مبادئ وقيم الحرية والاستقلال. وذكر الوزير النمير أن ثورة 21 سبتمبر، تجسدت أهدافها في القضاء على نظام العمالة والارتهان وأعادت وصححت مسار الثورات اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر. وأشار إلى يسعى قطاع الاتصالات لتطوير خدماته وفق مواكبة التطورات التكنولوجية، وذلك في ظل ثورة 21 من سبتمبر. وفي الحفل بحضور نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للاتصالات الدكتور هاشم الشامي ووكيل الوزارة للشئون المالية والإدارية أحمد المتوكل والفنية طه زبارة، اعتبر عضو المكتب الثقافي لأنصار الله يحيى أبو عواضة ثورة 21 سبتمبر أعظم منجز في تاريخ اليمن المعاصر، انطلقت دون تدخل أجنبي. وقال" إن الثورة أخرجت اليمن من الوصاية الأجنبية وحررته من التبعية والتسلط الأمريكي وأدواته في المنطقة " .. داعياً إلى الحفاظ على منجزات الثورة وتحقيق ما تبقى من أهدافها بإقامة الدولة العادلة ومحاربة الفساد وحمل روحية العطاء والبذل. تخلل الحفل بحضور قيادات قطاع الاتصالات والبريد، قصائد شعرية وأوبريت تغنى بثورة 21 سبتمبر وفقرة فنية من التراث الشعبي.