سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العلمي الزراعي الأول بجامعة صعدة ل« 26 سبتمبر »سيقف المؤتمر على أحدث التجارب والطرق والوسائل والتقنيات الحديثة المعتمدة على البحث العلمي في الجوانب الزراعية
(40) بحثا علمياً حديثاً تم قبولها للمشاركة في المؤتمر تجرى التحضيرات لانعقاد المؤتمر العلمي الزراعي الأول لجامعة صعدة والذي سيشارك فيه عدد من الباحثين والمختصين في المجال الزراعي والمزمع انعقاده خلال الشهر الجاري .. هذا المؤتمر العلمي سيمثل اهمية كبيرة بما تضمنه من الابحاث العلمية والزراعية التي وصل عددها الى 40 بحثا .. وحول المؤتمر أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور محمد يحيى الدريب أن المؤتمر سينعقد تحت شعار: نحو تنمية زراعية مستدامة تحقق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.. موضحا بانه سيناول هذا الموضوع في أربعة محاور، هي: محور الإنتاج النباتي والحيواني، ومحور الاقتصاد والإرشاد الزراعي، ومحور الأرض والمياه والبيئة، ثم أخيرا محور التعليم الزراعي ولأهمية هذا المؤتمر العلمي الزراعي الأول التي تقيمه جامعة صعدة .. التقت صحيفة 26 سبتمبر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وأجرت معه الحوار التالي : حاوره / محمد صالح حاتم ما هي أهداف مؤتمر جامعة صعدة العلمي الزراعي الأول؟ المؤتمر العلمي الزراعي لجامعة صعدة وضع عددا من الأهداف التي يسعى من خلالها إلى وضع واقع التنمية الزراعيّة المستدامة في اليمن وطموحاتها المستقبلية تحت مجهر الدراسة والبحث والاستعراض والمناقشة، بما يخدم العاملين في المجال الزراعيّ ويحقق زيادة الإنتاج واستدامة التنمية، ويعزز التعاون بين الباحثين في الجامعات ومؤسّسات البحث العلميّ والمزارعين والجمعيات الزراعية. ومن أبرز أهداف المؤتمر: الوقوف على أحدث التجارب والطرق والوسائل والتقنيات الحديثة التي من شأنها أن تؤدّي إلى تنمية قطاع الزراعة والإنتاج الزراعي في اليمن، ومناقشة الصعوبات والتحديات التي تواجه الزراعة والمزارعين، والحلول الممكنة لمعالجتها، أو التخفيف من آثارها، واستعراض واقع النشاط الزراعي في محافظة صعدة وسبل تطويره نظراً للأهميّة الكبيرة التي يحتلها النشاط الزراعي في المحافظة، ثم الوصول إلى توصيات مفيدة لتطبيق نتائج البحث العلمي الزراعي التي تحمل قيمة إنتاجية تطبيقية، وضمان استمرارية العمل البحثي للمساهمة في الجانب الزراعي والحيواني في بلادنا، بالإضافة إلى تشجيع مشاركة الباحثين ومراكز البحوث الزراعيّة في تنفيذ الأبحاث المشتركة. كم عدد الأبحاث التي تم قبولها في المؤتمر؟ البحوث التي تم قبولها للمشاركة في المؤتمر تصل إلى (40) بحثا، وهو عدد كبير، ومناسب جدا بالنسبة لمؤتمر تخصصي، يتناول مجالا واحدا محددا من مجالات البحث العلمي، وهو المجال الزراعي، بقضاياه وهمومه المختلفة. هل هناك أبحاث من خارج اليمن ستقدم في المؤتمر؟ نعم، هناك دراسة واحدة من الهند. ماذا عن مشاركة باحثين من المحافظاتالجنوبيةالمحتلة هل هناك مشاركة منها؟ للأسف، لا توجد مشاركات من هناك، وكنا سنسعد كثيرا لو وصلتنا مساهمات من الهيئات الأكاديمية والعلمية في جنوب الوطن. ولعل الناحية الإعلانية والدعائية للمؤتمر لم تكن بالقدر الكافي، هذا إلى جانب ضعف الاتصال عامة، وخصوصا مع المناطق والمحافظات الواقعة تحت سلطة الاحتلال. كان من المفترض عقد المؤتمر في نهاية أكتوبر الماضي ما هي الأسباب التي دعت لتأخير المؤتمر إلى شهر نوفمبر؟ صحيح، وكنا نأمل ذلك.. والتحضيرات لإقامة المؤتمر كانت قائمة، والاستعدادات تجري على قدم وساق، إلى جانب التفاعل والأصداء الواسعة التي أخذ المؤتمر يكتسبها كلما اقترب موعد إقامته. لكن طرأت بعض الظروف والمستجدات التي أدت بنا إلى تأجيل انعقاده في موعده السابق. بيد أن هذا "التأجيل" لم يذهب سدى، وبلا فائدة، بل جعلناه فرصة لنا لتلقي المزيد من المشاركات البحثية، ولا سيما أننا في الأيام الأخيرة تلك عانينا من ضغوط في هذا الاتجاه نتيجة التفاعل والأصداء التي حققها المؤتمر، وكانت هنالك رغبة حقيقية لدى بعض الجهات الأكاديمية والعلمية للحضور والمشاركة. وقد استفدنا من ذلك في إضافة عدد من المشاركات والمساهمات العلمية القيمة إلى أعمال المؤتمر. ما هي الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمؤتمر؟ هناك العديد من الفعاليات والأنشطة التي ستصاحب وقائع المؤتمر، تتمثل في معارض للمنتجات الزراعية التي تشتهر بها محافظة صعدة، ونماذج استعراضية من الفلكلور الشعبي والتقاليد الزراعية في المحافظة، إلى جانب بوسترات متنوعة لأبحاث ودراسات ميدانية لباحثين وخريجين وطلبة كليات زراعة وعلوم متدربين وغير ذلك من الأنشطة والفعاليات التي تبرز الإبداعات والأفكار الإيجابية لأبناء المحافظة في مختلف الجوانب. كونكم رئيس اللجنة العلميّة للمؤتمر حول ماذا كانت أكثر البحوث التي قدمت؟ الموضوع الذي تدور حوله الأوراق العلمية المقدمة للمؤتمر هو: "التنمية الزراعية المستدامة، الواقع والطموحات المستقبلية"، تحت شعار: نحو تنمية زراعية مستدامة تحقق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.. ويتم تناول هذا الموضوع في أربعة محاور، هي: محور الإنتاج النباتي والحيواني، ومحور الاقتصاد والإرشاد الزراعي، ومحور الأرض والمياه والبيئة، ثم أخيرا محور التعليم الزراعي. وهذه المحاور كلها على درجة كبيرة من الأهمية.. وكلها أيضا نالت نصيبها من الدراسة والبحث، وإن بدرجات متفاوتة. غير أن البحوث التي تناولت موضوعات وقضايا تتصل بالإنتاج النباتي والحيواني، وهو المحور الأول، كانت كثيرة، أكثر من أي محور آخر، حيث تم قبول أكثر من خمس عشرة ورقة بحثية تدخل ضمن هذا المحور. من هي الجهات الداعمة للمؤتمر؟ المؤتمر ينعقد برعاية وإشراف من مكتب رئاسة الجمهورية، وكذلك قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، وعلى رأسها اللواء محمد جابر عوض، محافظ محافظة صعدة. من خلال التسمية مؤتمر جامعة صعدة العلمي الزراعي الأول هل سينعقد المؤتمر كلّ عام بحيث يكون المؤتمر الثاني العام القادم؟ تسمية المؤتمر ب "مؤتمر جامعة صعدة العلمي الزراعي الأول" جاءت من كونه "المؤتمر العلمي الأول" الذي تقيمه الجامعة.. وهو يتناول هذا العام موضوع الزراعة وقضاياها وإشكالاتها. ولا تعني هذه التسمية أن المؤتمر سيعقد سنويا، وإنما، كما ذكرت لك، هو المؤتمر العلمي الأول للجامعة، بشكل عام.. ولهذا وصف ب "الأول". وإذا ما قررت الجامعة بعد مضي ستة شهور من الآن، أو بعد سنة، أو بعد سنتين أو أكثر من ذلك أو أقل، أن تقيم مؤتمرا علميا آخر، سواء في مجال الزراعة، أو في أي مجال تقره وتحدده الهيئات الإدارية والأكاديمية بالجامعة، سيكون هو مؤتمر الجامعة العلمي الثاني، وهكذا. لكن الزراعة تلقى اهتماما كبيرا وعناية خاصة من قبل قيادة الجامعة، ولا شك أن هذا المؤتمر سيمثل بداية قوية وانطلاقة مبشرة لعقد المزيد من المؤتمرات في هذا المجال. هل هناك تنسيق بينكم وبين اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري؟ نعم، أعتقد ذلك. واللجنة الإشرافية برئاسة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحيم الحمران على تواصل مستمر مع كل الجهات الرسمية ذات العلاقة بموضوع المؤتمر.. وأيضا لجنة العلاقات العامة بالمؤتمر، وهي تضم في عضويتها مسؤولين من عدد من الوزارات والقطاعات بالدولة، وخصوصا من وزارة الزراعة والري ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ماذا سيكون مصير البحوث التي ستقدم في المؤتمر؟ هل لديكم خطة لطباعتها وكذلك تنفيذها وترجمتها على أرض الواقع أم أنها ستبقى "حبر على ورق"؟ معظم هذه البحوث التي ستقدم خلال أيام المؤتمر قد مرت بالتحكيم العلمي، ونحن نقوم الآن، بالإعداد لإعلان اعتماد إصدار مجلة الجامعة، وهي مجلة علمية محكمة، تصدر باسم "مجلة جامعة صعدة" العلمية المحكمة.. وفور انتهاء أعمال المؤتمر سنقوم باستكمال مراجعة البحوث المقدمة في المؤتمر وتدقيقها، ثم نشرها، في عدد خاص من المجلة، سيكون هو عددها الأول. ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكم خلال فترة الإعداد والتحضير للمؤتمر؟ واجهنا الكثير من الصعوبات والتحديات، وهي صعوبات وتحديات مألوفة ومتوقعة، ويمكن أن تواجه أي جهة أكاديمية أو مؤسسة علمية، تعقد لأول مرة "مؤتمرها العلمي".. هذا هو المؤتمر العلمي الأول للجامعة، كما تعلم , وهناك أشياء وأمور أعددناها من الصفر. وحين شرعنا في جمع وإعداد مواد كتاب المؤتمر، كانت هناك موضوعات كالتعريف بالجامعة وكلياتها، على سبيل المثال لا الحصر، بذلنا جهدا كبيرا جدا واستغرقنا وقتا طويلا في التنقيب عنها وجمعها وتكوينها. وفي مؤتمراتنا العلمية القادمة ستكون لدينا دائرة علاقات أوسع مع الجهات العلمية والأكاديمية، وإمكانية أكبر على تحقيق التواصل والاتصال معها، سواء على الصعيد المحلي أو العربي أو الدولي. ما هي توقعاتكم لنجاح أعمال المؤتمر؟ التوقعات مبشرة، بإذن الله تعالى.. ونأمل أن يحقق المؤتمر النجاح الباهر والمأمول.. وأن تكون لمخرجاته التأثير المطلوب على مختلف الأصعدة، وأن يجني القطاع الزراعي من البحوث والمشاركات التي ستقدم خلال أيام المؤتمر ثمرة علمية وافرة.. تنعكس بشكل إيجابي على تحسين الأداء وتجويد العمل والإنتاج في هذا القطاع..
